اليوم العالمي للسعار
اليوم العالمي للسعار
-A +A
«عكاظ» (الوكالات)

نبذة عن المرض:

السعار هو مرض فايروسي حيواني المنشأ يصيب الجهاز العصبي ويسبب التهابا حادا في الدماغ. يصنف السعار ضمن الأمراض المشتركة (التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان).

يعتبر المرض قاتلا بمجرد ظهور الأعراض على المصاب، حيث إن 99% من الحالات تنتهي بالوفاة. فايروس السعار من الفايروسات الكلبية التي تصنف ضمن فصيلة الفايروسات الربدية.

كيف ينتقل الفايروس:

ينتقل الفايروس من الحيوان المصاب إلى الإنسان عبر اللعاب، أنسجة، أو سوائل جسم الحيوانات المصابة به (ونادرًا ما ينتقل من إنسان إلى إنسان). يصيب الفايروس أنواعا واسعة من الحيوانات ذوات الدم الحار كالكلاب، الراكون، الخفافيش، والثعالب.

أعراض المرض:

تظهر الحيوانات المصابة بالداء أعراضا مختلفة وكثيرة، الخوف والعدائية قد يكونان من علامات الإصابة بالداء ولكن في حالات أخرى قد نجد حيوانا مصابا بالفايروس ولكنه أليفا وهادئا. الأحصنة والمواشي تظهر عليهم أعراض كالاكتئاب، تشويه أو إيذاء الذات والحساسية تجاه الضوء. الحيوانات البرية قد تظهر سلوكا معاكسا لطبيعتها كعدم الخوف من البشر والعدائية. لذلك، من الصعب حصر الأعراض في قالب واحد ولكن نستطيع القول بأن الأعراض المشتركة لدى جميع الحيوانات هي التغييرات غير المبررة في سلوك الحيوان وطبيعته، والإصابة بالشلل أو النوبات. لا يمكن لطبيب البيطري أن يعرف ما إذا كان الحيوان مصابا بالفايروس أو لا إلا في حالة موت الحيوان وأخذ عينة من دماغه وفحصها تحت المجهر.

أعراض المرض لدى الإنسان:

بعد تعرض الشخص للفايروس عن طريق العض أو أي طرق انتقال أخرى، تبدأ فترة الحضانة -الفترة ما بين التعرض للفايروس وظهور الأعراض- التي قد تدوم فترة تراوح ما بين أسابيع إلى شهور بناءً على مكان الإصابة ومدى بعدها عن الدماغ، نوع الفايروس، ومناعة الشخص. تكون الأعراض الأولية للمرض مشابهة لأعراض الإنفلونزا. صداع، ضعف ووهن في الجسم، ارتفاع درجة الحرارة وقد يصحبها حساسية أو حكة في مكان الإصابة. تستمر الأعراض بالتفاقم حتى تصل إلى ضعف دماغي، قلق، هلوسة، تصرفات غير طبيعية، وهايدروفوبيا -الخوف من الماء.

يوجد الفايروس في معظم بلدان العالم مع استثناء قارة القطب الجنوبي، ولكن تتركز حالات الإصابة بالفايروس بشكل كبير في آسيا وأفريقيا، وبشكل أخص في البلدان الفقيرة والريفية، حيث إن 99% من حالات الوفاة جراء الإصابة بالسعار كان سببها عضة كلب في البلدان النامية.

28 سبتمبر.. اليوم العالمي لداء السعار:

يصادف يوم 28 سبتمبر عام 1895 ذكرى وفاة العلامة والكيميائي العظيم الفرنسي لويس باستور وهو أحد أهم مؤسسي علم الأحياء الدقيقة. اهتم لويس باستور بالأمراض وسبل الوقاية منها وأنقذت اكتشافاته حياة الكثير من الناس. كانت له مساهمات عديدة في علم المناعة والتطعيم وهو أول من طور وأنتج لقاحا ضد السعار. بالرغم من أن السعار مرض يمكن الوقاية منه ومنع حدوثه -بإذن الله- بنسبة 100% عن طريق اللقاحات إلا أننا لا نزال نشهد سنويًا 59000 حالة وفاة بسبب السعار -معظمهم أطفال. لذلك خصص يوم 28 سبتمبر من كل سنة من أجل التوعية بهذا الداء وماهيته وتثقيف الناس في جميع أنحاء العالم بمدى خطورته وأثره السلبي على العالم. كيف يمكننا المساهمة من أجل القضاء على السعار؟ إن الوعي بهذا الداء والتثقيف حوله وعن أهمية التلقيح ضده أهم خطوة يجب أن تتخذها كل المجتمعات المحلية من أجل تحقيق الغاية العالمية والقضاء على الداء بشكل رسمي بإذن الله بحلول عام 2030. يمكنك المساعدة عن طريق: فحص حيوانك الأليف كالقطط والكلاب، الأحصنة، والمواشي بشكل دوري والحرص على إعطاء التطعيمات اللازمة، عدم ترك الحيوان خارج المنزل دون مراقبة، استشارة طبيبك البيطري في حال تعرض حيوانك للعض أو ملاحظة أي سلوكيات غير طبيعية، إبلاغ قسم الثروة الحيوانية التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة في حالة اشتباه إصابة حيوانك الأليف أو أي حيوان آخر بالسعار، إخصاء أو تعقيم حيوانك الأليف قد يقلل من احتمالية خروجه وتعرضه لخطر الإصابة، الفحص عند الطبيب في حال تعرضك للعض، عدم تربية الحيوانات البرية التي قد تعتبر مصدرًا للسعار وتشكل خطرًا على المربي أو الآخرين.