تحتفل شريحة كبيرة من السعوديين خصوصا من مواليد الثمانينات وما قبلها باليوم الأول من شهر رجب كيوم لميلادهم
تحتفل شريحة كبيرة من السعوديين خصوصا من مواليد الثمانينات وما قبلها باليوم الأول من شهر رجب كيوم لميلادهم
-A +A
«عكاظ» (جدة)

«1 / 7» في التقويم الهجري ليس يوماً عادياً عند السعوديين، إذ إنه يشكل التاريخ الموحد لميلاد شريحة واسعة منهم، المسجل في هوياتهم الوطنية منذ عقود.

فمع بداية العمل بنظام الأحوال المدنية وتسجيل بيانات المواطنين في الأوراق الثبوتية، كان الحل الأنسب لحل مشكلة عدم معرفة الكثيرين منهم بتاريخ ميلادهم بالكامل أو إثباتها رسمياً، الأمر الصادر من مجلس الوزراء السعودي بأن يتم تحديد تاريخ يوم مولد المواطنين الذين لا يعرفون تاريخ ميلادهم بمنتصف العام الهجري أي يوم «1 / 7» وهو أول يوم من شهر رجب.

وصرحت وكالة الأحوال المدنية السعودية، بأن تدوين تاريخ الميلاد بدقة مهم جدًا لارتباطه بعدد من الخدمات ومنها التقاعد، لذلك تم تثبيت تاريخ ميلاد جميع السعوديين ممن يجهلون تاريخ يوم وشهر ميلادهم الصحيح بمنتصف السنة الهجرية أي يوم «1 / 7»، حيث جاء ذلك حلا لمشكلة كبيرة أرّقت الأجهزة الحكومية، ولكن لن يستطع إثبات تاريخ ميلاده بدقة.

هذا الأمر دفع كثيرين منهم للاحتفاء بيوم ميلادهم على طريقتهم الخاصة وبالتاريخ الميلادي لفض الشراكة مع مواليد هذا اليوم بحسب السجلات الرسمية، إذا إنه ليس حصراً على كبار السن ممن تخطوا الخمسينات أو الأربعينات، نظراً لأن عددا كبيرا من مواليد الثمانينات سجلوا بالذات التاريخ لعدم اعتماد المستشفيات التي ولدوا بها حينها على مسألة التوثيق الدقيق، أو لفقدان ما يثبت تواريخ ولادتهم.

ولأن الاحتفاء بذكرى الميلاد أصبح موضة جديدة رائجة، وجدت شريحة من جيل الثمانينات التحول إلى الاحتفاء بذكرى الميلاد عبر التاريخ الميلادي فرصة لفض الشراكة، خصوصا مع إصرار الأبناء والأحفاد على إقامة هذه المناسبات الاحتفائية وتبادل الهدايا فيها مع الآباء والأمهات والأخوة والأخوات ومنهم الذين سجلت تواريخهم في «1 / 7».