أكملت إدارة شركة نادي القادسية رسمياً إجراءات عودة النجم الدولي ياسر الشهراني، إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم حتى 2027، بعد أكثر من 12 عاماً قضاها مع الهلال والمنتخب السعودي، حقق خلالها العديد من الإنجازات والألقاب.

بدأ الشهراني مسيرته الكروية من النادي الذي احتضن موهبته منذ صغره، وساهم في صقل قدراته الفنية والبدنية في مركز الظهير الأيسر، ليشق طريقه بثبات نحو النجومية، وفي 2012 انتقل إلى الهلال في صفقة كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرته، حيث سطع نجمه بقوة على المستويين المحلي والدولي، وأصبح أحد أبرز نجوم الكرة السعودية. ودوّن الشهراني خلال رحلته مع الهلال، تاريخاً ذهبياً حافلاً بالألقاب، إذ تُوج بلقب دوري أبطال آسيا مرتين (2019 و2021)، وحقق لقب الدوري السعودي للمحترفين 6 مرات، إضافة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين 5 مرات، وكأس السوبر السعودي 5 مرات، إلى جانب كأس ولي العهد مرتين، وكأس السوبر السعودي المصري مرتين، كما كان عنصراً أساسياً في المنتخب السعودي، وشارك في أبرز الاستحقاقات القارية والعالمية.

وعودة الشهراني لا تمثل مجرد توقيع على عقد جديد، بل تعني الكثير لنادي القادسية وجماهيره، إنها عودة القائد والقدوة، الرمز الذي انطلق من هنا، ثم ارتقى سلم المجد ورفع راية الوطن في المحافل الكبرى.

من جهته، بارك مدير الاحتراف السابق محمد الضلعان، للاعب ياسر الشهراني عودته لناديه القادسية مؤكداً أن «الشهراني ما زال لديه الكثير كي يقدمه للفريق القدساوي، خصوصاً أنه من اللاعبين المنضبطين داخل وخارج الملعب ويمتاز بعلاقات طيبة مع الجميع، وبإذن الله يكون إضافة كبيرة للفريق خلال الموسم الجديد».

وكشف الضلعان في حديثه لـ«عكاظ» عن أسرار انتقال الشهراني للهلال في 2012، وأنه ذهب لنادي الهلال معاراً لمدة موسم واحد بمبلغ 6 ملايين ريال في عهد الرئيس السابق عبدالله الهزاع، ومن ثم انتقل بشكل نهائي في صفقة تعتبر الأعلى في وقتها لمركز الظهير حيث تمت الصفقة بمبلغ 15 مليون ريال في عهد الرئيس المكلف لنادي القادسية داود القصيبي، وتمت على دفعتين، وكان رئيس نادي الهلال وقتها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وأكد الضلعان الذي كان مديراً للاحتراف بنادي القادسية أن النادي تلقى ثلاثة عروض لانتقال الشهراني من الهلال والنصر والأهلي، إلا أن عرض الهلال كان الأعلى، إضافة إلى رغبة اللاعب في الانتقال لنادي الهلال.