البروفيسور عبدالمعين الآغا
البروفيسور عبدالمعين الآغا
-A +A
«عكاظ» (جدة)

حذر أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، أفراد المجتمع من اتباع أي معلومات خاطئة عن العلاج بهرمون النمو للأطفال.

وأوضح أنه توجد الكثير من المعلومات المغلوطة عن هرمون النمو لدى عامة الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية لدرجة مبالغ فيها، مما يؤثر على الاستعداد النفسي للانتظام على العلاج، لذا من الضروري أخذ المعلومات من الطبيب المعالج المتخصص في مجال الغدد الصماء وليس من أي مصدر أو تخصص آخر.

وأوضح الآغا أن النمو مرتبط بالبلوغ أكثر من ارتباطه بالعمر الزمني، فعلى سبيل المثال قد يكون الطفل صغيرا في العمر لكنه بالغ ولا يستفيد من علاج هرمون النمو، في حين طفل آخر أكبر منه عمراً ولم يبلغ قد يستفيد من العلاج بهرمون النمو، كما أن علاج الهرمون ليس «كورسات» وإنما يؤخذ بشكل مستمر على مدار سنوات إلى حين إغلاق فجوة النمو الموجودة في العظام.

وكشف أن هرمون النمو يحقن في المناطق الشحمية في الجسم المتضمنة: جانبي الذراع، جانبي الفخذين، البطن (فقط لمن لديه طبقة شحمية)، وفي المؤخرة، كما يجب استخدام جميع المناطق المذكورة بالتناوب كل يوم وذلك لتجنب التورمات التي تعيق امتصاص الهرمون من المنطقة المتورمة، ويجب إمساك الجلد مع الطبقة الشحمية لضمان أن الحقن يتم في المنطقة الدهنية وليس في العضل (إذا تم الحقن في العضل سيتم امتصاصه بسرعة، يجب امتصاصه ببطء على مدار 24 ساعة)، ويكون الحقن بطريقة مستقيمة (زاوية 90).

ولفت البروفيسور الآغا إلى أنه يتم إبقاء الإبرة في الجلد لمدة دقيقة كاملة بعد الحقن قبل نزع الإبرة، ويجب تغيير إبرة القلم مع كل استخدام، ويتم أخذ الحقنة في الليل ويُفضل النوم بعده لمحاكاة إفرازه في الجسم الطبيعي، كما يجب المحافظة على أخذ علاج هرمون النمو يوميًا ويفضل أن يكون في نفس الساعة لضمان فعاليته، ويجب تخزين القلم في بيئة باردة (درج الثلاجة) ويجب تجنب باب الثلاجة لأنه معرض لتيارات الهواء المتكررة.

ونوه أنه يتم التخلص من قلم هرمون النمو، واستعمال قلم جديد في حال وجود ثلج او شوائب داخله أو تم نسيانه في بيئة حارة، أو تغير لون الهرمون، كما أن من الملاحظ أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة باستمرار إلى جانب أخذهم لهرمون النمو تكون استجابتهم أفضل بكثير من الذين لا يمارسون الرياضة، ومن الأفضل ممارسة الرياضات التي تزيد من تدفق الدورة الدموية مثل الهرولة والجري والسباحة وركوب الدراجة لأنها تحسن من امتصاص الهرمون وتزيد من كفاءة عمله.

وأشار إلى أن الغذاء الصحي يعتبر عاملا مساعدًا لزيادة فعالية العلاج بهرمون النمو، ويتضمن الغذاء الصحي الإكثار من الخضار والفاكهة والبروتينات سواء كانت النباتية مثل (العدس، الحمص، الفول) والبروتينات الحيوانية مثل (اللحوم الحمراء أو الدواجن أو الأسماك أو البيض) وكذلك شرب الحليب أو اللبن ومشتقاتهما، فيما ينصح بالتقليل قدر الإمكان من النشويات مثل (الأرز والخبز والمكرونة والبطاطس) والحلويات والمقليات (الوجبات السريعة) لأنها تقوم بتثبيط عمل هرمون النمو.

واستدرك البروفيسور الآغا بالقول: في حال نسيان جرعة اليوم السابق، يتم تخطيها ولا يتم تعويضها في اليوم التالي، إذ يتم إعطاء الجرعة كل يوم بيومه، وفي حال نسيان الجرعة عن الوقت المحدد اليومي، يتم أخذها عند التذكر طالما أنه في نفس اليوم، كما يجب الانتظام على تناول فيتامين (د) لأنه مهم لنمو العظام، ويعتبر مسانداً للعلاج، وتعتمد جرعته على تحليل مستوى فيتامين (د)، منوهاً أنه في حال إذا ظهرت علامات البلوغ خلال فترة العلاج بهرمون النمو (خصوصا لدى الإناث) يجب زيارة الطبيب المعالج حيث قد يحتاج الطفل لإضافة عقار تأخير البلوغ (لإعطاء فرصة أكبر النمو).

وخلص البروفيسور الآغا إلى القول: إن هرمون النمو لا يتسبب بزيادة الوزن وإنما فقط زيادة الطول، ومن يستخدم هرمون النمو ويزداد وزنه فذلك ليس بسبب هرمون النمو وإنما بسبب إما قلة الحركة أو كثرة تناول الأطعمة غير الصحية، ناصحاً بالحرص على مراجعة الطبيب بشكل دوري كل 3 أشهر وعمل تحليل (IGF1) قبل مراجعة الطبيب.