رئيس البرلمان العربي
رئيس البرلمان العربي
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@

طالب الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي في الذكرى الثانية والسبعين للنكبة التي تُوافق غداً (الجمعة) 15 مايو 2020، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل المسؤولية واتخاذ موقف دولي حازم لإنهاء احتلال القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) لفلسطين، ووقف ضم الأراضي الفلسطينية ومخطط ضم الأغوار إلى السيادة الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق العودة إلى ديارهم التي شردوا منها، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وأكد رئيس البرلمان العربي على أن ذكرى النكبة التي تحل هذا العام في ظل جائحة فايروس كورونا المُستجد، تتطلب وقوف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكافة منظماتها وهيئاتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والمستلزمات الطبية لمواجهة هذه الجائحة، وتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد إصابة عدد منهم بفايروس كورونا، والاستجابة لمطالبهم المشروعة بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة وإطلاق سراحهم، في ظل معاناة الأسرى من سياسة الإهمال الطبي المُتعمد.

وطالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة وجادة وفاعلة على أرض الواقع لإنقاذ حل الدولتين الذي يواجه خطر التصفية عبر سياسات الضم والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، التي تُرسخ الاستعمار والاستيطان المُجّرم في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وإصدار القوانين العنصرية التي تشرعن الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي وثقها البرلمان العربي في تقريره السنوي لانتهاكات قوة الاحتلال (إسرائيل) في الأراضي الفلسطينية للعام 2019، والتي تُعد جرائم حرب مُدانة وتتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأشاد رئيس البرلمان العربي بصمود ونضال الشعب الفلسطيني في تمسكه بأرضه ومقاومته الاحتلال بكافة الوسائل، مطالباً جميع الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام، مُجدداً تضامن البرلمان العربي ووقوفه مع الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومؤكداً على مواصلة جهود البرلمان العربي لنُصرة قضية العرب الأولى فلسطين، تمكيناً للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها مدينة القدس.