ياسر التويجري
ياسر التويجري
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
ألقى الشاعر ياسر التويجري حجراً في المياه الراكدة إزاء فوضى دعوات مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي إلى المهرجانات والمناسبات، وغياب التقييم العادل والتقدير المستحق للفئات المستهدفة بالحضور، واختلاط حابل الإعلام ورموز الثقافة والفن والفكر بنابل «السنابيين» و«التيك توكيين» وغيرهم.

وفيما بدا التويجري، حزيناً لتلقيه دعوة ربما أخطأت وجهتها وهو يقول «دُعيت لحدث أغلب من دُعوا له تافهين، وقد كان عندي قناعة بأن كل هذه السنوات من النضال الأدبي والأخلاقي، والانتقائية في الظهور، لاعتقادي بأني شيء مهم، لأفاجأ بدعوتي لحفل تافه مثل هذا»! فيما تمخض عن المهرجانات والمناسبات الأخيرة، حضور غير متزن ولا مسؤول في كثير من الأوقات من قبل «مشاهير» لا يفرقون بين ما يمكن أن يقال على العامة وبين ما يجب أن يبقى في دائرة الخصوصية. الزميل الإعلامي فيصل عطا، علّق على ذلك بقوله «أحترم كثيراً من يحترم نفسه ويعرف قدرها ويثمّنها، بحيث لا يقبل أن يكون في معادلة واحدة مع «كل من هب ودب» ويشاركهم الحملة نفسها، لذا يجب على الجهات انتقاء الأسماء التي تمثلها لأنها تجسد صورتها النمطية، ويجب أن تحدد جمهورها المستهدف قبل المجيء بهم وليس كل مؤثر تحتاجه الجهات». إحجام كبار الصحافيين والمثقفين ونخب المجتمع عن التواجد في المهرجانات، بدا ملموساً بعدما أفرط المنضمون في انتداب نوعية من المشاهير يقوم محتوى شهرتهم على السطحية والاستعراض والاستظراف، الأمر الذي تسبب في كثير من الجدل والإساءة، كما حدث أخيراً في أحد المعارض الشهيرة، وقبله في مخيم الإعلان الشهير، وصولاً إلى المساواة بين من أفنى عمره في البحث عن الإبداع ودراسته وشق طريق بخطوات مدروسة، مع مشاهير تصدروا المشهد بعبارة واحدة.