قرينة الرئيس البرازيلي ميشيل بولسنارو بعد تعافيها من الفايروس.
قرينة الرئيس البرازيلي ميشيل بولسنارو بعد تعافيها من الفايروس.




حفار قبور مكسيكي بجوار مقبرة ضحايا كوفيد في أطراف العاصمة مكسيكو سيتي.
حفار قبور مكسيكي بجوار مقبرة ضحايا كوفيد في أطراف العاصمة مكسيكو سيتي.
-A +A
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (واشنطن، بروكسل، نيودلهي) OKAZ_online@
واصل فايروس كوفيد-19 اجتياحه أرجاء العالم بلا رحمة، أو شفقة، جاعلاً صنع الأرقام القياسية هوايته المفضلة. فبعد أن تجاوز 26 مليون إصابة خلال نهاية الأسبوع، ها هو يقترب من المليون الـ27. فقد بلغ عدد مصابيه أمس 26.81 مليون نسمة. وتبعاً لذلك ارتفع عدد وفياته حول العالم إلى أكثر من 879 ألف وفاة.

ووسط هذه الأخبار السيئة، برزت إشراقات حسن إدارة الأزمة الوبائية في السعودية، بتراجع المملكة من المرتبة الـ14 إلى الـ15 عالمياً. فقد اشتد التفشي في بنغلاديش، حتى تجاوزت السعودية، لتنتزع منها المرتبة الـ14، بنحو 321.615 إصابة، في مقابل 319.141 إصابة في السعودية، بحسب أرقام الجمعة. وتقدمت بنغلاديش كذلك بسبب العدد المرتفع لوفياتها بكوفيد-19؛ إذ بلغ عدد وفياتها أمس 4.412 وفاة، في مقابل 4.015 هو عدد الوفيات السعودية الناجمة عن الوباء. ولا يزال عدد الوفيات في السعودية من بين الأدنى على مستوى العالم. وعلى رغم ومضات الأمل التي يبثها تحسن الوضع الصحي في السعودية؛ فإن ذلك ترافق مع إعلان تجاوز عدد الوفيات بفايروس كورونا الجديد في الشرق الأوسط حاجز الـ50 ألف وفاة الخميس الماضي. ورجحت أسوشيتد برس أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر من 50 ألف وفاة، إذا ما وُضع في الاعتبار محدودية إجراء الفحوصات في بلدان عربية تمزقها النزاعات، كليبيا، واليمن. وحذرت الأمم المتحدة من أن جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء وأرجاء في شمالي اليمن، ترفض إعلان أي إحصاءات بشأن تفشي الوباء. وتعد إيران هي الأعلى وفيات في الشرق الأوسط (21.900 وفاة). وقالت إسرائيل، خلال نهاية الأسبوع، إنها ستضطر الى فرض الإغلاق على عدد من المدن، بعدما تم تسجيل أكثر من 3 آلاف إصابة في يوم واحد. وكان التنافس محموماً جداً بين الهند والبرازيل. فقد تجاوز البلدان في يوم واحد أمس الأول 4 ملايين إصابة. لكن البرازيل احتفظت بمرتبتها الثانية عالمياً، تتبعها الهند في المرتبة الثالثة. وأعلنت الهند أمس تسجيل 83.341 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وقالت إنها رصدت الجمعة 1.096 وفاة إضافية، ليصل العدد الكلي للوفيات إلى 69.635. وكانت الهند سجلت أكثر من مليوني إصابة جديدة خلال أغسطس وحده. والمدن الأشد تضرراً حالياً هي بونا، وتشيناي، ومومباي، ونيودلهي. غير أن ولايتي أوتاربراديش وبهار تسجلان عدداً متزايداً من الإصابات في عمق الريف الهندي الفقير، حيث تعجُّ الأسواق بالمتبضعين، دون مراعاة لضرورة ارتداء قناع الوجه، ولا مسافة التباعد الاجتماعي. وتبريراً لاستمرار السلطات الهندية في رفع التدابير الوقائية؛ قال وزير الصحة الهندي راجيش بوشان أمس: صحيح أن الأرواح مهمة. لكن الحفاظ على معاش الناس مهم بدرجة مساوية. وأعلنت السلطات الهندية أن اقتصاد هذه البلاد التي يعمرها نحو 1.3 مليار نسمة انكمش خلال الفترة من أبريل إلى يونيو بنسبة 23.9%، وهو انكماش لم تشهد الهند مثيلاً له منذ نحو 24 عاماً. أما البرازيل فلا تزال سياساتها الصحية تتخبط، مدفوعة بمزيد من التشويش الذي تثيره تصريحات ومواقف الرئيس اليميني جاير بولسنارو، الذي شكك في جدوى اللقاحات في آخر تصريح مدوٍّ له. وسجلت البرازيل 43.773 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وكذلك قيدت 834 وفاة إضافية، ليرتفع العدد الكلي لوفياتها إلى 125.584 وفاة. وبعدما انخفض عدد الحالات الجديدة إلى ما دون 37 ألفاً الإثنين الماضي، ما غذّى أملاً بأن أكبر بلدان أمريكا اللاتينية توشك على رؤية انحسار في الوباء؛ عادت الإصابات لمعدل لا يقل عن 40 ألفاً يومياً. وكانت البرازيل بلغت المليون الأول من مصابيها في 19 يونيو الماضي. لكن العدد تضاعف بعد 26 يوماً في 16 يوليو الماضي. وبعد 23 يوماً أحصت البرازيل مليونها الثالث، في 8 أغسطس. وبعد 26 يوماً ها هي تتعدى مليونها الرابع من الإصابات. ويصل عدد الإصابات في مدينة ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبرازيل، إلى أكثر من 838 ألفاً، وهو رقم يتجاوز عدد الإصابات في دول عدة. أما منطقة ريو دي جانيرو فهي منكوبة بأكثر من 230 ألف إصابة.