فشل الرئيس مسلي آل معمر في كسب ثقة جماهير النصر ليزداد سخطهم حد مطالبته بالرحيل.
فشل الرئيس مسلي آل معمر في كسب ثقة جماهير النصر ليزداد سخطهم حد مطالبته بالرحيل.
مدرب النصر أنخيل روسو
مدرب النصر أنخيل روسو
لاعب النصر فينسينت أبو بكر
لاعب النصر فينسينت أبو بكر
مهاجم النصر تاليسكا
مهاجم النصر تاليسكا
لاعبو النصر يجرون عمليات الإحماء قبل إحدى المواجهات
لاعبو النصر يجرون عمليات الإحماء قبل إحدى المواجهات
-A +A
فلاح القحطاني (الرياض) falahsport@

أبدت الجماهير النصراوية غضبها الشديد على إدارة النادي الحالية برئاسة مسلي آل معمر بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها أصفر العاصمة برباعية مقابل لا شيء من غريمه التقليدي الهلال في اللقاء الدوري الأخير الذي أقيم في ملعب مرسول بارك بالرياض، وتصدّر هاشتاق#ارحل_يامسلي الترند في تويتر طوال الأيام الماضية التي أعقبت الخسارة المفاجئة.

وعلى الرغم من الدعم المالي الكبير الذي تلقته الإدارة الحالية من العضو الذهبي الأمير خالد بن فهد، الذي ضخ مئات الملايين في الخزينة الصفراء مما أدى إلى إغلاق الملفات المالية المعلقة منذ سنوات، حيث سدد أكثر من 134 مليون ريال في الميركاتو الصيفي، ونحو 35 مليون ريال في الفترة الشتوية، والحصول على الكفاءة المالية في الفترتين، إضافة إلى التعاقد مع أكثر من عنصر أجنبي، حيث تم التعاقد مع البرازيلي تاليسكا والكاميروني أبوبكر والأرجنتيني موري والبرازيلي أنسيلمو في الصيف، إضافة إلى الأورجوياني جوناثان في الميركاتو الشتوي، إلا أن خيبة الأداء لازمت الإدارة الحالية، حيث تسبب إصرارها على المدرب البرازيلي السابق مانو ماينيز إلى عدم استقرار الفريق فنياً، مما نتج عنه تعاقب 4 مدربين على قيادة دفة النصر الفنية خلال الموسم الحالي.

ولم تتحسن النتائج بل خسر الأصفر العاصمي 3 بطولات كان من الممكن الحصول عليها، بدءاً من دوري أبطال آسيا الذي خرج فيه الفريق من الدور نصف النهائي بعد خسارته أمام الهلال بهدفين لهدف وكأس الملك وخروجه من الدور ربع النهائي بالنتيجة نفسها أمام الفريق نفسه. وعلى الرغم من الأخطاء التحكيمية التي ساهمت في الخروج من هاتين البطولتين إلا أن خسارة النصر الأخيرة في الدوري أمام الفريق نفسه أشعلت فتيل الغضب لدى الجماهير النصراوية التي حملتها كاملة لإدارة مسلي بسبب سوء الخيارات، حيث درب النصر بعد البرازيلي مانو مساعده البرازيلي الآخر مارسلو القادم من الفيصلي. وجاء بعده البرتغالي بيدرو الذي لم يكمل شهرين، وتم الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع الأرجنتيني روسو، وكذلك تم الاستغناء عن مدير كرة القدم التنفيذي حسين عبدالغني ولم يتم تعيين بديل له، إضافة إلى إصرار الإدارة النصراوية على التعاقد مع الأورجوياني جوناثان، على الرغم من الحاجة الماسة إلى حارس أجنبي بديل عن عبدالرزاق حمدالله الذي تم إلغاء عقده دون سابق إنذار، وعلى رغم المبررات التي أوردتها إدارة النصر إلا أن الجماهير الصفراء لا تزال تدور حول حلقة مفرغة في معرفة الأسباب الحقيقية لرحيل حمدالله في هذا التوقيت تحديداً، مما أدى إلى إرباك الفريق، خصوصاً مع تردي النتائج أخيرا وخروج بعض اللاعبين عن النص أمثال تاليسكا وأبوبكر.

ويرى كثير من النصراويين أن المنهجية الفنية للنصر لا بد أن تتغير بعيداً عن الطريقة التقليدية التي يلعب بها النصر، حيث لا بد من التعاقد مع مدرب أوروبي جديد يبدأ مع الفريق النصراوي مبكراً وإحضار حارس مرمى أجنبي وهو ما تم، حيث تشير مصادر «عكاظ» إلى التعاقد مع المصري محمود أبوجبل حارس الزمالك بدءاً من الموسم القادم لمدة 3 سنوات في صفقة انتقال حر، وكذلك التعاقد مع ظهير أيسر أجنبي وقلب دفاع أجنبي بدلاً من موري، وكذلك لاعب محور وصانع لعب أجنبيين والإبقاء فقط على تاليسكا وبيتي وأبوبكر، أو إحضار مهاجم أفضل منه وتغيير منهجية الفريق الفنية إلى الصبغة الهجومية لامتلاكه عناصر محلية في خط الوسط لم يتم الاستفادة منها.

وعلى الرغم من المشاكل الفنية الواضحة إلا أن الجماهير النصراوية تطالب برحيل الإدارة أيضاً وإحضار إدارة جديدة تدير الفريق بشكل أفضل وتحافظ على مكتسباته السابقة، في الوقت الذي ترى فيه شريحة كبيرة من الجمهور النصراوي أن الإدارة دأبت على الركون دائما إلى الأعذار التحكيمية بعد خسائر الفريق، مما ضاعف الغضب إثر غياب التواصل مع الجماهير وانعدام الشفافية والوضوح من قبل مجلس الإدارة مع محبي النصر في معالجة مشاكل النادي الإدارية والفنية.