-A +A
محمد داوود (جدة) - mdawood77@

أوضح لـ«عكاظ» استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير أن من السلوكيات الخاطئة التي يتبعها بعض المرضى في رمضان تناول الأدوية مع العصائر على مائدة الإفطار، ويعد ذلك من الأمور الخاطئة لأنه يحد من مفعول الدواء، والأفضل تناولها مع نصف أو كأس كامل من الماء.

وقال: للأسف بعض المرضى يتذكرون موعد تناول الأدوية والكبسولات خلال شربهم العصير على مائدة الإفطار، وبالتالي لا يتناولون الماء بحجة وجود العصير، وهذا في حد ذاته سلوك غير صحي أو مناسب للمرضى، فبعض العصائر تحتوي على بعض المركبات النباتية الثانوية التي قد تتفاعل مع المادة الفعّالة الموجودة بالأدوية وهذا يجعل مفعول الدواء يتراجع ويعمل ببطء.

وتابع أن تناول الماء يعد الأفضل مع الأدوية، فتناول الدواء من دون الماء يؤدي إلى توقف الكبسولة في المريء والشعور بالاختناق، ولذلك ينصح بكأس من الماء بعد تناول الدواء حتى يمر الدواء بشكل طبيعي دون أي مشكلة صحية.

ولفت إلى أن البعض للأسف يتناولون الدواء مع الشاي أو الحليب وهذا أيضًا يعد من السلوكيات الخاطئة، فاستخدام الشاي لتناول الأدوية يمكن أن يتسبب أيضاً في التأثير على فاعلية الدواء نتيجة ما تحتويه من مواد، وينطبق هذا الأمر أيضًا على الحليب لاحتوائه على الكالسيوم.

وجدد الدكتور مير تأكيده على أن كمية الماء المطلوبة بعد تناول الدواء هي كأس كامل من الماء، وليس كمية صغيرة جدًّا كما يفعل البعض، فذلك يمنع حدوث أي تعلق أو توقف للدواء في المريء مما يمنع ذوبان وانتشار جزء من هذه الأدوية في منطقة غير المنطقة المستهدفة في الجهاز الهضمي، والتي لها دور فعال في امتصاص هذا الدواء، وبالتالي هذا الذوبان الجزئي في المريء يسبب له ضررًا بالغًا.