-A +A
«عكاظ» (القاهرة)

اكتشف علماء الآثار في مصر، الذين ينقبون في منطقة معبد قديم بمنطقة أبو صير قرب الأسكندرية، نفقًا واسعا تحت المعبد، يعتقد أنه ربما يؤدي إلى المكان الذي دفنت فيه ملكة مصر القديمة «كليوبترا».

وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان نشر على حسابها في فيسبوك: إن البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سان دومينغو برئاسة كاثلين مارتينز، نجحت في الكشف عن نفق منحوت في الصخر على عمق حوالى 13 مترا تحت سطح الأرض، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة بمنطقة معبد تابوزيريس ماغنا، أي «قبر أوزوريس العظيم»، غرب الأسكندرية.

ونقل بيان الوزارة عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، قوله إن النفق يبلغ طوله حوالى 1,305 أمتر، وارتفاعه حوالى مترين، كما تم العثور بالقرب من المعبد على رأسين مصنوعين من الألبستر، أحدهما لشخص من العصر البطلمي، والآخر من المرجح أنه تمثال لأبو الهول.

وأًوضحت كاثلين مارتينز أن الدراسات المبدئية تشير إلى أن التصميم المعماري للنفق المكتشف يشبه بصورة كبيرة تصميم نفق يوبيلينوس باليونان، ولكنه أطول منه، واصفة إياه بـ«الإعجاز الهندسي».

وأضافت أنه أثناء أعمال الحفائر والمسح الأثري للنفق، تم الكشف عن جزء من النفق غارقا تحت مياه البحر المتوسط، كما تم العثور على عدد من الأواني الفخارية والجرار الخزفية تحت الرواسب الطينية، بالإضافة إلى كتلة مستطيلة الحجم من الحجر الجيري، وباستكمال أعمال الحفائر فقد أثبتت العديد من الشواهد الأثرية أنه يوجد جزء من أساسات معبد تابوزيريس ماغنا مغمورة تحت الماء، والتي تعمل البعثة حاليا للكشف عنه.

يشار إلى أنه وفقا للمصادر العلمية فقد ضرب الساحل المصري ما لا يقل عن 23 زلزالًا بين عامي 320 و1303 ميلادية، مما أدى إلى انهيار جزء من معبد تابوزيريس ماغنا وغرقه تحت الأمواج.

جدير بالذكر أن البعثة خلال مواسم الحفائر السابقة، تمكنت من العثور على العديد من القطع الأثرية المهمة داخل المعبد منها عملات معدنية تحمل صور وأسماء كل من الملكة كليوباترا، والإسكندر الأكبر، وعدد من التماثيل مقطوعة الرأس، وتماثيل للإلهة إيزيس، بالإضافة إلى نقوش وتماثيل نصفية مختلفة الأشكال والأحجام.