البروفيسور عبدالمعين الآغا
البروفيسور عبدالمعين الآغا
-A +A
«عكاظ» (جدة)

دعا أستاذ واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، طلاب وطالبات الابتدائية مِمَّنْ هم أقل من 12 عاماً في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية، الذين شملهم قرار التعليم الحضوري من يوم الأحد 1443/6/20 الموافق 23 يناير 2022، إلى ضرورة ترتيب أوراقهم الاجتماعية والتهيئة النفسية تكيفاً مع مرحلة العودة الآمنة لمقاعد الدراسة، بعد أن اعتادوا على التعليم عن بعد واكتسبوا خبرة كبيرة في التعامل مع المنصات التعليمية، وحققوا النجاحات، فيما تتطلب المرحلة الجديدة سرعة التأقلم الصحي والاجتماعي مع متطلبات وظروف العودة للتعليم الحضوري.

وقال البروفيسور الآغا لـ«عكاظ» إن هناك 5 نصائح صحية مهمة يجب على طلاب وطالبات الابتدائية تطبيقها وهي: النوم الصحي وتجنب السهر، ويكون النوم مبكراً بحيث لا يتجاوز العاشرة مساء، مما يساعد الأبناء على الاستيقاظ المبكر، فأهم المشكلات الصحية التي تواجه هذه الفئة هي السهر، فالإنسان يحتاج متوسط الوقت للنوم من 7 - 8 ساعات، أما الأطفال الصغار ما دون سن الدراسة يحتاجون إلى حدود 10 ساعات من النوم يومياً، والنوم مهم جداً لصحة الإنسان سواء للصحة العقلية أو الجسدية أو النفسية، والحقيقة التي يجهلها الكثيرون أنه يوجد ثلاثة أنواع من الهرمونات تتأثر بالنوم المتأخر، وكذلك إذا كان الطفل نائماً تحت الضوء، وهي: هرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية، وهرمون الكورتوزول الذي يفرز من الغدة الكظرية، وهرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية.

وأضاف أن من النصائح عدم تجاوز ساعات استخدام الأجهزة الالكترونية، فللأسف أصبحت التقنيات هي المهيمنة على حياة الأطفال، مما يؤثر سلباً على تحصيلهم العلمي، لذا ينصح بضرورة تقنين استخدام الأجهزة يومياً لتفادي المشكلات الصحية المترتبة على ذلك.

وثالث النصائح تتمثل في تخصيص ساعة يومياً لممارسة الرياضة، كونها تعمل على تنشيط الجسم، وتنشيط الدورة الدموية، وتساعد أيضاً على تقوية الذاكرة، وتحسين الحالة النفسية وتنشيط خلايا الجسم والمخ، وبالتالي استقبال المعلومات واستذكار الدروس بشكل جيد.

وأفاد الآغا بأن النصيحة الرابعة هي الحرص على تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية المطلوبة للجسم، والماء، والعصائر الطازجة، وتجنب المشروبات الغازية، وتجنب السلوكيات الغذائية الخاطئة التي تؤدي إلى زيادة الوزن، وخامس النصائح هي عدم تجاهل وجبة الفطور الصباحي، فهذه الوجبة تعد من الوجبات المهمة من الناحية الغذائية لأنها تأتي بعد مدة طويلة من آخر وجبة تم تناولها، حيث تساعد على زيادة النشاط والتحصيل العلمي لأنها تمد الجسم بالعناصر التي يحتاجها، كما أن سوء التغذية يضعف الذاكرة ويحد من مستوى الذكاء مما يؤثر على التحصيل الدراسي، لذا يجب تعويد الطلبة على تناول الإفطار في المنزل قبل الذهاب إلى المدرسة، كما يفضل تنوع إعداد طعام الإفطار قدر الإمكان مع الحرص على الاحتفاظ بالقيمة الغذائية، مع ملاحظة أن تأخر الطلبة في النوم لساعات متأخرة يؤدي إلى الاستيقاظ المتأخر في الصباح وبالتالي عدم تمكنهم من تناول الإفطار، كما أن وجبة الإفطار تساعد الطلبة على تنظيم الوجبات الثلاث.

وشدد البروفيسور الآغا على ضرورة توجيه الأطفال بعدم كسر التدابير الاحترازية والوقائية الخاصة بمكافحة فايروس كورونا وأهمها تطبيق التباعد الجسدي، وارتداء الكمامة، وتجنب لمس الأسطح قدر الإمكان، وتعقيم اليدين كلما تطلب ذلك، فالعودة الآمنة للمدارس وتعزيز التعليم الحضوري ينعكس أثره إيجاباً في التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات.