علماء في أحد مختبرات شركة بلوبيرد بيو الدوائية الأمريكية. (وكالات)
علماء في أحد مختبرات شركة بلوبيرد بيو الدوائية الأمريكية. (وكالات)
ذكر استطلاع ا/س أن الأستراليين يرون تحسناً في صحتهم العامة والعقلية بعد الإغلاقات التي شهدتها البلاد. (وكالات)
ذكر استطلاع ا/س أن الأستراليين يرون تحسناً في صحتهم العامة والعقلية بعد الإغلاقات التي شهدتها البلاد. (وكالات)
مديرة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض الدكتورة روشيل فالينسكي أدلت بشهادة للكونغرس حول جدري القرود. (وكالات)
مديرة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض الدكتورة روشيل فالينسكي أدلت بشهادة للكونغرس حول جدري القرود. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

من يصدّق من؟ هذا السؤال ناجم عن الحيرة التي يسببها تضارب تصريحات الجهات الصحية حول العالم في شأن حقيقة المرحلة القادمة من الوباء العالمي، الذي لا يزال يشكِّل واقعاً مثيراً للقلق في أرجاء المعمورة، سواء أَمَعَ انخفاض وتيرة تفشي فايروس كورونا الجديد، أمْ مع ارتفاع عدد إصاباته الجديدة في عدد من الأماكن. وتُعزى تلك الإثارة للقلق إلى اختلاف وجهات النظر التي ترسم مستقبل العالم خلال الفترة المقبلة. فقد بشّر مدير منظمة الصحة العالمية وزير الصحة الإثيوبي السابق الدكتور تادروس غبريسيوس الإنسانية أمس الأول بأن نهاية الوباء العالمي باتت ظاهرة للعيان. وأشار إلى أنه استمد تلك الخلاصة من أرقام تؤكد انخفاض عدد وفيات العالم بالفايروس إلى 11118 وفاة بحلول 5 سبتمبر الجاري، وهو العدد الأدنى منذ مارس 2020. وذكر أن المنظمة قدّرت أنه أمكن تفادي وقوع 19.8 مليون وفاة بكوفيد-19 بفضل شيوع لقاحات كوفيد-19، التي بلغ عدد الجرعات المستخدمة منها نحو 12 مليار جرعة في أرجاء العالم. غير أن المنظمة أكدت في الوقت نفسه أن فايروس كورونا الجديد لا يزال يمثل «حال طوارئ عالمية حادة». وذكرت أن ما يؤكد ذلك أن أكثر من مليون شخص توفوا بوباء كوفيد-19 خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2022. وقال غبريسيوس: لم نكن مطلقاً في وضع أفضل لوضع نهاية للوباء العالمي. لم نصل إلى تلك المرحلة بعد؛ بيد أن النهاية باتت ظاهرة للعيان. وزاد: عدّاءة الماراثون لا تتوقف حين تبصر خط النهاية. إنها تركض بقوة أشد بكل ما بقيت فيها من طاقة. وهكذا يجب أن نكون. لقد أضحى بإمكاننا أن نرى خط النهاية. إننا في وضع رابح. بيد أن الوقت الآن هو أسوأ وقت للتوقف عن الركض. الآن هو الوقت الذي يجب أن نركض فيه بقوة أكبر ونضمن أننا سنعبر خط النهاية ونجني ثمار كل ذلك الجهد الكبير الذي قمنا به. وحذر غبريسيوس من أنه «ما لم ننتهز هذه الفرصة الآن؛ سنخاطر بظهور مزيد من المتحورات الفايروسية، ومزيد من الوفيات، ومزيد من الخلل، ومزيد من الغموض. لذلك دعونا نهتبل هذه الفرصة». وشددت المنظمة على أنه يتعين على حكومات الدول أن تركّز خلال الفترة المقبلة على الفحوص، والتطعيم، وأفضل الممارسات لمكافحة المرض، والإبقاء على الإجراءات الكافية للتحكم في الإصابات في المرافق الصحية، ومنع تفشي المعلومات المضللة، ومشاركة المجتمع في جهود محاربة الوباء.

وفي مقابل هذا التفاؤل الملموس من جانب منظمة الصحة العالمية قال خبراء صحيون بريطانيون إنهم يشعرون بالقلق من ظهور نسخة متحورة جديدة من فايروس كوفيد-19، وهي متحدّرة من سلالة أوميكرون. وقالوا إن هذه المتحورة بدأت تتفشى سريعاً في الهند، ووصلت فعلياً إلى الأراضي البريطانية. وطالب عدد من أعضاء مجلس العموم (البرلمان) البريطاني أول أمس بتكثيف الجهود الحكومية لإقناع نحو 3 ملايين بريطاني لم يحصلوا بعد على أية جرعة من لقاحات كوفيد-19. وقال مسؤولون صحيون بريطانيون أمس إن المتحورة الجديدة، التي أطلقوا عليها BA.2.75، وتسمى أيضاً «القنطورس»، ظهرت للمرة الأولى في الهند في مايو 2022، وتنامى عدد المصابين بها في بريطانيا تنامياً مطّرداً. وأضافوا أنه يبدو أن تفشيها أسرع من تفشي متحورة BA.5 الشائعة في الهند. وبدأت تزيح متحورة BA.2 من المشهد في عدد من الدول. وتم اكتشاف وجود متحورة BA.2.75 في ما لا يقل عن 10 دول، منها بريطانيا، وأستراليا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وكندا. واعتبرها المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض «متحورة قيد الرقابة» منذ 7 يوليو 2022. لكن العلماء أجمعوا على أنه لم تتوافر بعد عينات كافية من هذه السلالة لتحديد مدى خطورتها من حيث شدة الأعراض التي قد تتسبب بها.

