لبنى العليان
لبنى العليان
-A +A
علي مكي ali_makki2@

كأنها أرادت أن تقلب المعادلة، وتحتل الأولويات والصدارة دائماً.

هذه هي سيدة الأعمال الأولى سعودياً وخليجياً وعربياً التي ربما كانت (آخر شيء) جاء أخيرا في حياتها كانت عبارة «آخر وأصغر أبناء الشيخ سليمان العليان»، فبعد ذلك كان كل شيء تنجزه أو تناله «لبنى العليان» ينتزع الصدارة أو يتوجها بالأولوية.

وإذا حاولنا -ولن نستطيع طبعاً- أن نرصد أولوياتها سنجد قائمة طويلة منها:

أول امرأة سعودية تتبوأ منصب الرئيس التنفيذي لشركة سعودية كبرى.. أول امرأة سعودية يتم انتخابها عضو مجلس إدارة في البنك السعودي الهولندي.. أول امرأة سعودية تنضم إلى مجلس إدارة شركة مدرجة بالسوق المالية في المملكة.. أول امرأة سعودية تحصلت على الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي من الطبقة الأولى.. أول امرأة سعودية يتم اختيارها ضمن قائمة مجلة تايم لأقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم في سنة 2005.. أول امرأة سعودية ترأس مجلس أعمال سعوديا أجنبيا..

هذه الأولويات غيض من فيض في مسيرة وسيرة لبني العليان التي تميزت بالتفوق والجدارة في محطاتها.

ومن يتأمل مسيرة لبنى العليان من ولادتها في عنيزة حتى تبوّوئها الرئاسة في مجموعة العليان الضخمة يجد أنها كانت وما زالت تبحث عن كل أفق جديد لتكون الأولى في مجاله. فهي درست الزراعة ولكنها انحازت لسوق المال ودعمت الفكر والثقافة من خلال مؤسسة الفكر العربي، وها هي اليوم تشمل الابتكار وشغف الاختراع وريادة الأعمال بمظلتها حين تضع اليوم الأربعاء ٢٣ فبراير ٢٠٢٢ في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) حجر أساس مركز سليمان العليان للابتكار وريادة الأعمال.

هذه المحطات والإنجازات والمساهمات التي تقدمها سيدة الأعمال لبنى العليان تعني أن المرأة متى ما أتيحت لها الفرصة للقيادة وتكون مؤهلة لذلك فإنها تبدع وتنجز وتكسر قاعدة المستحيل.

مسيرة لبنى العليان يجب تدوينها واستلهامها لأنها أثبتت نفسها مبكراً وكسبت رهان من حمّلوها المسؤولية فكانت الحصان الرابح دائماً.

هذه الإنجازات وتلك الثقة لم تأتِ من فراغ بل كانت متوافقة بالروح القيادية الخلاقة التي تمتلكها لبنى وتستطيع توظيفها بكل جدارة. ولأنها تقرأ الواقع وتستشرف المستقبل جيدا، وقد منحتها التجارب حصيلة ضخمة من الرؤى والأفكار، وها هي الآن ترسم للغد عبر جامعة تستهدف المستقبل منصة رائعة عبر مركز سليمان العليان للابتكار وريادة الأعمال وبهذا هي لا تعزز الحاضر وتدعمه بل ترفد المستقبل بمشاريع وأفكار سوف تثمر على وطننا طاقات مشرقة وسوف تسهم في مواكبة الجامعة والمجتمع مع رؤية 2030 بكل ثقة وتميز ومعرفة.