نازحون سوريون يصلون إلى مخيم على مشارف دهوك بالعراق عقب فرارهم من الغزو التركي أمس. (رويترز)
نازحون سوريون يصلون إلى مخيم على مشارف دهوك بالعراق عقب فرارهم من الغزو التركي أمس. (رويترز)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_policy@
اتهمت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديموقراطية إلهام أحمد النظام التركي بأن له مطامع توسعية في احتلال جزء من شمال سورية. وكشفت في تصريحات لقناة «العربية» أمس، أن أنقرة تقوم بعملية طرد جماعي للأكراد لتوطين عائلات المليشيات التابعة لها المسماة بالجيش الوطني السوري. وحذّرت من أن هذه المليشيات بقايا من تنظيمي «القاعدة» و«داعش».وكانت قوات سورية الديموقراطية جددت رفضها للمنطقة الآمنة، معتبرة أنها ستكون مجرد «مستعمرة تركية»، تهيمن عليها جماعات إرهابية، متمسكة بخيار وضعها تحت مراقبة دولية إذا ما تم الاتفاق عليها. من جهتها، قالت ممثلة الادعاء محققة الأمم المتحدة السابقة كارلا ديل بونتي إن رئيس النظام التركي رجب أردوغان يجب أن يخضع للتحقيق ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في ما يتعلق بالعدوان على سورية، وشددت على ضرورة عدم السماح له بالإفلات من المحاسبة. وأضافت ديل بونتي، التي كانت عضوا في لجنة تحقيق الأمم المتحدة في سورية، في مقابلة نشرت أمس، أن تدخل تركيا يشكل انتهاكا للقانون الدولي، وأنه أشعل شرارة الصراع من جديد.

وكرر أردوغان أمس أن بلاده «ستطهر الإرهابيين» من المنطقة المحاذية إذا لم تنسحب منها القوات الكردية بحلول نهاية المهلة المتفق عليها مع روسيا. وتنتهي المهلة المحددة لذلك بموجب الاتفاق الثلاثاء القادم. وحذّر من أنه «في حال لم يتم دعم المشاريع التي نطورها لما بين مليون ومليوني لاجئ في المرحلة الأولى من إعادتهم، فلن يكون أمامنا خيار سوى فتح أبوابنا وتركهم يتوجهون إلى أوروبا».


في غضون ذلك، هددت هيئة التفاوض العليا السورية بوقف العملية الدستورية ورفع الشرعية عنها في حال حادت اللجنة عن الطريق. جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة مع المجموعة المصغرة حول سورية، في جنيف (الجمعة). واتهم المبعوث الأمريكي إلى سورية جيمس جيفري، نظام الأسد بالعمل على إفشال اللجنة الدستورية. وقال في تصريح أثناء حضوره اجتماعات اللجنة المصغرة: إن النظام السوري يخشى اللجنة الدستورية ويسعى لإفشال مهمتها التي ستبدأ الأسبوع القادم. وأضاف أن حجم الجهود التي بذلها النظام السوري لمنع عقد الاجتماع مؤشر جيد بالنسبة لنا على خشيته من أن اللجنة ومن خلال الدفع السياسي الذي ستعطيه، ستقوض رغبته في تحقيق انتصار عسكري شامل.

من جهة أخرى، فضحت موسكو عمليات تهريب النفط التي تقوم بها الولايات المتحدة من سورية إلى العراق. وكشفت وزارة الدفاع الروسية صورا تم التقاطها بالأقمار الصناعية تبين قوافل من صهاريج النفط تتجه إلى خارج الأراضي السورية بحراسة عسكريين أمريكيين.