ديفيد شينكر
ديفيد شينكر
-A +A
حسن باسويد (جدة)baswaid@

أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، على أهمية الحوار الاستراتيجي الذي عقد بين وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قبل أيام في واشنطن. وأضاف في رده على سؤال لـ «عكاظ» خلال إيجاز صحفي عبر الهاتف اليوم (الخميس) أن ذلك الحوار يعزز من العلاقات بين البلدين الممتدة منذ اللقاء التاريخي للملك المؤسس عبدالعزيز مع الرئيس الأمريكي روزفلت قبل أكثر من 75 عاماً.

وقال إن مثل تلك الحوارات الاستراتيجية لدول الخليج تشكل تعزيزاً لعلاقاتنا والتزاماتنا الأمنية لازدهار ورفاهية المنطقة.

وأشار إلى أن الحوار الاستراتيجي مع المملكة على سبيل المثال شكل منعطفاً جديداً حيث أعطانا الفرصة لتقييم ما كنا فيه وما نحن عليه وإلى أين نحن ذاهبون في علاقاتنا. وتابع قائلاً إن هذا العام يمثل إكمالاً لعلاقة امتدت 75عاماً منذ اللقاء المؤثر بين الرئيس الأمريكي روزفلت والملك المؤسس عبدالعزيز على متن البارجة (يو أس أس كوينسي)، والذي وضع الأساس لعلاقاتنا الثنائية العريقة.

وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة بلغ حتى الآن أكثر من 40 مليار دولار، كما أن هناك 37 ألف طالب سعودي يدرسون في الجامعات والكليات الأمريكية، إضافة إلى التعاون الثنائي بين البلدين لمكافحة الإرهاب وهزيمة داعش، ومكافحة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وأوضح أن الولايات المتحدة تنظر إلى العلاقات المستقبلية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الدفاع والأمن والطاقة، ودعم المملكة في رؤيتها الوطنية 2030. وألمح شينكر إلى إنشاء موقع جديد للسفارة الأمريكية في الرياض والذي كان استثماراً مع مبنى قنصليتي جدة والظهران بقيمة مليار دولار.

وتطرق مساعد وزير الخارجية الأمريكي إلى الحوار الأمريكي مع الإمارات والذي قال إنه شكل صيغة جديدة والذي تم إطلاقة بين الوزير بومبيو ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد هذا الأسبوع والذي يشكل إطار عمل شاملاً للسياسة الجارية مثل السياسة والدفاع والأمن وتطبيق القانون والاستخبارات ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والطاقة والثقافة وبرامج التعليم وحقوق الإنسان، كما تم الاتفاق على التعاون في مجال استكشاف الفضاء.

وعن الأزمة الخليجية تحدث شينكر قائلاً إنه تمت مناقشة الخلافات الخليجية خلال جولته في المنطقة، مؤكداً أن حل الخلاف الخليجي يشكل أولوية بالنسبة لواشنطن. لافتاً إلى أن الحوارات الإستراتيجية مع الشركاء والحلفاء فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية معهم.

وفي حديثه عن الأزمة اللبنانية قال «شينكر» إنه سعيد للإجراءات التي تتم الآن بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية. وقال إن حكومته مهتمة بلبنان وتقف مع الشعب اللبناني ومصرة على أن تلتزم الحكومات اللبنانية بالشفافية ومكافحة الفساد، وأن تكون هناك محاسبة على الجرائم التي تم ارتكابها، مبيناً أن هذه أبرز الشروط لدعم لبنان، أما من يقود الحكومة فهذا قرار يعود للشعب اللبناني ولبنان بحاجة إلى إصلاح اقتصادي جاد.

كما شدد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى على أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض عقوبات ضد حزب الله وحلفائه اللبنانيين الذين ينخرطون في الفساد وإساءة استخدام السلطة.