زحام وحركة مرورية متعطلة. (تصوير: محمد الكادومي)
زحام وحركة مرورية متعطلة. (تصوير: محمد الكادومي)
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm50500 @
على مدار الساعة تئن شوارع جازان من الزحام الذي يخنقها ليل نهار في وقت غابت الأنفاق عن المنطقة خصوصاً في الطرق المهمة والرئيسية والمحورية، وتحولت شوارع المدينة إلى مشهد كبير متوقف لتعطل الحركة المرورية، وأجمع عدد من الأهالي على ضرورة إنشاء كباري وأنفاق داخل جيزان وتوسعة المسارين في الطرق الحيوية وإعادة النظر في دراسة الحركة الحالية وصولاً إلى مخطط تنفيذي لهندسة المرور في المدينة يحدد التصميم المثالي الهندسي للتقاطعات ليسهم في انسيابية الحركة وفق تنفيذ مرحلي. وناشد المواطنون أمانة جازان بوضع الخطط المعدة التي تعتمد على مؤشرات النمو والمتغيرات للعوامل الضاغطة مع سرعة توسعة الشوارع لمواكبة تلك النهضة العمرانية التي تشهدها جازان. وانتقد المتحدثون خطط الأمانة في إنشاء الطرق داخل المدينة وعدم وجود نظرة ثاقبة للمستقبل لما يحدث من اختناقات مرورية. وأشاروا إلى أن خطط الأمانة في إنشاء وتوسعة الطرق حل مؤقت وسيأتي وقت تصبح تلك الطرق غير مجدية في فك الاختناقات المرورية.

وانتقد فيصل أبوعمرين غياب الخطط في إنشاء جسور وأنفاق جازان، إذ تشهد المنطقة ازدحاما كبيرا يزيد يوما بعد يوم، مفيداً أن المسارين أصبحا غير مجديين في تسيير رتل السيارات، والأمر يتطلب وجود حلول مدروسة وسريعة من أمانة المنطقة من خلال إنشاء الأنفاق والجسور. واتفق معه عمر علاقي قائلاً إن المسافة التي كانت تقطع سابقاً في شوارع المنطقة تستغرق بضع دقائق، فيما أصبحت في هذا الوقت تحتاج الى زمن أطول مع وجود مسارين فقط تنتشر بهما الحفريات ما يحتم إنشاء جسور وأنفاق، لكن الأمانة مشغولة بالحفريات والترقيعات. مضيفاً أن إنشاء الجسور والأنفاق يتطلب وجود مهنيين من ذوي الفكر المتطور يسعون إلى نهضة منطقة جازان ويجعلون شوارعها وطرقاتها نموذجية تضاهي المناطق المتقدمة، خصوصاً أن المنطقة ينفذ بها حالياً مشاريع عملاقة. ويختم تركي محمد بالقول: كل مشاريع أمانة جازان محصورة بين إنشاء الأرصفة وتسوير المقابر!