-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
أشارت صحيفة «نيويورك تايمز»، في تقرير عن التسميات المعقّدة التي يطلقها العلماء على السلالات المتحورة من فايروس كورونا الجديد؛ إلى أن وزير الصحة في جمهورية جنوب أفريقيا شعر بالارتباك الشديد حين قرأ في التقارير أن سلالة متحورة ظهرت في الولايات المتحدة أطلق عليها B.1.315، مضيفة أنه بدا أن الوزير اختلطت عليه تسمية السلالة التي ظهرت في جنوب أفريقيا وتحمل الاسم B.1.351.

وحدا ذلك بأستاذ علم الوراثة بكلية نيلسون مانديلا الطبية في ديربان توليو دي أوليفيرا؛ وهو أحد أعضاء مجموعة العمل الدولية التي كونتها منظمة الأمم المتحدة لتوحيد طريقة تسمية السلالات الفايروسية المتحورة، إلى القول إنه يتعين استحداث نظام للتسمية لا يقتصر فهمه على علماء التطور الحيوي وحدهم. وفي ظل عدم وجود نظام موحد للتسمية اضطر العامة إلى تسمية السلالة B.1.251 بالسلالة الجنوب أفريقية.


وهو ما يرى الدكتور دي أوليفيرا أن على الإنسانية أن تتجنبه.

وقال: رأينا كيف أدت تسمية فايروس كورونا الجديد بـ«الفايروس الصيني»، و«فايروس ووهان» إلى إثارة مشاعر شعوبية معادية للمنحدرين من أصول شرق آسيوية في أنحاء العالم.

وزاد أن إطلاق اسم دولة على السلالة المتحورة يصبح مع تطور الأزمة غير دقيق، إذ إن السلالة B.1.351 توجد الآن في 48 بلداً. واقترحت طالبة الدكتوراه بجامعة أدنبرة آين أوتول، وهي عضوة في الفريق العامل بنظام Pango لتسمية السلالات الفايروسية المتحورة، أن يتم تعريف السلالات المتحورة بالدلالات اللونية.

وخلصت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنه مهما يكن شأن النظام الموحد الذي سيتم التوصل إليه، فهو لا بد أن يجد في نهاية المطاف القبول ليس من العلماء وحدهم، بل من أفراد الجمهور على حد سواء.

وحذرت عالمة مكافحة الأوبئة بجامعة بيرن السويسرية الدكتورة إيما هودكروفت من أنه ما لم يتم التوصل إلى نظام يشبه اللغة الموحدة، التي تمنع الارتباك والتشويش العقلي؛ بحيث تظهر تسميات يسهل على الناس نطقها، وكتابتها، وتذكُّرها؛ فسيعودون بمنتهى السهولة إلى تسمية السلالات المتحورة بأسماء المناطق الجغرافية التي اكتشفت فيها.