-A +A
متعب العواد (حائل)
Motabalawwad@

نجحت إدارة النادي الأهلي في حسم صفقة حارس المنتخب السعودي محمد العويس، بعدما صوبت إدارة نادي الأهلي الهدف التفاوضي بشكل دقيق برغم الاستفزازات الحركية التي ظهرت في سلسلة بيانات وبرامج فضائية رياضية، إلا أن الملكي تماسك بهدف أساسي سعى إلى تحقيقه والوصول إليه ووضع من أجله الخطط والسياسيات القانونية.أسدل الستار على ملف العويس الذي تحول لرأي عام في الرياضة الخليجية والسعودية بشكل خاص خلال الأيام الماضية، لكن الحقيقة الوحيدة التي اتفقت عليها جماهير الأندية السعودية وكبار المغردين الرياضيين من إعلام ونقاد هي مدى البراعة والمهارة والكفاءة التي يتمتع بها فريق الأهلي التفاوضي والقدرة التفاوضية القانونية في حسم الملف الذي شهد تداخل أطراف عدة، قبل أن يحسمه رجالات الأهلي بلغة رقم وعقد وتاريخ وترك للبقية البيانات والاتهامات وتصدير العقوبات.


مواقف متناقضة ظهرت في بيانات الشباب، في البيان الأول ظهر البيان في قالب هزيل تناول معلومات نفي لحقيقة ظهرت بين رئيس الشباب والمفاوض الأهلاوي والثاني بالغ في نزعته الهجومية والتشكيك في الذمم بالرغم من خروج مدير الاحتراف للشباب الموقوف، وكشف وجود اتفاقية ثلاثية، ومن ثم عاد ليقول معلومات أخرى كشفت عن رتابة وارتباك عباراته وتداعي حروفه في ربط الإجابات التي لم تكن سوى تبرير أعمال خاطئة في حق ناديه.

وعلى طريقة أهداف كتاب «فن الصفقات والاتفاقات» لمؤلفيه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب وتوني شوارتز، أكملت إدارة الأهلي كل الجوانب القانونية في الصفقة منها التفويض وإيداع مبالغ التفاوض وإنهاء الاتفاق المحدد في سبعة أيام، والاتفاق مع اللاعب والرفع للجنة الاحتراف كلها عوامل قانونية متسارعة في ضبط فن الصفقة ووتيرتها السريعة وهو ما أغضب بعض المفاوضين في الأندية الأخرى التي استخدمت حب الخشوم في زمن لا يثق إلا في الرقم والعقد المرتبط في الحق والواجب، وهو ما كان سر نجاح الملوك.

حكاية العويس تعيد لنا حكايات أخرى، إذ جاء اختيار اللاعب لطريقة إعلان اختيار اسم النادي الذي يرغب به لإيقاف الضغوط من بعض الشرفيين ورؤساء الأندية ومحاولة تحريك الجماهير للوقوف ضد المفاوضات والتي بدأت من سنوات عندما أعلن عيسى المحياني رغبته في الانتقال من الوحدة للهلال بعدما اتفق مع النصر الذي قدم 18 مليونا على ثلاث دفعات، إلا أن الهلال دخل وحسم الموضوع برغبة اللاعب بارتداء شعار الهلال مع احترامه لبقية الأندية من خلال برنامج فضائي ولم يحتج النصر على قرار اللاعب، بل رحب بقراره ومستقبله، كما اختار عبدالعزيز الجبرين نجم فريق النصر الحالي إعلان رغبته في الانتقال للنصر من خلال برنامج فضائي بعدما اختفى عن الضغوط وظهر ليعلن رغبته في النصر، وهو ما رفضه الهلاليون واتهموا أطرافا عدة في أنهم وراء اختفاء اللاعب برغم أن المال والعرض والمميزات هي من تحرك اللاعب ومستقبله في الموافقة.