نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش يركب سيارة أثناء مغادرته مرفق احتجاز حكومي قبل حضور جلسة الاستماع في ملبورن- أستراليا. (AFP)
نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش يركب سيارة أثناء مغادرته مرفق احتجاز حكومي قبل حضور جلسة الاستماع في ملبورن- أستراليا. (AFP)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_sports@

قررت السلطات في أستراليا ترحيل نجم التنس نوفاك ديوكوفيتش بعد أن ألغت الحكومة تأشيرته لأسباب «الصحة وحسن النظام».

ورفض القضاء الطعن الذي قدمه نجم التنس غير المطعم. وقال ديوكوفيتش إنه «محبط للغاية» لكنه قبل الحُكم، غادر على متن رحلة إلى دبي يوم الأحد.

ويمثل القرار نهاية ملحمة قضائية وإعلامية استمرت 10 أيام، حارب فيها ديوكوفيتش للبقاء للدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة.

والتزم أنصار ديوكوفيتش الصمت خارج قاعة المحكمة بعد إعلان القرار عشية مباراته الافتتاحية في البطولة.

ورحب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون «بقرار الحفاظ على حدودنا قوية والحفاظ على سلامة الأستراليين».

واستمع أنصار لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى جلسة المحكمة في مكاتب فريقه القانوني الذي قاتل بكل قوة لإبقاء نوفاك في أستراليا للدفاع عن لقبه في ملبورن.

وأشعل ديوكوفيتش القضية بعد أن استخدم وزير الهجرة «أليكس هوك» سلطاته الوزارية لإلغاء تأشيرة اللاعب الصربي، بحجة أن وجوده في البلاد يهدد بإثارة المشاعر المناهضة للقاحات.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إلغاء تأشيرته، بسبب عدم اتباعه قواعد وبروتوكولات دخول كوفيد-19.

وخلال جلسة المحكمة اليوم (الأحد) أمام هيئة من ثلاثة قضاة، جادل فريق دفاع ديوكوفيتش دون جدوى، وقالوا بأن الأسباب التي قدمتها الحكومة «باطلة وغير منطقية».

وقال رئيس المحكمة العليا جيمس أولسوب إن حكم المحكمة الفيدرالية استند إلى شرعية قرار الوزير، وليس على ما إذا كان القرار صائبا. وقال إن الأسباب الكاملة للحُكم ستعلن في الأيام القادمة.

وتتضمن أوامر الترحيل عادةً حظرا لمدة ثلاث سنوات على العودة إلى أستراليا، رغم أنه يمكن التنازل عن هذا في ظروف معينة.

وكان هناك الكثير من الغضب العام في أستراليا بشأن محاولة اللاعب دخول البلاد دون تلقيح ضد كوفيد-19. وقالت الحكومة الفيدرالية مرارا وتكرارا إنه يجب على الناس الامتثال للقوانين الصارمة المعمول بها للتعامل مع الوباء، وأنه لا يوجد أحد «فوق القانون».

وحصل ديوكوفيتش في الأصل على إعفاء طبي لدخول أستراليا من قبل لجنتين صحيتين مستقلتين - واحدة بتكليف من مؤسسة التنس الأسترالية، والأخرى من قبل حكومة ولاية فيكتوريا - بعد أن ثبتت إصابته بفايروس كورونا في منتصف ديسمبر.

ومع ذلك، احتجزته قوة الحدود الأسترالية في 5 يناير لعدم استيفاء متطلبات فايروس كورونا الفيدرالية، وتم إلغاء تأشيرته.

وألغى قاض في وقت لاحق هذا القرار، لكن الحكومة تدخلت يوم الجمعة الماضي لإلغاء التأشيرة مرة أخرى، قائلة إن القيام بذلك يصب في المصلحة العامة.

وعلى الرغم من أن ديوكوفيتش لم يتم تطعيمه ضد كوفيد-19، إلا أنه لم يُروِّج بنشاط للمعلومات المضللة المضادة للتطعيم. ومع ذلك، فإن مناهضي التطعيم الأسترالي يستخدمون الهاشتاق #IStandWithDjokovic (أنا أقف مع ديوكوفيتش) على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي بيانه اليوم (الأحد)، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن الحكومة «مستعدة لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لحماية سلامة حدودنا».

لكن كريستينا كينيلي، السياسية الأسترالية المعارضة، قالت إن موريسون جعل من نفسه «أضحوكة» بإساءة التعامل مع قضية ديوكوفيتش، حيث تساءلت عن سبب منح اللاعب غير المطعم تأشيرة دخول في المقام الأول.

كما واجه موريسون وحكومته غضب الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش الذي قال «لقد جاء ديوكوفيتش إلى أستراليا باقتراح إعفاء طبي، وبعد ذلك كنت تسيء معاملته لمدة 10 أيام. لماذا فعلت ذلك؟ تقوم بمطاردته مثل مطاردة الساحرات؟ هذا شيء لا يمكن لأحد أن يفهمه».

ووصف اتحاد لاعبي التنس المحترفين القضية بأنها «سلسلة من الأحداث المؤسفة للغاية»، بينما قال نجم التنس البريطاني آندي موراي إن الوضع «ليس جيدا» لأي شخص.

وقال ديوكوفيتش اليوم (الأحد) إنه «غير مرتاح» مع التركيز عليه نتيجة لخلاف التأشيرة.