تسربات مياه تنتشر في جدران نفق الأندلس.  (تصوير: أحمد المقدام)
تسربات مياه تنتشر في جدران نفق الأندلس. (تصوير: أحمد المقدام)




فهد محبوب
فهد محبوب




عبدالهادي المطيري
عبدالهادي المطيري




خالد عبدالكريم
خالد عبدالكريم
-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
لم يصمد نفق الأندلس، الذي استغرقت أمانة جدة في تشييده 5 سنوات، أكثر من أسبوع، حتى ظهرت فيه كثير من العيوب الفنية والأخطاء، أبرزها التسربات التي ظهرت في جدرانه، ما أثار حفيظة كثير من سكان جدة، الذين تساءلوا عن المعايير التي بموجبها تتعاقد الأمانة مع الشركات المنفذة لمشاريعها.

وأعربوا عن خيبة الأمل التي أصابتهم وهم يرون المشروع الذي ترقبوه طويلا يظهر بصورة هزيلة وهشة، مشددين على ضرورة فتح ملف التحقيق في القصور الذي اعترى تشييد النفق، ومحاسبة المتسببين فيه، وإلزام الأمانة بإعادة النظر في آلية التعاقد مع الشركات المنفذة للمشاريع، ووضع الكفاءة والجودة في مقدمتها، بعيدا عن المحسوبية.


وأبدى فهد محبوب استياءه من العيوب الفنية التي ظهرت في نفق تقاطع طريق الأندلس مع شارعي فلسطين والحمراء، رغم أنه لم يمر على افتتاحه أكثر من أسبوع،

وقال: «للأسف تمخض الجبل فولد فأرا، قضت الأمانة تعمل في الموقع 5 سنوات، وتوقعنا أن تخرج بمشروع يتحدث الجميع عن جودته، لكن المؤلم أنهم أصبحوا يتندرون ويتهكمون على هشاشته، وافتقاده للمعايير المطلوبة»، متسائلا: «ماذا كانت تعمل الأمانة طوال تلك المدة».

وأضاف: «عشنا طيلة 5 سنوات في إرباك واختناقات مرورية، وكنا نُصبر أنفسنا بأن المشروع المرتقب سينهي معاناتنا، لكن للأسف خرج للدنيا مشوها»، مشددا على ضرورة فتح ملف التحقيق في القصور الذي شاب عملية التنفيذ.

وصب خالد عبدالكريم جام غضبه على أمانة جدة، محملا إياها مسؤولية العيوب الفنية التي ظهرت في نفق الأندلس، وقال: «للأسف، لم يصمد النفق أكثر من أسبوع، حتى ظهرت هشاشته وضعفه وافتقاده للمعايير المطلوبة، إنه أمر يدعو للإحباط، إلى متى ونحن ندور في حلقة التقصير المفرغة؟ حثنا ديننا على أنه إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه، لكن هذا لا يوجد في قاموس مسؤولي الأمانة»، داعيا إلى تدارك الأمر سريعا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومحاسبة المقصرين والمتسببين في هذه التجاوزات.

واستاء عبدالهادي المطيري من العيوب الفنية التي ظهرت بجلاء في نفق الأندلس (غرب جدة)، رغم أنه لم يمض على افتتاحه أكثر من أسبوع، مؤكدا أنهم كانوا يترقبون المشروع بفارغ الصبر، لإنهاء الاختناقات المرورية التي حدثت بسبب أعمال تنفيذه.

واستدرك بالقول: «لكن للأسف اصطدمنا بالمشروع الهش، الذي بث الإحباط في كثير من أهالي جدة»، داعيا إلى فتح ملف التحقيق في العيوب الفنية التي ظهرت في النفق الذي كلف خزينة الدولة ملايين الريالات، فضلا عن الوقت الذي أهدر في أعمال التشييد، التي ظهرت دون المستوى المطلوب.

في المقابل، أكد المتحدث باسم أمانة جدة محمد البقمي أن العمل في مشروع نفق الأندلس لم ينته ولا يزال مستمرا، موضحا أن افتتاحه يهدف لتسهيل الحركة المرورية، والتمكن من العمل في طرق الخدمة التي كانت تستخدم كطرق بديلة للنفق.

وأفاد البقمي بأن أعمال معالجة الرشوحات على الجدران لا تزال تحت التنفيذ وفق الآلية المتبعة في مثل هذه المشاريع.

عبارة لتصريف السيول ضمن المشروع

بدأ العمل في نفق تقاطع طريق الأندلس مع شارعي فلسطين الحمراء في نهاية 2013، بطول إجمالي يتجاوز1400متر، وعرض 4 حارات، وحارتي خدمة لكل اتجاه، وجرى توقيع العقد لتنفيذ المشروع بمبلغ إجمالي قدره 315 مليون ريال، ليسهم في استمرارية الحركة المرورية بطريق الأندلس (طريق الملك عبدالعزيز) مع تحقيق لنفاذية المرور لكلٍ من شارعي فلسطين والحمراء، كما يشتمل هذا العقد على تحويلٍ لعبارة تصريف مياه الأمطار والسيول المعترضة تنفيذ المشروع.