عبدالرحمن الموكلي
عبدالرحمن الموكلي
-A +A
علي فايع (أبها) alma3e@
أكد الشاعر عبدالرحمن الموكلي أن العمل في الأندية الأدبية لا يساوي عشر العمل في جمعيات الثقافة والفنون، لأنّ الأندية تعمل مع فئة معروفة ومحددة، بينما العمل في الجمعيات مع فئات متعددة ومختلفة. وأضاف في الأمسية التي قدمها في جمعية الثقافة والفنون في أبها عبر الزوم وأدارها الشاعر حسن القرني أن التنظير في العمل الثقافي شيء والجلوس على الكرسي من أجل العمل شيء آخر.

وأرجع الموكلي كثرة الشعراء في منطقة جازان إلى طبيعة المكان، لكنه قال إنّ العبرة ليست بالكمّ ولكنها بالكيف، ولا يعني كثرة الشعراء في جازان جودة الشعر، لأنّ هناك شاعراً، وهناك شاعر موهوب، والكلّ يريد أن يكون شاعراً بما فيهم الدكتور الجيد والأستاذ الجامعي !أما انتشار الفنون في منطقة جازان فأرجعه الموكلي إلى أنّ الفنّ جزء من الحياة، فالشعر والغناء من يوميات الناس، واستشهد بمدينة «صبيا» التي قال إنها تعد إحدى حواضر الفنون على مستوى الجزيرة العربية.


وكان الموكلي تحدث في الأمسية عن بداياته الشعرية في منطقة جازان التي صقلتها الدراسة في المعهد العلمي، إضافة إلى تشجيع القاص عمر طاهر زيلع من خلال استضافته في نادي جازان الأدبي، ثمّ توّجها بإصدار سبعة دواوين شعرية إضافة إلى خميسيّة الموكلي الثقافية التي بدأت في 2006 وتوقفت في 2014، وقدّم من خلالها أمسيات شعرية لعدد من الشعراء البارزين في المملكة، إضافة لجلسات نقدية وحوارية في مختلف الفنون.

وأبدى الموكلي تفاؤلاً كبيراً بالحراك الثقافي الذي تشهده المملكة مع خطط وزارة الثقافة التي منحت تصنيفاً لكل مبدع، إضافة إلى تأسيس هيئات ثقافية متخصصة لتكون رافداً وداعماً لكل مبدع ومبدعة، وعدّ الموكلي الجوائز الثقافية مثرية للحراك الثقافي، لكنها لا تسهم في إبراز الشعراء بالضرورة.

وفي المداخلات أكد الشاعر أحمد الملا أنّ خميسية الموكلي كانت مؤسسة ثقافية استقرأت دور مؤسسات المجتمع المدني في تشكيل وعي ثقافي، فيما أشار مرعي عسيري إلى دور جمعية الثقافة والفنون بجازان في إبراز المواهب في المنطقة في كل مجال إبداعي. وتحدث الدكتور عبدالحميد الحسامي عن العلاقة الثقافية بين المملكة واليمن وتساءل عن العلاقة التكاملية بين الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون في المملكة. فيما تساءل يحيى العلكمي عن الدراسات النقدية حول شعر الموكلي. وختم المداخلات أحمد السروي بتساؤل عن حالة التلقي في المشهد الثقافي وهل تتماهى مع ما يقدم الآن أم أنها متجاوزة له ؟!