-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
رغم الاعتقاد السائد أن مصطلح «القلب المكسور» يستخدم تعبيراً عن سوء الحالة العاطفية، إلا أنه حالة صحية خطيرة، تكشف اعتلال عضلة القلب، نتيجة الإجهاد الجسدي أو النفسي المفاجئ والحاد، ما يضعف البطين الأيسر للقلب بسرعة في ما يعرف بمتلازمة «تاكوتسوبو» والتي قد تؤدي للوفاة.

وتعرف متلازمة القلب المكسور، التي صنفت في اليابان لأول مرة خلال التسعينات، بأنها حالة تتعطل فيها وظيفة الجانب الأيسر من عضلة القلب، ما يجبر باقي القلب على بذل جهد إضافي لتعويض الاعتلال، ما يؤثر سلباً على قدرة القلب على ضخ الدم بالشكل الصحيح. وعلى عكس ذلك، تحدث النوبة القلبية حين يتقيد تدفق الدم (ناقل الأكسجين للقلب)، أو ينقطع تماماً، ورغم أن النوبات القلبية واعتلال عضلة القلب «تاكوتسوبو» هما نوعان من قصور عضلة القلب الذي يمكن أن يسبب أعراضاً متشابهة، إلا أن هناك بعض الاختلافات الرئيسية الجديرة بالملاحظة.


ويقول طبيب الطوارئ والمسؤول الرئيسي في Intuitive Health جاي وودي وفق «نيويورك تايمز» (الخميس)، تحدث النوبات القلبية بسبب الانسداد الناجم عن تراكم الدهون المعروف باسم اللويحات في جدار الشرايين، ما يؤدي إلى جلطة في الأوعية الدموية التي تعيق تدفق الدم إلى عضلة القلب. وفي الوقت ذاته يحدث اعتلال عضلة القلب «تاكوتسوبو» نتيجة استجابة نفسية أو جسدية شديدة تؤثر على عضلة القلب بشكل مباشر. من جهتها، تؤكد جمعية القلب الأمريكية أن متلازمة القلب المكسور ممكنة الحدوث حتى لو كان الشخص بصحة جيدة.