-A +A
ماجد الفهمي
عندما تلفت أنظار العالم صوبك، مره واثنتين وثلاثاً، فأنت تقود البوصلة لنقل حضارتك التي شوهها إعلام غربي وأفلام تستنقص منك وشعوب تجهلك وتبني رؤيتها بك على ما تراه في إعلامهم.

عندما تستضيف (ثاني أكبر حدث رياضي عالمي بعد نهائيات كأس العالم) وهو نهائي الملاكمة وفي الدرعية، فأنت تبني رؤية حقيقية عن من تكون وماذا تستطيع أن تفعل.


عندما تستضيف رالي داكار الذي يعد أكبر رالي عالمي يطوفون فيه أرجاء المملكة وتتعقب أخباره ولقطاته مع كل رأس ساعة، فأنت استطعت توجيه كل بوصلة تجاهك.

عندما تستضيف السوبر الإسباني محتوياً على أفضل أربعة فرق في «لا ليقا» ويكون التنظيم والحضور بهذا الشكل..! شاهدت لقاءات السوبر.. وحضرت النهائي.. حقيقة شعرت وكأن الدوري الإسباني نُقل إلى هنا وبين يدي.. بعدما شاهدته سنوات وسنوات عبر شاشة، فأنت هنا أعطيت كل ذي هوى.. هواه.

ما لفت نظري هو أن يكون التشجيع بشكل مختلف عن ما عهدناه من خلال روابط رسمية قدمت لوحات جمالية وتشجيع حرك المدرجات.. شعرت حينها واللاعبون تتنقل أعينهم تجاه المدرج وكأنهم يستغربون هذا الحماس وهذا الانتماء لناديهم الذي يبعد آلاف الكيلومترات.

تعليقات اللاعبين.. حديث فلورونتينو بيريز وإظهار دهشته الكبيرة برابطة ناديه في السعودية وترديدهم لأهازيج ناديه ما هو إلا دلالة لهم أننا حضارة تعي حضارات غيرها ويجب على تلك الحضارات احترام من نكون وكيف كنا ومن سنكون.

شكراً سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائد نهضة الرياضة وملهم شباب الوطن.. شكراً للمفكر العبقري، للهادئ طبعاً والثائر عملاً الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.. شكراً للذي يخدم وطنه من قلبه الدكتور رجاء الله السلمي وطاقم عمله.. شكراً لأنكم تنقرون السعادة على رؤوس الجمال.

فاصلة منقوطة؛

ليس عليك أن تذهب لهم وتقول من نحن.. هم سيأتون ويعرفون من نحن ومن هم.