أطفال سيدني عادوا لمدارسهم أمس على رغم استمرار المخاوف الصحية. (وكالات)
أطفال سيدني عادوا لمدارسهم أمس على رغم استمرار المخاوف الصحية. (وكالات)




سكان أحد أحياء بكين المجاورة للقرية الأولمبية يصطفون للفحص. (وكالات)
سكان أحد أحياء بكين المجاورة للقرية الأولمبية يصطفون للفحص. (وكالات)
كوادر صحية يحاولون غرس أنبوب تنفسي لمصاب في أحد مستشفيات كندا. (وكالات)
كوادر صحية يحاولون غرس أنبوب تنفسي لمصاب في أحد مستشفيات كندا. (وكالات)
(مع الكادر- ضروري) رئيسة الوزراء وخطيبها. (وكالات)
(مع الكادر- ضروري) رئيسة الوزراء وخطيبها. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
عشْقُ فايروس كورونا الجديد للأرقام لا ينتهي. يلعب بالأرقام حتى يندفع كثيرون، بينهم علماء، إلى الظن بأن موجة سلالة أوميكرون الراهنة في طريقها إلى تلاشٍ. ويلعب بالأرقام تصاعدياً حتى يعتقد كثيرون أن الوباء العالمي سيستمر بلا نهاية. فها هي أوميكرون تقفز بالعدد التراكمي لإصابات دول العالم ومناطقه إلى أكثر من 352 مليون إصابة بعد ظهر الإثنين. وذلك بعد أن سجلت دول العالم في 22 يناير الجاري 5.59 مليون إصابة جديدة في يوم واحد! رافقتها 7894 وفاة إضافية. وفي 23 الجاري سجلت بلدان المعمورة ومناطقها 3.23 مليون إصابة جديدة، و7.882 وفاة إضافية، ليرتفع العدد الكلي للوفيات بالوباء إلى 5.61 مليون وفاة. ومارست أوميكرون تعذيباً لم يستثن بلداً. فقد تصدرت الولايات المتحدة العالم من حيث عدد الحالات الجديدة بـ705.878 إصابة جديدة السبت، و690.448 إصابة الأحد. ومحنة أمريكا أنها على رغم تسجيل انخفاض في عدد الإصابات الجديدة في عدد من الولايات، فإن عدد الوفيات آخذ في الارتفاع. فقد سجلت الولايات المتحدة السبت 2152 وفاة إضافية، تمثل زيادة بنسبة 41% عما كان عليه الوضع قبل 14 يوماً. وقيّدت الأحد 2182 وفاة، بزيادة نسبتها 21% عما كان عليه الوضع قبل أسبوعين. ولذلك كان طبيعيّاً أن يقفز العدد التراكمي للمصابين في أمريكا إلى 71.92 مليون نسمة حتى ظهر الإثنين. والمحزن أن ارتفاع عدد الوفيات الإضافية قفز بالعدد الكلي لوفيات أمريكا بتلفايروس ليدنوَ من 900 ألف وفاة (889197 وفاة حتى ظهر الإثنين). وكتبت «نيويورك تايمز» أمس أن الإصابات بأوميكرون في الولايات المتحدة تمضي في سبيلها إلى مرحلة تسطيح منحنى الإصابات؛ لكن عدد وفياتها آخذ في التصاعد.

الدولتان الأشد بؤساً بعد الولايات المتحدة هما فرنسا والهند. فقد سجلت فرنسا السبت 389.342 إصابة جديدة. وأردفتها الأحد بـ 301643 حالة جديدة. أما الهند، فأعلنت أمس أنها سجلت 333.533 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وجاءت إيطاليا رابعة في قائمة البؤس الصحي، بتسجيلها السبت 138.860 إصابة جديدة، رافقتها 227 وفاة إضافية. أما بريطانيا ففي ارتياح شديد لما تعتبره حكومتها تحسناً في مؤشرات الأزمة الوبائية؛ إذ أعلنت أمس تسجيل 74799 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. غير أن هذا الارتياح الناجم عن تغير الأرقام صادف قلقاً شديداً في الدوائر السياسية؛ إذ يتوقع أن يؤدي إعلان تقرير لجنة التحقيق في سماح رئيس الوزراء ومشاركته في حفلات صاخبة في مقره الرسمي في أتون الإغلاق والوفيات الوبائية إلى العصف بمصير بوريس جونسون، الذي تحدثت صحف لندن أمس (الإثنين) عن أن احتمالات الإطاحة به غدت أكبر من أي وقت مضى. وقال مهندس الإغلاق الأول في بريطانيا البروفيسور نيل فيرجسون لصحيفة «الغارديان» أمس إن بريطانيا تجاوزت أسوأ ما يمكن أن ينجم عن تفشي كوفيد-19، «لكن حذارِ من مطبات على الطريق»، على حد تعبيره. ودخلت هولندا أمس على خط تفاقم الوضع الصحي، بإعلانها تسجيل 65.325 إصابة جديدة.


وسجلت روسيا أمس الأول 63.205 إصابات جديدة؛ ولم يؤد ذلك إلى تخفيف حدة الأزمة مع الغرب في شأن أوكرانيا، وهي أزمة تهدد بحرب بين روسيا والغرب. وبالمثل فإن أوكرانيا، التي تتحدث عن إمكان تعرضها لغزو روسي وشيك، تسجل ارتفاعاً متوالياً في عدد الإصابات الجديدة. فقد سجلت السبت 15.444 إصابة، تلتها الأحد بـ13.915 حالة جديدة.

وشهدت اليابان ارتفاعاً مثيراً للقلق في وضعها الصحي. فقد سجلت السبت 54.180 إصابة جديدة، أردفتها الأحد بـ48.411. وسجلت اليابان للمرة الأولى أكثر من 20 ألف حالة جديدة في العاصمة طوكيو. وكانت المكسيك أفضل نموذج لتكتيك الإرباك الذي يمارسه فايروس كورونا الجديد. فقد بلغ عدد حالاتها الجديدة السبت 51.368 إصابة. لكنه انخفض الأحد إلى 20.572 إصابة جديدة.

متابعات الأزمة الصحية

(مليون إصابة)