غريفيث يغادر صنعاء بعد اجتماعه مع القيادي الانقلابي محمد علي الحوثي أمس. (رويترز)
غريفيث يغادر صنعاء بعد اجتماعه مع القيادي الانقلابي محمد علي الحوثي أمس. (رويترز)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
يلتقي المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي غادر صنعاء أمس (السبت) مسؤولين في الحكومة اليمنية في الرياض غدا (الإثنين)، بحسب ما أعلن مصدر في الأمم المتحدة. وقال المصدر إن غريفيث اجتمع أمس في صنعاء مع القيادي الحوثي محمد علي الحوثي، الذي زعم عقب اللقاء أن المليشيات تتطلع إلى أن يكون هناك سلام عادل.

وكشف المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن الحكومة اليمنية لم تتسلم أي معلومات من غريفيث بشأن جولة المشاورات المقررة في السويد في ما يخص القضايا التي ستناقش. وقال: «نحن واثقون من أن المتمردين الحوثيين لم يتخذوا حتى اللحظة قرارا إستراتيجيا وجادا بخيار السلام، مؤكدا أنهم لن يتخلوا عن السلاح».


وأضاف بادي، أن الحوثيين خلال جولات المشاورات السابقة كانوا يرفضون الحديث عن تسليم السلاح والتحول إلى حزب سياسي مضيفا «كانوا يقولون لنا أنتم تحلمون أننا سنتخلى عن السلاح».

وكان غريفيث زار الحديدة (الجمعة)، وأعلن أنه اتفق مع الحوثيين على إجراء مفاوضات حول قيام الأمم المتحدة بدور رئيسي في ميناء المدينة.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان لـ«عكاظ»، إن وفد الشرعية جاهز للذهاب إلى ستوكهولم ولديه الصلاحيات الكاملة لإجراء مشاورات مثمرة، ونتمنى أن يكون لدى وفد المليشيا الصلاحيات الكاملة أيضاً، وأن لا نظل ساعات ننتظر الرد يأتي من صنعاء وطهران على أي مقترحات للمبعوث الأممي. وتوقع أن يحدد غريفيث زمن المشاورات في لقاءاته خلال الساعات القادمة في الرياض.

وأضاف: نحن نرحب بدور الأمم المتحدة في إنهاء الأزمة الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي، مشددا على ضرورة انسحاب المليشيات من الحديدة ومينائها وتسليمها للحكومة الشرعية لإدارتها كون ذلك حقا سياديا وشرعيا يفرضه القرار 2216. وأكد أن أي مقترحات لإبقاء الميليشيا في الحديدة لن تلقى أي اهتمام، باعتبارها محاولة لشرعنة الانقلاب.

وتساءل رئيس تحرير وكالة «وطن» ماجد الطياشي: «كيف نثق بأن هذه المليشيا تسعى للسلام وهي التي أطلقت صواريخ من داخل أحياء الحديدة بعد دقائق قليلة من مغادرة غريفث»؟،. وقال: «نعرف ثقافة الثعالب في المكر والخداع ولنا تجارب معهم خلال عقدين من الزمن بدءا من الحرب الأولى في صعدة وانتهاء بمشاورات الكويت».