جانب من جلسات اليوم الأول من «دافوس الصحراء».
جانب من جلسات اليوم الأول من «دافوس الصحراء».




الرميان خلال الجلسة التي ألقى فيها كلمته.
الرميان خلال الجلسة التي ألقى فيها كلمته.
-A +A
محمد الصبحي (الرياض) malsobhi18@
انطلقت أمس (الثلاثاء) جلسات منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار (دافوس الصحراء)، بمشاركة 300 متحدث من الشخصيات العالمية المرموقة، ومن صناع القرار ومستثمرين وخبراء يمثلون أكثر من 30 دولة.

وخلال جلسات اليوم الأول أعلنت الهيئة العامة للاستثمار «ساجيا» عن توقيع 23 اتفاقية بقيمة إجمالية تبلغ 15 مليار دولار.


وجرى توقيع الاتفاقيات ضمن حفل أقامته هيئة الاستثمار على هامش فعاليات المبادرة تحت شعار «استثمر في السعودية»، حيث تضمنت الاتفاقيات عدداً من النشاطات الاستثمارية في مختلف القطاعات الإستراتيجية، من أبرزها قطاع الطاقة والمياه، إضافة إلى قطاع الدواء والخدمات اللوجستية والبتروكيماويات والتقنية وريادة الأعمال والابتكار.

وأكد محافظ الهيئة المهندس إبراهيم العمر، أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها، تشير إلى قوة وتنوع الاقتصاد الوطني للسعودية، مبيناً أن المملكة تمر بتغيرات كبيرة ونوعية في ظل برنامج الإصلاحات الاقتصادية الطموح الذي تقوده رؤية المملكة 2030، مؤكدا على النجاح الذي حققته الإصلاحات الاقتصادية وفقا لتقرير ممارسة الأعمال 2020 الذي أصدره البنك الدولي مؤخرا.

يأتي ذلك بعد ان أعلنت الهيئة في تقريرها للربع الثالث، أن عدد الرخص الصادرة للاستثمار الأجنبي بلغ 251 رخصة، بزيادة نسبتها 30% مقارنة بنفس الفترة من عام 2018.

وبلغت نسبة ممثلي قارة أمريكا الشمالية 39%، بينما يأتي 20% من حضور المؤتمر من أوروبا، وتحوز آسيا على نسبة 19% من المتحدثين، فيما تشكل نسبة دول منطقة الشرق الأوسط قرابة 15%، وأعلنت المبادرة كذلك عن تسجيل أكثر من 6000 شخص للمشاركة في المؤتمر.

وتتبنى المبادرة في نسختها الثالثة بشكل رئيسي موضوع (ما هو مستقبل عالم الأعمال؟)، وركزت على ثلاثة محاور ممثلة في: «مستقبل مستدام الهادف إلى استكشاف نماذج جديدة للابتكار والاستثمار تسهم في تعزيز العوائد المالية وتدعم الاستدامة في جوانب الحياة، والتقنية لمصلحة الجميع من خلال وضع السياسات التنظيمية والتجارية لتوجيه النمو المستقبلي في قطاع التقنية، ومجتمع متقدم وآلية تأسيس الأنظمة وتبني الثقافة التي تسهم في تشجيع أفضل الممارسات البشرية في عصر الآلات».

وستستضيف المبادرة ثلاث قمم تتناول تأثير التغييرات في «الجوانب التجارية، والترفيهية، والمجتمعية، وانعكاسها على دفع عجلة الابتكار وإيجاد الفرص الاستثمارية»، وناقشت القمم الثلاث «العمل الشامل، والترفيه التفاعلي، والترابط المجتمعي».

السحيمي: طموحنا سوق عالمية.. لا إقليمية

كشفت رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية «تداول» سارة السحيمي عن سعي الشركة أن لا تكون سوقا مالية إقليمية فحسب، بل سوقا عالمية.

وأضافت خلال إحدى جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد أمس (الثلاثاء)، أن وجود اقتصاد ناجح يتطلب أن يكون هناك سوق مالية ناجحة.

وأوضحت السحيمي، أن وجود شركات مدرجة في السوق المالية وتدار بشكل جيد، سيتجاوز أثرها المستثمرون وعملاؤها.

