رويدا إدريس
رويدا إدريس




نواف الحارثي
نواف الحارثي
-A +A
زين عنبر zain_ambar@، ذكرى السلمي (جدة)
باتت صفحات الغذاء والتغذية في مواقع البحث الإلكتروني الشغل الشاغل للكثير من المجالس، في ظل المخاوف التي اجتاحت العالم من خطورة فايروس كورونا المستجد، وبحث كل الأسر عما يمكن أن يشكل جدار حماية لهم من تلك الفايروسات الفتاكة، أو يعالجهم في حال الإصابة بها في بداياتها لا سمح الله.

وفيما يجمع كل خبراء التغذية على أنه لا توجد حتى الآن أغذية تعالج كورونا، يتفقون على أن هناك أغذية مثبتة تساهم في بناء جسم صحي قوي المناعة قادر على مواجهة الأمراض، وربما منها فايروس كورونا.


وأوضحت أخصائية التغذية الدكتورة رويدا إدريس أنه لا يوجد غذاء بعينه يكافح فايروس كورونا ولكن نبهت إلى أن مقاومة كورونا تعتمد على الحالة الصحية للجسم، فكلما كان الشخص يسلك أسلوب حياة صحية في نمط حياته كانت قدرته على مقاومة الفايروس أفضل ونسبة احتمالية الشفاء أعلى.

وأشارت إلى أن ثمة عوامل تعد مرتكزات للحصول على جسم صحي عبر عدة تعليمات، تشمل النوم ليلا بما لا يقل عن 7 ساعات، وشرب الماء كل ربع ساعة ويمكن إضافة شريحة من الكركم الأخضر بمقدار 1 ملغم ولتر من الماء لرفع نسبة الخاصية القلوية للماء، وتناول الخضراوات الداكنة اللون والفواكه الحمراء اللون والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة كالتوت وعائلة الفراولة الخوخ والمشمش، وتناول التمر واللوز يوميا بمعدل 5 حبات من التمر و7 حبات من اللوز، واستبدال القهوة بالمشروبات المحتوية على مضادات الأكسدة كالكركم والزنجبيل والميرمية ونحوها من الأعشاب، وتناول الخضراوات الطازجة أو السلطة.

وأشارت إلى أنه يجب الابتعاد عن الأغذية التي تزيد من حمضية الجسم ما يؤدي لخفض المناعة كالمعلبات المحتوية على مواد حافظة وألوان ونكهات صناعية، وتجنب تناول اللحوم المصنعة كالمرتديلا والنقانق، وتجنب تناول الأسماك المدخنة وغير المطهية كالسوشي غير المطهي، إضافة إلى العناية بالنظافة الشخصية وتجنب التجمعات والتزام المنزل.

وتحدثت أخصائية التغذية العلاجية سمر المعيوف عن مدى أهمية رفع مناعة الجسم بشكل عام ليتمكن من مقاومة أي فيروسات تصيبه بين الحين والآخر، إذ قالت: كثيرا ما نسمع عبارة «أنت مريض لضعف مناعتك» وفي الأغلب هذا صحيح، إذ إن المناعة المرتفعة لدى الإنسان تحميه من التقاط الفايروسات بسهولة وتعمل على مقاومة الأمراض واستعادة صحة الجسم بأسرع وقت، وهناك العديد من الأغذية التي تساعد على رفع المناعة بشكل عام، مثل الحمضيات التي تحتوي على فيتامين C، والبنجر الذي يعد أحد أهم مضادات الأكسدة بجانب التوت بأنواعه، إضافة إلى الثوم الذي نصحنا به أجدادنا منذ القدم، وهو يعتبر مضادا حيويا ومطهرا طبيعيا للجسم.

وأضافت: جميع ما تم ذكره هي أغذية تساعد على رفع مناعة الجسم بشكل عام ولكنها لا تقي بالتحديد من فايروس كورونا كما أنها لا تعالجه، لذلك يجب على الجميع أخذ الحيطة والابتعاد عن التجمعات وتعقيم الأيدي والملابس والأسطح بانتظام، كما يجب عدم استخدام الخلطات الشعبية التي يتم التسويق لها لضررها الكبير على الجهاز المناعي والهضمي.

ولفتت أخصائية التغذية العلاجية أريام عيسى إلى أن دور التغذية في مكافحة الأمراض وتعزيز المناعة في الجسم هذا لا يعني أن يبدأ الشخص بتناول هذه الأطعمة وقت المرض، بل يفترض أن يتم الالتزام بها بصفة مستمرة لتعزيز صحتهم بشكل عام. وأشارت للثوم، والفلفل الأحمر، والحمضيات مثل الليمون، والبرتقال، والجريب فروت، واليوسفي لاحتوائها على فيتامين C، الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة ومكافحة العدوى، وكذلك الزنجبيل الذي يساعد بدوره في تقليل التهابات الحلق.

ونوهت أخصائية التغذية العلاجية لأهمية العسل مع الحبة السوداء صباحا يوميا على الريق لوقاية الجسم، وهو يعد أفضل الطرق لمحاربة الفطريات والفايروسات والبكتيريا التي تهدد الصحة بشكل عام، مشيرة إلى أن التغذية وحدها ليست السبيل الوحيد لرفع مناعة الجسم بل حتى أن البعد قدر الإمكان عن الضغوطات النفسية من شأنه رفع مناعة الجسم وجعله أكثر مقاومة للأمراض.

استشاري نفسي: الرسائل السلبية مهدد خطير

أكد استشاري الطب النفسي المشرف العام على مجمع إرادة والصحة النفسية بجدة الدكتور نواف الحارثي أن ثمة علاقة بين الرسائل السلبية التي تصل للإنسان وجهاز المناعة.

وأوضح أن ارتفاع الإجهاد النفسي يؤدي إلى زيادة إفراز مادة «الكورتزول» في الدم التي تدمر كل الجسم وعلى وجه الخصوص جهاز المناعة، إذ نجد الأشخاص الذين يعانون من الضغوط النفسية تظهر لديهم أعراض الأمراض وبالذات المعدية كالرشح والتهاب الحلق وأيضا الأمراض الفايروسية مثل ظهور حبوب حول الفم أو الدمامل وجميعها ذات ارتباط بهرمون «الكورتزول» الذي من شأنه إحداث عدة تداعيات منها تقليل مناعة الجسم، وزيادة السكر، والضغط، وتكلس الشرايين، وبالتالي زيادة نسبة احتمالية التعرض للجلطات القلبية والدماغية، إضافة إلى التعرض إلى تحلل العظم الذي يسهم في نقص كثافة العظام وبالذات عند النساء.