مدينة عدن
مدينة عدن
-A +A
«عكاظ» (جدة)

يؤكد تحالف دعم الشرعية في اليمن كل مرة، أن أي توجه أو إجراء ضد الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً، هو إضعاف لإمكاناتها في مواجهة العدو الأساسي، وهم الانقلابيون الحوثيون.

وفي بيانه الأخير اليوم (السبت)، رحب التحالف باستجابة المجلس الانتقالي لدعوة التحالف وحرصهم على تماسك الصف اليمني ووحدة اليمن، مشددا على مساندة الحكومة الشرعية التي تمثل اليمنيين في مواجهة المشروع الإيراني وأداته الحوثية الانقلابية في اليمن، وحرصه على وحدة اليمن.

وفي الوقت الذي أعلن المجلس الانتقالي انسحابه من المواقع التي سيطر عليها بعد الأحداث الأخيرة، استجابة لجهود المملكة والإمارات ودعوتهما لتغليب الحكمة والعقل وتلبية لنداء المصلحة الوطنية، فإن ذلك يأتي ترجمة حقيقية لضرورة القبول بالحوار كوسيلة لحل الخلافات بين الأطراف والمكونات اليمنية تحت مظلة الشرعية، ورفض الاحتكام للسلاح وسفك الدماء بين أبناء الشعب اليمني الواحد.

وإزاء ذلك، بدأت التحركات المستجيبة للتحالف وتحكيم العقل، بانسحاب المجلس الانتقالي من المقرات الحكومية في مستشفى عدن ومقر البنك المركزي ومقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومقر الهيئة العامة للقضاء ويجري استكمال إجراءات تسليم وزارة الداخلية ومصفاة عدن، إذ تم تسليم هذه المواقع بعد انسحاب الانتقالي منها إلى ألوية حماية الرئاسة اليمنية وبإشراف من تحالف دعم الشرعية في اليمن.

ويشيد التحالف بتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية من قِبَل قياديي المجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني، عبر إعلانهم الانسحاب من المواقع التي سيطروا عليها في عدن، إذ يعد ذلك إدراكاً للعواقب والمخاطر، ما يؤدي إلى تفويت الفرصة على المتربصين باليمن من مليشيا الحوثي الإرهابية وعملاء المشروع الإيراني في المنطقة والتنظيمات الإرهابية.

ويعكس انسحاب المجلس الانتقالي اتفاق الأهداف والرسائل بين السعودية والإمارات والحكومة الشرعية، وجميع القوى والمكونات اليمنية في التركيز على مواجهة العدو الحقيقي الممثل في المليشيات الحوثية، وعودة الشرعية والحوار والاستقرار والأمن والتنمية.

وتأتي هذه المساعي تأكيداً على متانة العلاقات السعودية - الإماراتية، واتفاق قيادتيها على وحدة اليمن، والتزام البلدين بمواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة، وتبعث رسالة تفيد بأن علاقات البلدين أكبر من أي خلافات في وجهات النظر، ولا يمكن أن تؤثر على صلابتها محاولات يائسة من قبل بعض الدول الإقليمية أو الإعلام المعادي.