-A +A
عبدالله الصقير (العُلا) aasugair@

أسدلت الهيئة الملكية لمحافظة ينبع الستار، أخيرا، على فعاليات الموسم الثاني لشتاء طنطورة التاريخي، في نسخته الثانية التي انطلقت في 19 ديسمبر الماضي، واستمر حتى 7 مارس الماضي، بعدما قدمت مجموعة مميزة من الأنشطة التي تحتفي بالإرث التاريخي والثقافي المحلي والدولي.

وحقق الموسم نجاحا باهرا، إذ بلغ عدد الزوار 414 ألف زائر من المملكة وعدد من دول العالم. فيما شهد مطار العلا ارتفاع عدد الرحلات الجوية إلى 717 رحلة، زاد خلالها عدد الركاب بنسبة 36% عن الموسم الأول، ما ساهم في إيصال أصداء المهرجان إلى جميع أنحاء العالم، وعمل حلقة وصل بين الشرق والغرب، كما بثت فعالياته الحياة من جديد في الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق للمحافظة، ليضع السعودية على قائمة السياحة العالمية.

وخلال المهرجان تألقت العُلا على الخارطة الثقافية العالمية وساهمت في تنمية المجتمع المحلي عبر توفير عدد كبير من الوظائف لأبناء وبنات العُلا، إذ شارك العديد منهم في إنجاح الفعاليات والأنشطة من خلال العمل بشكل وثيق مع المجتمع وفهم تراثهم وتاريخهم العريق، كما أطلقت الهيئة الملكية للعلا، منظمة المهرجان، سلسلة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، بما في ذلك مشاريع التدريب والابتعاث لأفراد المجتمع في العُلا، التي ساهمت في خلق فرص عمل. وشمل ذلك برامج الإرشاد السياحي على مستوى عالمي لإنشاء فريق الرواة، وحماة الطبيعة «حماية» من بنات وأبناء العُلا. كما شهد برنامج المهرجان شراكة مع مدرسة الطهي الفرنسية «فيراندي» العالمية، ما أتاح فرصة للطلبة لحضور دورات متقدمة في الطهي، ما أكسبهم الخبرة والمشاركة في تقديم الأطباق لزوار مطعم «الإيوان» بالعلا.

وفي ختام الموسم، أغلقت العُلا أبوابها أمام الزوار، إذ باشرت بالتخطيط للاستعداد لافتتاحها الكبير في أكتوبر 2020، لتشرع أبوابها أمام زوار العالم على مدار العام. وللحصول على معلومات عن الافتتاح المنتظر يمكنك زيارة الموقع الإلكتروني: experiencealula.com.