الرميان: «السعودي السيادي» يهدف للاستثمارات طويلة الأجل

قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة «أرامكو» ياسر الرميان، إن صندوق الاستثمارات العامة لديه منظور استثمار طويل الأجل، حيث يقود التغيرات بين الاستثمارات المختلفة وبين الصناديق السيادية والشركات.

وأضاف خلال إحدى جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار أمس (الثلاثاء)، قائلا: «الصندوق يعمل على حث كل الأطراف، ولا يقتصر على تحقيق عائدات للاستثمار، وإنما يعمل على خلق الوظائف ونمو الناتج المحلي بما يعود بالفائدة على المجتمع».

ولفت إلى أن حالة عدم اليقين الحالية مهمة ولكن يجب مقارنة الوضع اليوم مع 2007 و2008 وما تم تحقيقه، منوها أن تلك الحالة تعتمد على الآراء والمخاوف.

وأعلن الرميان أن شركة أرامكو سيساهم بها عدد من المؤسسات قريبا، وأن الشركة مستمرة في التواصل مع المساهمين تحضيرا لطرحها في سوق الأسهم.

وأضاف أن هناك عددا من العناصر يمكن أن تؤثر سلبيا أو إيجابيا مثل الحرب التجارية التي تؤثر على العالم برمته وليس على دولتين فقط.

وعن مبادرة مستقبل الاستثمار أوضح أنها أصبحت واحدة من أكبر المؤتمرات في العالم، مضيفا أن المبادرة أصبحت مؤسسة وستكون مكانا للتعاون المستمر ومركزا للفكر العالمي.

وبين أن حضور المبادرة ارتفع للضعف مقارنة بالدورة الأولى، وقال الرميان: «نؤمن أن للاستثمار قدرةَ على تحويل مستقبل مجتمعاتنا، وبمقدورنا أن ندفع سفينة المستقبل نحو محيطات من الفرص العظيمة والآفاق اللامتناهية».

القدية و«سامسونج» يتعاونان تكنولوجيا

وقعت شركة القدية للاستثمار، اتفاقية شراكة مع مجموعة «سامسونج»، بهدف التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، حيث تقوم بموجبها سامسونج بتصميم وهندسة وإنشاء مجمع القدية الرياضي، وقد تصبح سامسونج للإلكترونيات الراعي الرئيسي للتكنولوجيا في القدية.

وقع الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار مايكل رينينجر، والرئيس التنفيذي لشركة سامسونج ويونغ هو لي، عقب مناقشات تفصيلية جرت بين الجانبين، في كل من المملكة العربية السعودية ومقر سامسونج في كوريا الجنوبية.

وتتضمن مذكرة التفاهم الاقتصادية القوية وواسعة النطاق، العلامة التجارية المشتركة وحقوق التسمية لعدد من المرافق الرئيسة في القدية.

وتتمكن بموجبها شركة القدية للاستثمار من العمل مع عدد من الشركات تحت مظلة سامسونج، وأكد مايكل رينينجر أن القدية تسير بخطى واثقة وثابتة، وقد حققنا تقدما مهما هذه السنة، حيث انتقلنا من مرحلة التصميم إلى مرحلة التنفيذ.

وعد الاتفاقية مع مجموعة سامسونج الرائدة عالميا، خطوة هامة وتأكيدا على مدى التزامنا بتحقيق أهدافنا المتمثلة في بناء وجهة ترفيهية منقطعة النظير، وإثراء حياة السعوديين والمساهمة في دفع عجلة التنوع الاقتصادي والتحول الاجتماعي في المملكة.

بدوره أكد نائب الرئيس الأول لشركة سامسونج «وانسو كيم» أن هذه الشراكة سوف تعزز من إمكاناتنا وإمكانية شركة القدية لبناء الوجهة الترفيهية والرياضية والفنية الأكثر تطورا من الناحية التقنية في المملكة.ما نصيحة الرؤساء التنفيذيين لتحقيق التنمية المستدامة؟

ناقش الرؤساء التنفيذيون في الشركات العالمية المشاركون في مبادرة مستقبل الاستثمار إيجاد السبل إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في جلسة بعنوان «الاستثمار من أجل التأثير».

