-A +A
نجلاء رشاد (جدة) NajlaaRshad@
شقت رؤية 2030 طريقها على أرض المملكة بـ«خطوات النجاح»، بعد أن قاربت على إتمام العامين منذ أن أعلن ولادتها عرّابها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حاملة خططا واتفاقيات تجعلها «واثقة الخطى» ولسان حالها يقول: «ها أنا ذا».

أثر خطى الرؤية كان جلياً في جميع المجالات، بعد أن نقل العرّاب الشاب ملامحها إلى العالم، فبهر بها أنظارهم، وأذهل عقولهم، لتتسابق كبرى الشركات العالمية في مد يد التعاون والمشاركة.


مشروع «خطة الطاقة الشمسية 2030»، ملحمة استثمارية كبرى، بدأت قصتها في أكتوبر 2017 بعد ولادة الرؤية بـ18 شهرا، إذ تم توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة وصندوق رؤية سوفت بنك لإنشاء خطة النفط السعودي الجديد على هامش أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.

وأخيرا، وبعد مضي 5 أشهر من توقيع المذكرة، أبرم ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان في الـ27 من مارس الجاري بمدينة نيويورك مذكرة تفاهم موسعة مع رئيس مجلس الإدارة لصندوق رؤية سوفت بنك ماسايوشي سون، لإنشاء «خطة الطاقة الشمسية 2030»، وبحلول عام 2019 ستحيك الملحمة الاستثمارية خيوط قصتها، إذ سيبدأ العمل على إنشاء محطتين للطاقة الشمسية لإنتاج 3 جيجاواط و4.2 جيجاواط، كما سيتم العمل أيضاً على تصنيع الألواح الشمسية داخل المملكة لتنتج ما بين 150-200 جيجاواط بحلول عام 2030، وتكتمل بذلك عناصر القصة، وتكون المملكة حينها المسيطر على الطاقة الشمسية في العالم. السيناريو الزمني لخطة النفط السعودي الجديد ما هو إلا دليل على تطابق شعارات الرؤية مع الطموحات وتنفيذها على أرض الواقع في زمن قياسي، ليلامس الجيل الحالي خطوات بناء حلم المشروع الذي يتحقق على أرض الواقع أمام ناظريهم، ويكتمل في 2030 لينعم الجيل القادم بما تحقق في السعودية الجديدة.