ناصر حمود باكياً.
ناصر حمود باكياً.
-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@
أثارت دموع حارس الأمن ناصر حمود فيصل، الذي تعرض أخيرا لسرقة دراجته النارية «دباب» في جدة، تعاطف السعوديين، إذ تفاعل عدد كبير منهم مع «#دراجة_حارس_الأمن»، فيما أعلن الأمير عبدالعزيز بن فهد دعمه بـ200 ألف ريال، وحول سعد آل مغني مبلغ 20 ألفا لناصر، كما تكفل الشاعر مشعل بن عبدالله بن عون بسيارة جديدة له، بعد انتشار مقطع فيديو يظهره باكيا عقب سرقة دبابه الذي اشتراه بـ1500 ريال، ما يمنعه من الذهاب لعمله، في ظل عدم توافر بديل.

وقلّبت الواقعة أوجاع عدد كبير من ممتهني هذه الوظيفة، حيث الرواتب الزهيدة وعدم الأمان الوظيفي، فيما كشف عدد منهم لـ«عكاظ» أن وضعهم المادي والمعنوي ليس ببعيد عن صاحب الدموع، إذ يقول عبدالله فهد (حارس أمن مدرسة، يتبع إحدى الشركات الأمنية): «لا يتجاوز راتبي 3000 ريال، موزع بين إيجار البيت وفواتير الخدمات، لدرجة لا أجد ثمن بنزين سيارتي، رغم أن العقد التشغيلي بين وزارة التعليم وهذه الشركات مجزٍ». أما سلطان، فيؤكد فشله في الادخار في ظل راتبه الشحيح، بينما عبدالله العتيبي (حارس أمن مستشفى)، فيقول: «راتبي مع البدلات لا يتعدى 3500 ريال، أقسط منه 400 ريال للجوال، و1200 للسيارة، بخلاف الفواتير والبنزين»، يصمت برهة ويعود: «راتبي لا يكفي حتى لشراء المواد الغذائية لي وعائلتي». يأتي ذلك في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى أن نحو 200 ألف حارس أمن تقل رواتبهم عن 4 آلاف ريال، بينما يستقطع جزء منها لصالح شركات التأمين الطبية، رغم أنهم لا يجدون الخدمة المناسبة، ما يضاعف معاناتهم.