فيما انتهى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من المرحلة الأولى من برنامج إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية ضمن برامج «قطاع الحماية للفئات الأكثر ضعفًا في اليمن»، وصلت الأمم المتحدة إلى أدنى مستويات الأداء بعد أن أدرجت التحالف العربي في تقريرها المضلل. ورغم تورط الميليشيات الانقلابية بتجنيد الأطفال بحسب منظمات حقوقية دولية، إلا أن الأمم المتحدة تساوي الجلاد بـ«المنقذ»، ما يجعل صدقية تقاريرها على المحك، خصوصاً أن شكوك اليمنيين حول حيادية عمل الجهات التابعة للمنظمة الأممية بدأت منذ وقت مبكر على سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. واستطاعت ميليشيات الحوثي الظلامية إحالة أطفال اليمن إلى وقود في حربها ضد اليمنيين الرافضين لانقلابهم، إذ أشارت منظمات حقوقية إلى ارتفاع وتيرة تجنيد الأطفال عند الميليشيات الحوثية خمسة أضعاف، فيما تحصد «ألغام الحوثيين» مئات الأطفال، إضافة إلى مهاجمة المدارس وحقنهم بمناهج طائفية، واستهدافهم بالصواريخ وسط صمت «أممي» مثير للريبة كما يقول يمنيون. ولا يرى مراقبون اختلافا بين تجنيد الحوثيين للأطفال واستخدام داعش لهم، إذ يرون أن في الأمرين انتهاكاً صارخاً للطفولة. ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً عند اليمنيين حول غض طرف «الأمم المتحدة» عن جرائم الحوثيين ومحاولة إشراك التحالف العربي وقوات الشرعية في وحل «الجرائم والظلام». وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أقام أمس في مأرب حفلة ختامية للمرحلة الأولى من برنامج إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية، ضمن برامج قطاع الحماية للفئات الأكثر ضعفا في اليمن. وأشاد الحضور بالدور الكبير لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إعادة تأهيل الأطفال المجندين ومدى امتنانهم لدوره الإنساني الذي برز من خلال تمويله لمشروع التأهيل. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أعاد تأهيل 40 طفلاً في محافظتي مأرب والجوف كمرحلة أولى، سيتلوها تأهيل 40 آخرين في كل من محافظتي تعز وعمران، بتنفيذ برامج توعوية موجهة للبيئة المحلية التي يعيش فيها الأطفال.