• ماهو التراث الثقافي غير المادي؟•• يقصد بعبارة «التراث الثقافي غير المادي» الممارسات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي يعتبرها المجتمع، وأحيانا الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل يبدعه المجتمع بصورة مستمرة من خلال تفاعله مع بيئته وتاريخه وهو ينمي الإحساس بالهوية ويعزز احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية.
• ما مجالات التراث غير المادي؟•• مجالات التراث الثقافي غير المادي تتمثل بالتقاليد وأشكال التعبير الشفهي، فنون وتقاليد أداء العروض، الممارسات الاجتماعية، والاحتفالات، المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية، وتتم المحافظة على التراث الثقافي غير المادي عن طريق العديد من الإجراءات على سبيل المثال: حصر عناصر التراث وتوثيقها والتوعية بهذا التراث وحث المجتمع على الاستمرار في ممارسته والاحتفاء به ونقله للأجيال القادمة بالإضافة إلى تنشيط ممارسة انواع التراث المهددة بالخطر.
• كيف تحولت ابتسام الوهيبي لخبيرة في هذا المجال؟
•• أتى هذا الاعتماد بعد خبرة متراكمة تتجاوز السنوات الخمس في هذا المجال جاءت ثمرته بالدعوة للانضمام لهذه الشبكة العالمية، بدأت العمل في الجمعية السعودية للمحافظة على التراث منذ عام 2015، حيث عملت على توثيق عدد من عناصر التراث في مختلف مناطق المملكة عن طريق الزيارات الميدانية وورش العمل مع المجتمعات المحلية لجمع المعلومات وكتابة التقارير لإعداد ملفات عناصر التراث التي يتم رفعها لمنظمة اليونسكو. كما أنني أشارك في التمثيل الدولي للمملكة في الاجتماعات الدورية التي تقيمها اليونسكو سنويا في مقرها في باريس وكذلك اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث والتي تقام بشكل سنوي في دول مختلفة. وفي بداية مشواري كنا نستعين بخبرات من الدول العربية لمساعدتنا في إعداد ملفات عناصر التراث ولكن مع مرور السنوات وتولي العمل على عدة ملفات لمنظمة اليونسكو تراكمت الخبرة لدي في هذا المجال، وبالتالي جاءت الثمرة بالدعوة للانضمام لشبكة خبراء اليونسكو العالمية للتراث الثقافي. وهي شبكة تم إنشاؤها في عام 2011 لدعم مبادرات بناء القدرات لتنفيذ اتفاقية التراث الثقافي غير المادي. ونحظى كخبراء باعتراف دولي ونعتبر مرجعا لصون التراث الثقافي. كما نقوم بت9قديم الخدمات الاستشارية وورش بناء القدرات في المملكة العربية السعودية وجميع أنحاء العالم. كما أننا نشكل حلقة وصل بين اتفاقية اليونسكو لصون التراث والجهات المحلية.
• ما هو مشروع حصر التراث الثقافي غير المادي؟•• انطلاقاً من أهمية توثيق التراث الوطني وإحيائه، بالإضافة إلى التعريف والتوعية به كونه رصيداً تاريخياً، ومورداً للعلم، ورافداً للسياحة الثقافية، فإن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث ستقوم بالشراكة مع وزارة الثقافة ودارة الملك عبدالعزيز بالعمل على مشروع إنشاء الأرشيف الوطني للتراث وذلك بحصر عناصر التراث الثقافي في مختلف مناطق المملكة وفي المجالات الخمسة المصنفة بحسب منظمة اليونسكو.
• ما الذي عملت عليه الجمعية لحفظ تراثنا وتسجيله عالمياً في اليونسكو؟ •• عملت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في إعداد عدد من عناصر التراث الثقافي غير المادي والتي تم تسجيلها على القائمة التمثيلية وهي: العرضة النجدية وتم تسجيلها في عام 2015 والمزمار وهو فن أدائي وتم تسجيله في عام 2016 والقط العسيري وهو فن تزيين المجالس في منطقة عسير وتم تسجيله في عام 2017، كما تم رفع ملفين في عام 2019 عملت الجمعية على إعدادهما وهما البن الخولاني والسدو، وتعمل الجمعية هذا العام على ملفي الخط العربي وحداء الإبل للتسليم في مارس من عام 2020.
• لماذا «السدو» ضمن ترشيحات عام 2020؟•• جاء هذا الترشيح لإبراز إبداع المرأه السعودية وأهمية دورها في المجتمع، ولإبراز جمال الحرف اليدوية التي بدأت كحاجة أساسية ثم تحولت لتصبح شكلا من أشكال الهوية السعودية العريقة التي نرى جمالها في العديد من المنتجات والتصاميم السعودية ومنها شعار الـG20.
• كيف يمكن للمواطن المساهمة معكم للحفاظ على التراث؟•• عن طريق المشاركة في ورش العمل التي سيتم إطلاقها في مختلف مناطق المملكة لبناء قدرات المجتمع وتمكينهم من المساهمة في عملية الحصر بأسلوب علمي ممنهج.
