صبي هندي يرتدي زي المهاتما غاندي يضع قناعاً على وجه بائع متجول في نطاق حملة توعية في نيودلهي.
صبي هندي يرتدي زي المهاتما غاندي يضع قناعاً على وجه بائع متجول في نطاق حملة توعية في نيودلهي.
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن، نيودلهي) وكالات (مدريد), «عكاظ» (بيروت) OKAZ_online@
على رغم أن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفايروس كوفيد-19، ونقله الليل قبل الماضي إلى مركز والتر ريد العسكري قرب واشنطن، خطفت الأضواء؛ فإن فداحة وباء كوفيد-19 بقيت تذكرةً للعالم بأن الأسوأ قادم، وأنه مهدد بمزيد من الإصابات والوفيات. وفيما سجل كوفيد-19 أمس 215.886 إصابة جديدة؛ ليرتفع العدد التراكمي لحالاته الى 34.84 مليون، فإن إصابات السبت أو دونها بقليل كفيل بالقفز بعدد المصابين عالمياً اليوم (الأحد) إلى 35 مليوناً. ومع أن عدد المتعافين ارتفع إلى 26.93 مليون نسمة؛ إلا أن عدد الحالات الناشطة بلغ أمس 7.9 مليون حالة، منهم 66.325 شخصاً في أقسام العناية الفائقة. ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر دول العالم الأكثر تضرراً من الفايروس. فقد سجلت 54.444 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وارتفع عدد وفياتها إلى 213.524 وفاة، فيما قفز عدد مصابيها إلى 7.54 مليون شخص.

وأما الهند -الثانية عالمياً من حيثُ عدد الإصابات- فقد حققت رقميْن مفزعيْن أمس؛ إذ تجاوز عدد وفياتها جراء الفايروس 100 ألف وفاة. كما سجلت السبت 79.476 إصابة جديدة، قفزت بالعدد التراكمي للإصابات هناك إلى 6.47 مليون حالة. ويداني عدد الوفيات في الهند 10% من عدد الوفيات العالمية بالفايروس، الذي تجاوز مليون وفاة. واستفحلت الأزمة السياسية التي تواجه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وسط اتهامات متزايدة لحكومته بالإخفاق في إدارة الأزمة الصحية. وكان سبتمبر أسوأ الشهور بالنسبة للهند. فقد سجلت خلاله نحو 41% من عدد الإصابات فيها، ونحو 34% من الوفيات بكوفيد-19. وكانت الهند أبلغت عن أول وفاة بالفايروس في 12 مارس الماضي. وخلال الأشهر الخمسة التالية حتى أغسطس توفي أكثر من 50 ألفاً بالفايروس. ثم تضاعف العدد خلال 45 يوماً. وقال اتحاد أطباء الهند (الجمعة) إن الفايروس أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 500 طبيب. وعلى رغم أن البرازيل تقول إنها تشهد تباطؤاً في الحالات الجديدة والوفيات؛ فإنها لا تزال تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد الإصابات، والثانية عالمياً من حيث عدد الوفيات. وتقترب البرازيل من بلوغ عدد مصابيها 5 ملايين نسمة (4.88 مليون أمس). ويوشك عدد وفياتها أن يصل الى 150 ألفاً (145.431 وفاة أمس). واستبعدت السلطات الروسية أمس أية نية في الإغلاق، وسط تسارع مخيف في التفشي الوبائي، جعل روسيا تمكث طويلاً في المرتبة الرابعة بـ1.19 مليون إصابة. وكانت مدريد- العاصمة الإسبانية- أمس أول عاصمة تلجأ الى الإغلاق الكامل للمرة الثانية منذ اندلاع نازلة فايروس كوفيد-19. وبدت شوارعها مهجورة أمس، مع توقف وسائل النقل العام، واضطرار نحو 4.8 مليون إسباني يقيمون هناك إلى البقاء في منازلهم استجابة لتعليمات السلطات الصحية. وبات محظوراً على سكان مدريد اعتباراً من الجمعة مغادرتها، أو العودة إليها. كما شمل الإغلاق الحدائق العامة. وحظرت السلطات تجمع أكثر من 6 أشخاص على صعيد واحد. وسجلت وزارة الصحة 11.325 إصابة خلال الفترة من الخميس إلى السبت. ويبدو أن إسبانيا تخطو ببطء صوب بلوغ المليون إصابة (810.807 إصابات أمس السبت). وتحتل إسبانيا المرتبة السابعة عالمياً. ومن المفارقات أنها محاصرة من أمامها ومن ورائها بأربع من مستعمراتها السابقة. تتقدمها كولومبيا، في المرتبة الخامسة، بـ841.531 إصابة، وبيرو في المرتبة السادسة بـ 821.564 إصابة. وتعقبها الأرجنتين في المرتبة الثامنة (779.689 إصابة)، والمكسيك في المرتبة التاسعة عالمياً، بـ753.090 إصابة. ويشار الى أن المكسيك تحتل المرتبة الرابعة عالمياً لجهة عدد الوفيات بكوفيد-19 (78.492 وفاة). أما الدول التي تزحف بتؤدة صوب منطقة الخطر، وتحتل المراتب من الـ11 إلى الـ16، فهي فرنسا، والمملكة المتحدة، وتشيلي، وإيران، والعراق، وبنغلاديش على التوالي.


لبنان ينحني للعاصفة الصحية.. بعد السياسية

أمرت السلطات اللبنانية بإغلاق أكثر من 100 بلدة وقرية، بعد تزايد عدد الإصابات الجديدة، وقال وزير الداخلية إن الإغلاق في المناطق المذكورة سيبدأ صباح اليوم (الأحد) ويستمر حتى 12 أكتوبر الجاري. وسجل لبنان أكثر من 40 ألف إصابة منذ فبراير الماضي، على رغم أن عدد سكانه لا يكاد يصل إلى 5 ملايين نسمة. وقالت وزارة الصحة إنها رصدت 1.291 إصابة جديدة (الجمعة)، ليصل العدد التراكمي للحالات إلى 42.159 إصابة. وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن التنويم بحالات كوفيد-19 بلغ 84% من أسرّة غرف الإنعاش الفائق المخصصة لمصابي فايروس كوفيد-19. وقال وزير الداخلية إن الإغلاق يشمل دور العبادة، والمصالح الحكومية، وشركات القطاع الخاص. وأكد استمرار العمل بمنع التجول من الساعة الأولى بعد منتصف الليل حتى طلوع الشمس، إلى حين إشعار آخر.