2222
2222
-A +A
أ. ف. ب (برمنغهام)

دعت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي إلى الوحدة ورص صفوف المحافظين خلفها أمس (الأحد) في المؤتمر السنوي للحزب الذي يعقد في برمنغهام وسط إنجلترا، في حين قاطع خصمها بوريس جونسون افتتاح المؤتمر بشنّ هجوم جديد على خطة الحكومة بشأن "بريكست".

وانتهز وزير الخارجية السابق جونسون ومنافس ماي المحتمل مقابلة للتنديد بخطتها لعلاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد الأوروبي واعتبرها "غير معقولة".

وجونسون بين عدد من المتشككين في الاتحاد الأوروبي في صفوف حزب المحافظين الذين سيغتنمون المؤتمر السنوي لعرض وجهة نظرهم لإقامة علاقات اقتصادية أقل مع التكتل الأوروبي.

وانضم عدد من نواب البرلمان إلى زعيم حزب الاستقلال وأحد قادة حملة بريكست نايجل فاراج في مسيرة في برمنغهام الأحد مطالبين ماي بـ«الغاء» خطتها.

وتواجه ماي ضغوطا إثر رفض قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي خطتها المتعلقة بعلاقات اقتصادية مستقبلية وطالبوا بإعداد اقتراح بديل يطرح في قمة أوروبية في منتصف أكتوبر الجاري.

كما نظّم مئات من المحافظين المؤيدين للاتحاد الأوروبي مسيرة مطالبين تنظيم استفتاء جديد على خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.

وجددت رئيسة الحكومة استبعاد تنظيم تصويت جديد بشأن «بريكست» وردت بأن خطتها هي المقترح الوحيد المعروض الذي يتيح مبادلات تجارية بسلاسة والإبقاء على الحدود مفتوحة مع إيرلندا، ومثل هذا الأمر نقطة خلاف أساسية في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

وشددت (الأحد) على «أني أؤمن ببريكست» مضيفة "أن ما نقترحه يخدم المصلحة الوطنية. وأنا أدعو الحزب إلى رص الصفوف للحصول على أفضل اتفاق ممكن للمملكة المتحدة".

بدوره، حذّر وزير الخارجية جيريمي هانت قادة الاتحاد الأوروبي من تحويل التكتل إلى سجن قائلا "لن نكون السجين الوحيد الذي يريد الهرب".

كما حذر الزملاء في الحزب من أن حربهم الداخلية تهدد بتقويض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو تسليم السلطة إلى المعارض جيريمي كوربن.

وقال "لا تنسوا أبدا أن الانقسام والفرقة لن يعطينا بريكست أفضل بل البريكست الخطأ أو كوربن بريكست أو ربما لا بريكست على الإطلاق".

لكن من غير المتوقع أن تكشف ماي التي تختتم المؤتمر (الأربعاء) كيف ستعيد النظر في خطتها كما طلبت المفوضية الأوروبية، مع اقتراب القمة الأوروبية التي ستعقد في 18 و19 أكتوبر.

ورأى الخبير السياسي سايمن هاشروود، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ساري، أنها "إذا قدمت تنازلات الآن فستبدو ضعيفة وتحت ضغوط الاتحاد الأوروبي".

ولا تملك ماي سوى غالبية ضئيلة في البرلمان وباتت بالتالي تحت رحمة نوابها.

وكان جونسون دعا في مقال نشرته صحيفة «التلغراف» إلى التخلي عن خطة ماي، و"إلا فإننا معرضون لخسارة السلطة".