أضاءت السيدة الأولى في أمريكا ميلانيا ترمب أجواء البيت الأبيض بلمسة من السحر والرمزية، كاشفة عن زينة عيد الميلاد الرسمية لعام 2026 تحت شعار «الوطن هو القلب».
وتضمنت الزينة، التي أشرف عليها فريق من مصممي الديكور الداخلي للبيت الأبيض، إشارات رمزية إلى الذكرى الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال عام 1776، الذي يُعد حجر الأساس في تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، مع التركيز على قيم الوحدة العائلية والوطنية في زمن التحديات السياسية.
ويعد كشف زينة عيد الميلاد في البيت الأبيض تقليدًا سنويًا يعود إلى عام 1800، عندما أشعلت السيدة الأولى أبيغيل آدامز أول أضواء احتفالية في المنزل الرئاسي، ومنذ ذلك الحين، أصبحت كل سيدة أولى تُضفي بصمتها الشخصية على التصميم، مستوحاة من الثقافة الأمريكية والقيم الوطنية.
وفي عهد ميلانيا ترمب الأول (2017-2021)، اشتهرت بتصاميمها الكلاسيكية والأنيقة، مثل الشجرة الرئيسية المزينة بأكثر من 1000 قطعة يدوية في 2018، والتي أثارت جدلاً بسبب بساطتها مقارنة بإسراف السنوات السابقة.
وفي هذا العام فإنه يعكس شعار «الوطن هو القلب» الذي كشفت عنه السيدة الأولى، رؤية ترمب لتعزيز الروابط العائلية والوطنية، خصوصا بعد حملة انتخابية شُبهت بـ«عودة إلى الجذور الأمريكية».
وبنيت الزينة حول الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال (4 يوليو 1776)، الذي وقعه 56 ممثلاً عن الـ13 مستعمرة الأصلية، معلنين استقلال الولايات المتحدة عن التاج البريطاني، وتعد هذه الذكرى، المقرر الاحتفال بها في 2026، فرصة لإعادة التأكيد على مبادئ الحرية والديمقراطية، وسط توترات سياسية داخلية.
ويشمل التصميم أكثر من 20 شجرة عيد ميلاد مزينة بأضواء LED بيضاء، وأكاليل من الأوراق الخضراء الطبيعية، وتماثيل صغيرة تصور رموزًا تاريخية مثل الجرس الحرية والنسر الأمريكي، مع لمسات عائلية مثل صور أطفال يرتدون ملابس من القرن الثامن عشر.
وفي الغرفة الشرقية، تتراءى الشجرة الرئيسية البالغ ارتفاعها 18 قدمًا، مغطاة بكرات زرقاء وبيضاء وحمراء تُمثل ألوان العلم الأمريكي، ومزينة بشرائط تحمل اقتباسات من إعلان الاستقلال مثل «نحن نعتبر هذه الحقائق بديهية».