-A +A
طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@
وسط..

تشريع إلهي كرَّم «المرأة»


ورفع مكانتها باعتبارها أمَّاً،

بِرُّها من أصول الفضائل،

وحقُّها محفوظ لدى أبنائها.

وعندما..

تتواجد «الأم» داخل الأسرة

أماً ومربية.. حامية وراعية

تأتي الفاعلية والأثر والتأثير

عطفاً وحناناً.. قدوة وتكاملاً

ولما..

تُرضع أبناءها المحبة والتفاني

وقدسية «الوطن» وفضيلة «الولاء»

وتزرع المودة والقيم السامية

تسود الألفة بين الناس..

***

الأم المدرارة

نصف المجتمع،

تلد النصف الآخر وتربيه.

منحها «الإسلام» رِفعة رابية

تغنَّى بها الشعراء والمغنون،

وذكرها الفلاسفة بانيةً للحضارات..

***

بين..

إغداق «أم» وتدفق «ابن»

أنهار «حنان» لا تنضب،

وبين عطف ورفاهة حسّ

طاقة مستمدة تتشبث بالحياة.

وعند..

«ابن» سند لأمٍ مكلَّلة

تتعكز عليه عند «الوهن»

وتمتلئ عيناها بذكرى وارفة

يظهر تغصُّن منبعه ومصبه.

ومن

ينوى أمَّه بـ«أفٍ» تكبراً

ويبارز كهولتها بسيف «الجبروت»

ويطويها في ركن مظلم

لن تبكِ موته الأعين..

***

حين..

ارتبطت «التربية» بوجود «المرأة»،

ورُصِّعت بالأزهار لا بالرماد،

كان إحسان عِشْرتها وتوقيرها

رفع مكانة وإصابة سعادة.

وحين..

تُحرز «الأم» تماثلاً أسرياً

فقهاً للفكر وتعديلاً للميول

تُبنى شخصية «الابن» المتوازنة

ويُعظَّم حق «الأمومة» الرفيعة.

وحين..

تُرفَعُ لها اليدان بالدعاء

طلباً لطاعة وتبجيلاً لمكانة

بهجة لها قُربة وهداية

شموخ حظوة والتماسٌ لرضا..

***

تلك هي..

الغيمة الممطرة بالأرض الطيبة

المتدفقة لأكثر من حياة

الفياضة بحَدَبٍ لا ينحسر

ومعاني لوعة لا تتضاءل.