«انتهى هذا الموسم.. القصة؟ لا تزال قيد الكتابة» بهذه العبارة عبّر قائد فريق النصر كريستيانو رونالدو عن مشاعره، بعد موسم حافل بالتقلبات والإثارة الفنية، فلم يحتَج النجم البرتغالي إلى مؤتمر صحفي أو تصريحات مطولة، بل آثر لغة التجربة الطويلة، جملة واحدة كانت كافية لتلخّص موسما كاملاً من التحديات، الانتصارات، خيبات الأمل، والإصرار الذي لم يتغيّر، إذ ظهر رونالدو طوال الموسم، بثبات يُدرّس. قاتل في كل مباراة، حسم العديد من اللقاءات، وحمل الفريق في لحظات كثيرة من التذبذب. تحمّل الضغط، واجه النقد، وظل حاضراً بروحه وتفاصيله في كل جولة. كان قائداً بالتصرف قبل الكلمات، وبالأداء قبل الخطابات، سجل 58 هدفاً في مختلف البطولات، قدّم 13 تمريرة حاسمة، وأكثر من 60 مباراة خاضها بجودة عالية. أرقامه تجاوزت عمره، وذكّرت الجميع بأن الحسم لا يرتبط بالسن، بل بالرغبة والانضباط، وقدّم واحداً من أقوى مواسمه على الصعيد الفردي، دون أن يسمح للظروف أن تكسر هيبته الكروية، ولم يكن حضور كريستيانو مقتصراً على الملعب فقط. أثره امتد إلى جماهير النصر، إلى لغة النادي الإعلامية، إلى عقوده التسويقية، وإلى موقعه العالمي. أعاد تشكيل صورة النصر عالمياً، وفتح أبواباً جديدة للاستثمار، وصنع نقلة نوعية في المحتوى الرياضي المتداول عن الفريق.