وفي باريس؛ قالت هيئة الصحة العمومية الفرنسية أمس الأول إنها قلقة من احتمال عودة الإصابات الجديدة للبلاد، حاضّةً الفرنسيين على حماية أنفسهم بالحصول على لقاحات كوفيد-19. وأعلنت الهيئة أن الأسبوع الممتد من 5 إلى 11 سبتمبر الجاري شهد 186 إصابة بين كل 100 ألف شخص في فرنسا، بما يعادل 18 ألف إصابة جديدة يومياً. وقالت مديرة وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي إيمر كوك لرويترز إن الحصول على الجرعات التنشيطية الجديدة هو أفضل صدٍّ للإصابات المتوقع تزايدها خلال الخريف في القارة الأوروبية. وقالت هيئة الصحة العمومية الفرنسية (الجمعة) إن متوسط الإصابات الجديدة يومياً خلال الأسبوع بلغ 24042 حالة جديدة الخميس الماضي.



تتصدر الإمارات دول مجلس التعاون الخليجي من حيث عدد الإصابات بفايروس كوفيد-19. وتحتل الإمارات المرتبة الـ 68 عالمياً بـ 1.02 مليون إصابة منذ اندلاع نازلة كورونا في 2019. وتأتي بعدها السعودية، التي تحتل المرتبة الـ 77 بـ 815035 إصابة. وتحتل البحرين المرتبة الـ 79 عالمياً بـ 675460 إصابة، فيما تحتل الكويت المرتبة الـ 81 بـ 657745 إصابة. وتحتل قطر المرتبة الـ 94 بـ 440080 إصابة. وأخيراً سلطنة عمان، التي تحتل المرتبة الـ 96 عالمياً بـ 397993 إصابة.

أوروبا توافق على دواء أسترازينيكا لكوفيد

• أوصت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي أمس الأول باستخدام دواء ابتكرته شركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية السويدية لعلاج كوفيد-19. كما ووافقت على دواء آخر ابتكرته أسترازينيكا لمنع الاتهابات الرئوية. وقالت أسترازينيكا (الجمعة) إن الوكالة الأوروبية وافقت على عقارها المسمى «إيفوشيلد» علاجاً للبالغين والمراهقين المصابين بكوفيد-19 ممن لا يحتاجون إلى كميات إضافية من الأوكسجين، ويواجهون مخاطر جمة إذا تدهورت حالتهم الصحية. ودواء إيفوشيلد هو عبارة عن كوكتيل من الأجسام المضادة كان تم إقراره سابقاً دواءً وقائياً للأشخاص الذين يعانون من ضعف في مناعتهم ولم تقدم إليهم لقاحات كوفيد-19 فائدة تذكر. كما أقرت الوكالة الأوروبية للأدوية عقار بايفورتوس الذي ابتكرته أسترازينيكا لعلاج أمراض التنفس لدى الأطفال، التي تؤدي لإصابتهم بالالتهاب الرئوي.

• نصحت منظمة الصحة العالمية أمس الأول بعدم استخدام علاجين بالأجسام المضادة في وقت واحد ضد كوفيد-19. والعقاران هما كاسيريفيماب وإيمديفيماب. وجاءت النصيحة بعدما أثبتت البيانات عدم جدواهما ضد سلالة أوميكرون ومتفرعاتها.

• وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (الجمعة) على استخدام علاج بالمورثات (الجينات) لمرض نادر في الدماغ يصيب الأطفال. ويعرف المرض بـ «حَثَلُ المادَّةِ البَيضاءِ الكُظْرِيّ» CALD ويتسبب بإعاقة الصغار ووفاتهم. وتم استخلاص الدواء الجديد من الخلايا الجذعية الخاصة بالأطفال المصابين بهذا المرض. وقد طورت هذا الدواء شركة بلوبيرد بيو، وسيباع تحت مسمى Skysona. وهذا هو ثاني دواء جديد تقره هيئة الغذاء والدواء لعقار ابتكرته شركة بلوبيرد بيو. وكانت حصلت في 17 أغسطس الماضي على موافقة على دواء بالمورثات ابتكرته الشركة لمعالجة فقر دم البحر الأبيض المتوسط (بيتا ثلاسيميا)، وهو مرض يسبب خللاً في الدم. وجاءت موافقة الهيئة على العقارين المذكورين على رغم خوف علمائها من أن يتسبب في السرطان.

• أعلنت شركة فايزر الدوائية الأمريكية أن بيانات تجارب سريرية أجرتها على دواء جديد يعطى من طريق الحَقْن أثبتت قدرته على مكافحة 5 أنواع من البكتيريا التي تتسبب في مرض السحائي. وأضافت أن دواءها أكد نجاحه في حماية الأفراد الذين تراوح أعمارهم بين 10 و25 سنة. وتقوم بكتيريا السحائي بغزو الدماغ والعمود الفقري والدم، ما يؤدي إلى مقتل شخص من كل 7 مصابين بالسحائي.

******************

إنفوغراف

******************

مرصد «عكاظ» الصحي (الأرقام بالمليون)

• إصابات العالم: 616.74

• وفيات العالم: 6.53

• أمريكا: 97.48

• فرنسا: 34.86

• البرازيل: 34.62

• ألمانيا: 32.68

• كوريا الجنوبية: 24.36

• اليابان: 20.57

• روسيا: 20.57

(«عكاظ»/ ويرلدأوميتر/ جونز هوبكنز/ نيويورك تايمز- 17/9/2022)