الدبلوماسيون الروس المطرودون
الدبلوماسيون الروس المطرودون
-A +A
رويترز، أف.ب (عواصم)
تصاعدت قضية تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته بشكل دراماتيكي أمس (الإثنين)، وصعدت دول أوروبية عدة من إجراءاتها ضد موسكو، ما أدى إلى عزلها أوروبيا. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن 14 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي طردت دبلوماسيين روسا على خلفية الاتهامات الموجهة إلى موسكو بالوقوف وراء تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته. وقال توسك من بلغاريا «بطريقة ملموسة قرر 14 بلدا من الاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس». وحذر من تدابير إضافية تتضمن عمليات طرد جديدة ليست مستبعدة في الأيام والأسابيع القادمة.

وانضمت أمريكا وكندا إلى هذه الإجراءات، وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس بطرد 60 دبلوماسيا روسياً وبإغلاق قنصلية موسكو في سياتل على خلفية قضية تسميم سكريبال. وكشف مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، أن هذه الخطوة تطال على وجه الخصوص، 12 «وكيلا استخباراتيا روسياً» يعملون ضمن بعثة موسكو في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وتوعد موسكو باتخاذ خطوات عقابية جديدة في حال قيام الحكومة الروسية بإجراءات مضادة.


وعلى صعيد رد الفعل الروسي، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن رد روسيا سيكون قائما على مبدأ المعاملة بالمثل. ووصف السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، القرار الأمريكي بطرد دبلوماسيين روس بأنه «جائر» ويدمر ما تبقى من العلاقات الأمريكية الروسية. وتوعد بأن يكون رد موسكو متناسبا، وأن الولايات المتحدة لا تفهم سوى لغة القوة.

وكان وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون، اعتبر أن العالم يقف متحداً وراء موقف بلاده في ما يتعلق بتسميم العميل الروسي السابق، لافتا إلى أن الصبر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينفد. وقال خلال زيارة لإستونيا أمس إن الدعم الذي تلقاه بريطانيا يعد «في حد ذاته هزيمة للرئيس بوتين». وأضاف «صبر العالم على الرئيس بوتين وأفعاله ينفد، والدول في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وقفت في صف المملكة المتحدة.. وهذا أفضل رد ممكن من جانبنا».