أكد استشاري طب الأسرة وطب النوم الدكتور وائل يار، أن اختلاف الزمان والمكان للإنسان قد يعرض ساعات نومه للنقصان خلال رحلة أداء مناسك الحج.
وقال: للتمتع بصحة جيدة ونوم عالي الجودة خلال الحج يجب على ضيوف الرحمن الاهتمام بكل الجوانب المتعلقة بالنوم الصحي، ومنها التغطية الجيدة أثناء النوم، إضافة إلى استخدام سدادات الأذن المانعة للإزعاج لتجنب تقطع النوم أثناء الليل، والحصول على نوم مريح خلال أيام الحج.
وتابع أن الأكل والشرب -إضافة إلى النوم- ضروريان لحياة الإنسان، وتزداد أهميتهما خلال رحلة الحج، فعلى الحاج الموازنة بالحصول على وجبات خفيفة ومتزنة مليئة بالألياف لكي تسهل عليه عملية الهضم التي بالتالي ستساعد على الحصول على نوم عالي الجودة، بجانب تجنب شُرب القهوة والشاي وأي مُنتج يحتوي على الكافيين بعد ساعات الظهر لتجنب السهر وصعوبة الدخول بالنوم بساعات الليل.
وقال إن القيلولة قد تكون مُفيدة إذا كان الحاج مُتعباً وتنقصه بعض ساعات النوم، بشرط أن تكون أقل من 30 دقيقة بعد فترة الغداء، وعلى ضيوف الرحمن تجنب أخذ القيلولة بعد العصر قدر الإمكان والقيلولة أكثر من 60 دقيقة لأنها قد تزيد من اضطرابات الساعة البيولوجية وتقلل من احتمالية النوم للإنسان بالجدول المُعتاد.
وعن سؤال حول معدل السوائل (الماء) التي يجب تناولها يومياً، وهل تدخل العصائر والمشروبات الأخرى ضمن هذه الكمية أضاف: معدل السوائل التي يحتاجها الإنسان يختلف حسب جنس وطول وعمر الشخص وحالته الصحية والجسدية، وحسب العوامل البيئية المحيطة به، ففي اليوم العادي والأجواء معتدلة يحتاج الرجل البالغ (دون أمراض قلب أو أمراض كلوية) إلى 3 لترات من السوائل (ما يعادل 12-13 كوباً) وتحتاج المرأة إلى لترين من السوائل (9-10 أكواب)، وفي الأجواء الحارة والجافة وعند أداء نشاط بدني لفترات طويلة (كالمشي والتنقل عالأقدام) قد يحتاج الشخص البالغ إلى أكثر من هذه الكمية من السوائل، إضافة إلى أن المُرضع والحامل ومرضى الجهاز الهضمي (كالتسمم والإسهال) قد يحتاجون لكمية أكبر من السوائل لتعويض نقص السوائل خلال فترة المرض، وهذه السوائل لا يُشترط أن تكون من الماء فقط، فكل السوائل -كالعصيرات والشاي والقهوة- والفواكه والخضروات المُحتوية على سوائل هي مشمولة بحساب اللترات من السوائل التي يحتاجها الإنسان.
وأشار إلى أنه على الحاج المحافظة على النوم من 7 إلى 9 ساعات يومياً ليستطيع جسده الحصول على الراحة الكافية لإكمال فرائض الحج، وليرتاح عقله ليلاً فيستطيع التمتع بالراحة والاطمئنان وتجنب القلق والضغط النفسي خلال رحلة الحج وحتى إنهاء المناسك، ولكي يستطيع الوصول لهذا الهدف عليه المحافظة على جدول ثابت للنوم قدر الإمكان وتجنب النوم بساعات النهار لكي يسهل عليه تنظيم نومه خلال فترة السفر.