وشارك في الجلسة الرئيس التنفيذي في شركة موانئ دبي العالمية سلطان بن سليّم، ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة سابك يوسف البنيان، والرئيس التنفيذي في بنك الرياض طارق السدحان، ورئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في مجموعة لولو الدولية يوسف علي، ونائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة مويليس أند كومباني إريك كانتور، ونائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس النمو الإستراتيجي في شركة ماستركارد مايكل فرومان، والرئيس التنفيذي في بنك سوسيتيه جنرال فريديريك أوديا.

وتناولت الجلسة إمكانية تطوير الحكومات والأسواق والمجتمعات أطر عمل جديدة لمزيد من النمو العادل، ونوعية الشراكات الضرورية للتصدي للتحديات البيئية الملحة، وكيفية تغيير أهداف التنمية المستدامة إستراتيجيات وعمليات الأعمال عبر الصناعات المختلفة.

وأكد نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي خلال مشاركته، أن الابتكار والتعاون بين قطاعات الأعمال أمران أساسيان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي في شركة موانئ دبي العالمية، أن الاستدامة ضرورة ليس خيارا، مشيرا إلى قيام الشركة بتحويل المعدات التي تعمل بالديزل إلى كهربائية في سبيل توفير المال والطاقة.

وقال الرئيس التنفيذي في بنك الرياض: «إن هناك 17 عاملا مؤثرا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للقطاع الخاص على المدى الطويل، مشيرا إلى أنه وعلى مدار الأعوام الثلاثة إلى الخمسة الماضية شهدت المملكة العربية السعودية تحولًا كبيرا وصولا للاستدامة الحقيقية».

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لبنك سوسيتيه قائلا: «نحن واحدة من رواد مبادرة التمويل، التي تعني المساهمة الفعالة في تمويل انتقال الطاقة ووجود إستراتيجيات دقيقة تتعلق بإدارة الأصول والمنتجات الاستثمارية».

فيما أكد نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة مويليس، أهمية أن توجد الحكومات البيئة الجاذبة للقطاع الخاص وتطبيق مبدأ الإفصاح والشفافية لتحقيق عمل منظم ومميز في مختلف المجالات.

عقد استشاري للمرحلة الانتقالية في «الجسر الموازي»

وقّعت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أمس (الثلاثاء)، عقداً استشارياً للمرحلة الانتقالية لمشروع الجسر الموازي لجسر الملك فهد مع تحالف ثلاث شركات عالمية بقيادة شركة «كي بي ام جي» الاستشاري المالي، وشركة «ايكوم» الاستشاري الفني، وشركة «سي ام اس» الاستشاري القانوني بقيمة إجمالية للعقد بمبلغ 33.6 مليون ريال، بحضور محافظ هيئة الجمارك رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أحمد الحقباني، ووزير المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين المهندس كمال بن أحمد.

ووقع الاتفاقية من جانب المؤسسة العامة لجسر الملك فهد الرئيس التنفيذي المهندس عماد المحيسن، فيما وقعها من جانب الشركات الاستشارية رئيس مجلس إدارة كي بي إم جي الفوزان وشركاه الدكتور عبدالله الفوزان.

وتشكل هذه الاتفاقية مرحلة مهمة لإعداد النموذج المناسب للشراكة بين القطاعين العام والخاص ودراسة الجدوى المالية والمواصفات والرسومات الهندسية تمهيدا لإطلاق المشروع في المراحل النهائية من هذه الدراسة وتمتد فترة تنفيذ المشروع حوالى 34 شهرا.

ويربط الجسر الجديد الموازي لجسر الملك فهد المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين بجسر ثان مواز لجسر الملك فهد يقدر طوله بنحو 25 كيلو متر، ويضم مسارات للمركبات والشاحنات، ومسارين مزدوجين للسكك الحديدية يربط بين محطة الدمام ومحطة منطقة الرملي بمملكة البحرين المزمع انشاؤها لاحقا مع اكتمال تنفيذ مراحل المشروع.