اللاعب علي البليهي في مواجهة ليونيل ميسي أثناء المباراة
اللاعب علي البليهي في مواجهة ليونيل ميسي أثناء المباراة
-A +A
طاهر الحصري (جدة) taher_ibrahim0@

«إذا أردت الانتصار، فيجب عليك فعل كل ما بوسعك أولاً، فالفرص لا تأتي إلا لمن يستحقها». شحيحة هي انتصارات العرب التاريخية في بطولات كأس العالم التي تطير من أجلها القلوب فرحا، وتبكي لخاطرها العيون وتدمع المقل.

اليوم فقط، استطاعت الشعوب العربية، من أعماق الخليج لأقصى المحيط، أن تطلق زئير هتافاتها المكنونة في الصدور؛ احتفالا بالنصر التاريخي المستحق للمنتخب السعودي على الأرجنتين 2-1، في المباراة التي جمعت المنتخبين ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس العالم 2022.

ولأول مرة، تصرخ الملايين المتسمرة أعينها أمام الشاشات، مع الجماهير الغفيرة في استاد «لوسيل» القطري، بترنيمة «ميسي وينه»؛ بحثا عن اللمسات السحرية لليونيل ميسي، نجم راقصي التانغو المستحوذ على 7 مرات للكرة الذهبية، الذي طالما أقلق أشد منتخبات العالم بأسا وضراوة، وحول الهزيمة لنصر مؤزر، الذي يعتبر أول لاعب يسجل في 4 نسخ من كأس العالم مع الأرجنتين (2006، 2014، 2018، 2022)، متجاوزاً باتيستوتا (1994، 1998، 2002)، ومارادونا (1982، 1986، 1994).

كل التوقعات حتى الأشد تفاؤلا، كانت تقود إلى فوز الأرجنتين، ولكن عزيمة وإرادة «الأخضر» تمكنت من السيطرة على راقصي التانغو، لتحول التوقعات إلى ترهات، إلى حد إعلان «الفيفا» أن فوز السعودية على الأرجنين أحد أهم الانتصارات في تاريخ كأس العالم، ليكون الأخضر السعودي أول منتخب آسيوي يسجل هدفين على الأرجنتين في مباراة واحدة في التاريخ.

الهدف الأول في المباراة، حوله «الأخضر» إلى تقدم بهدفين مع بداية الشوط الثاني، بعدما سجل ليونيل ميسي في الدقيقة 10 من ضربة جزاء، لينطلق «الأخضر»، ثم أدرك صالح الشهري، التعادل بالدقيقة 48 وبعدها أضاف سالم الدوسري الهدف الثاني في الدقيقة 53 من الشوط الثاني.