الروديوم
الروديوم
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
يفوق الذهب وينافس الألماس لكنه لا يلقى سمعة مثلهما، ذلك هو معدن الروديوم الذي يعد من أغلى المعادن على وجه الأرض، ويتفوق بسعره على الذهب بـ 5 مرات تقريبا، أتت تسميته من الكلمة اليونانية Rhodon والتي تعني الوردة، واكتشف لأول مرة عام 1803 من قبل الكيميائي الإنجليزي، ويليام هايد ويلسون، ويعتبر هذا العنصر من أندر العناصر المعدنية في الطبيعة، وواحداً من ستة عناصر معدنية في مجموعة البلاتين (بلاتين، بلاديوم، روديوم، أوزميوم، إريديوم، روثينيوم)، ويصنف من بين العناصر النبيلة في علم الكيمياء لأنه لا يتفاعل بسهولة مع الأوكسجين، ويعتبر مقاوما ممتازا للأكسدة والتآكل بحسب ما نشرته «البيان».

ويتصف هذا المعدن بكثافة أقل من البلاتين ولديه درجة ذوبان أعلى، ولا يتفاعل مع الماء والهواء حتى في درجات حرارة عالية جدا تفوق الـ 500 درجة مئوية، ما يجعل منه مادة ممتازة تدخل في الخلائط المعدنية المخصصة للطائرات والمركبات الفضائية. ويستخدم الروديوم بشكل أساسي في الأجهزة المخصصة لتنقية وتنظيف انبعاثات السيارات، وعادة ما يستخدم مع عناصر أخرى كالبلاتين والبلاديوم، إذ تخفف تلك العناصر من كميات أكسيد النتروجين الصادر عن عوادم السيارات. وكون هذا المعدن يعتبر من بين أفضل المعادن التي لا تتأثر بالرطوبة ولا تفقد بريقها فقد بات يستعمل في صناعة المجوهرات وبات هدفاً يقبل عليه النساء في العالم، كما يستخدم في صناعة المرايا الفارهة والعواكس الضوئية. كما توجد بعض الاستخدامات الأخرى لهذا المعدن النفيس إذ يدخل في الأدوات والمعدات الطبية، والكهربائية والإلكترونية.