جانب من الأمسية القصصية بأدبي أبها.
جانب من الأمسية القصصية بأدبي أبها.
-A +A
علي فايع (أبها) alma3e@
أثارت الأسئلة المتكررة عن الغموض والنهايات المغلقة ونخبوية الكتابة القصصية الجدل في نادي أبها الأدبي في الأمسية القصصية التي أحياها الأدباء محمد ربيع الغامدي، وناصر الحسن، وفيصل الشهري، وأدارها فايع آل مشيرة. واشتملت الأمسية القصصية على 4 جولات قرأ فيها القاص محمد ربيع الغامدي نصوصاً قصصية بعناوين (المطاردة، رجل ابتلع المدينة، قناديل الشر، الموعد، وراقصو المفازة)، فيما قرأ ناصر الحسن نصوصاً طويلة بعناوين (الديك الذي نسي الصياح، وثبة للخلف، بقايا حبر وعطر، سرير بارد)، كما قرأ فيصل الشهري نصوصاً متباينة بين الطول والقصر كـ(حبة سكر، نفثة عطر، قهوة وذباب، خطأ).

وفتحت مداخلات الحضور النقاش حول عدد من القضايا ومن أهمها غموض النص، إذ تساءل حسن آل عمير عن السر في عدم وجود نهايات واضحة للنصوص القصصية وهل يتعمد كتاب القصة أن يجعلوا الغموض سيد الموقف في كتابتهم؟، فيما أضاف يحيى الشبلي تساؤلاً آخر عن إمكانية خروج القصة القصيرة من النخبة إلى العامة ومن الخيال إلى الواقع، وهو ما برره القاص محمد ربيع بالنسبي في الكتابة؛ لأن المتلقي للنص يختلف من شخص إلى آخر فما يكون غامضاً لدى فلان من الناس قد يكون واضحاً لدى الآخر. وأضاف يحيى العلكمي أن كتابة القصة الإبداعية مختلفة عن كتابة القصة الموجهة والمصنوعة لهدف.


من جانبه، أشاد القاص ظافر الجبيري بالنصوص التي قرأها القاصون الثلاثة والتي عبرت عن تجربة الغامدي الصافية وخبرته في كتابة النص المسرحي، ولغة الحسن التي لا توارب، والتفاصيل الكثيرة في نصوص فيصل الشهري.

وفي رده على الشبلي، عد القاص فيصل الشهري الكتابة للنخبة سقطة، وتساءل في النهاية كم عدد هذه النخبة التي يُكتب لها؟، وأضاف أن الكتابة بخيال محلق لابد أن تستمد أدواتها من الواقع، لافتا إلى أن القصة لا مناص لها من هذا الواقع الذي يكبر ويصغر بحسب عدسة القاص.

يذكر أن نادي أبها الأدبي نظم الأمسية مساء أمس الأول (الأربعاء) ضمن فعالياته الصيفية.