فضاء الثقافة لايمكن أن ينحصر في مسار واحد دون آخر، ومن هنا آمنت ابتسام الوهيبي بأن شغفها بالتراث يمكن أن يصلها لمساحة شاسعة تستطيع من خلالها أن تساهم في صون التراث الثقافي غير المادي تحديداً، ولمعرفة ماهية هذا التراث وأبعاده كان هذا الحوار:
• ما مجالات التراث غير المادي؟•• مجالات التراث الثقافي غير المادي تتمثل بالتقاليد وأشكال التعبير الشفهي، فنون وتقاليد أداء العروض، الممارسات الاجتماعية، والاحتفالات، المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية، وتتم المحافظة على التراث الثقافي غير المادي عن طريق العديد من الإجراءات على سبيل المثال: حصر عناصر التراث وتوثيقها والتوعية بهذا التراث وحث المجتمع على الاستمرار في ممارسته والاحتفاء به ونقله للأجيال القادمة بالإضافة إلى تنشيط ممارسة انواع التراث المهددة بالخطر.
• كيف تحولت ابتسام الوهيبي لخبيرة في هذا المجال؟
•• أتى هذا الاعتماد بعد خبرة متراكمة تتجاوز السنوات الخمس في هذا المجال جاءت ثمرته بالدعوة للانضمام لهذه الشبكة العالمية، بدأت العمل في الجمعية السعودية للمحافظة على التراث منذ عام 2015، حيث عملت على توثيق عدد من عناصر التراث في مختلف مناطق المملكة عن طريق الزيارات الميدانية وورش العمل مع المجتمعات المحلية لجمع المعلومات وكتابة التقارير لإعداد ملفات عناصر التراث التي يتم رفعها لمنظمة اليونسكو. كما أنني أشارك في التمثيل الدولي للمملكة في الاجتماعات الدورية التي تقيمها اليونسكو سنويا في مقرها في باريس وكذلك اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث والتي تقام بشكل سنوي في دول مختلفة. وفي بداية مشواري كنا نستعين بخبرات من الدول العربية لمساعدتنا في إعداد ملفات عناصر التراث ولكن مع مرور السنوات وتولي العمل على عدة ملفات لمنظمة اليونسكو تراكمت الخبرة لدي في هذا المجال، وبالتالي جاءت الثمرة بالدعوة للانضمام لشبكة خبراء اليونسكو العالمية للتراث الثقافي. وهي شبكة تم إنشاؤها في عام 2011 لدعم مبادرات بناء القدرات لتنفيذ اتفاقية التراث الثقافي غير المادي. ونحظى كخبراء باعتراف دولي ونعتبر مرجعا لصون التراث الثقافي. كما نقوم بت9قديم الخدمات الاستشارية وورش بناء القدرات في المملكة العربية السعودية وجميع أنحاء العالم. كما أننا نشكل حلقة وصل بين اتفاقية اليونسكو لصون التراث والجهات المحلية.
• ما هو مشروع حصر التراث الثقافي غير المادي؟•• انطلاقاً من أهمية توثيق التراث الوطني وإحيائه، بالإضافة إلى التعريف والتوعية به كونه رصيداً تاريخياً، ومورداً للعلم، ورافداً للسياحة الثقافية، فإن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث ستقوم بالشراكة مع وزارة الثقافة ودارة الملك عبدالعزيز بالعمل على مشروع إنشاء الأرشيف الوطني للتراث وذلك بحصر عناصر التراث الثقافي في مختلف مناطق المملكة وفي المجالات الخمسة المصنفة بحسب منظمة اليونسكو.
• ما الذي عملت عليه الجمعية لحفظ تراثنا وتسجيله عالمياً في اليونسكو؟ •• عملت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في إعداد عدد من عناصر التراث الثقافي غير المادي والتي تم تسجيلها على القائمة التمثيلية وهي: العرضة النجدية وتم تسجيلها في عام 2015 والمزمار وهو فن أدائي وتم تسجيله في عام 2016 والقط العسيري وهو فن تزيين المجالس في منطقة عسير وتم تسجيله في عام 2017، كما تم رفع ملفين في عام 2019 عملت الجمعية على إعدادهما وهما البن الخولاني والسدو، وتعمل الجمعية هذا العام على ملفي الخط العربي وحداء الإبل للتسليم في مارس من عام 2020.
• لماذا «السدو» ضمن ترشيحات عام 2020؟•• جاء هذا الترشيح لإبراز إبداع المرأه السعودية وأهمية دورها في المجتمع، ولإبراز جمال الحرف اليدوية التي بدأت كحاجة أساسية ثم تحولت لتصبح شكلا من أشكال الهوية السعودية العريقة التي نرى جمالها في العديد من المنتجات والتصاميم السعودية ومنها شعار الـG20.
• كيف يمكن للمواطن المساهمة معكم للحفاظ على التراث؟•• عن طريق المشاركة في ورش العمل التي سيتم إطلاقها في مختلف مناطق المملكة لبناء قدرات المجتمع وتمكينهم من المساهمة في عملية الحصر بأسلوب علمي ممنهج.
فضاء الثقافة لايمكن أن ينحصر في مسار واحد دون آخر، ومن هنا آمنت ابتسام الوهيبي بأن شغفها بالتراث يمكن أن يصلها لمساحة شاسعة تستطيع من خلالها أن تساهم في صون التراث الثقافي غير المادي تحديداً، ولمعرفة ماهية هذا التراث وأبعاده كان هذا الحوار: