سكان أحد أحياء بكين يصطفون للخضوع للفحص في يونيو الماضي. (وكالات)
سكان أحد أحياء بكين يصطفون للخضوع للفحص في يونيو الماضي. (وكالات)
إحدى عبوات عقار باكسلوفيد في الولايات المتحدة. (وكالات)
إحدى عبوات عقار باكسلوفيد في الولايات المتحدة. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
على رغم تمسكها بإستراتيجية مكافحة عدوى فايروس كورونا الجديد إلى حين الوصول إلى مرحلة «صفر إصابة»، وما يرافق ذلك من تشدد في إجراءات الإغلاق، والفحص، والعزل الصحي؛ فإن الصين لا تزال تقاتل كوفيد-19 في جميع محافظاتها البالغ عددها 31 محافظة. وقد أبلغت جميع تلك المحافظات عن تسجيل إصابة على الأقل بكوفيد-19 خلال الأيام الـ 10 الماضية. وكلما اتسع نطاق الإصابات في المحافظات واجه قادتها المحليون تحديات قد تطيح بهم من مناصبهم. وغالباً تتدخل السلطات المركزية الصينية لتفرض على المحافظة التي تشهد إصابات جديدة إجراءات الإغلاق، وما يرافقها من خطوات هادفة لكبح تزايد انتقال العدوى الفايروسية. وهي في مجملها إجراءات توصف بالتشدد والقسوة والصرامة في شأن التنفيذ. وبفضل تلك التدابير أعلنت الصين (الإثنين) الماضي أنها سجلت 1717 إصابة جديدة، بانخفاض ملموس من أكثر من 3 آلاف إصابة تم تأكيدها قبل نحو أسبوعين. ونتيجة تلك الصرامة في مكافحة الإصابات الجديدة؛ قال خبراء الاقتصاد إنهم يتوقعون ألا ينمو اقتصاد الصين خلال السنة الحالية بأكثر من 3.5%. وتمثلت آخر تطورات تطبيق إستراتيجية «صفر كوفيد» في إغلاق ما لا يقل عن ستة أحياء في مدينة التكنولوجيا في جنوب الصين شينزن، ومدينة شينغدو، التي تعد من أكبر مدن غرب الصين. وفي الشمال الشرقي، أعلنت سلطات ميناء ومدينة داليان حظر التنقلات في عدد من الأحياء لمدة خمسة أيام. وتقرر وقف حركة الحافلات وقطارات المترو، والمدارس، بعد اكتشاف 15 إصابة في المدينة. كما أن المناطق القريبة من العاصمة بكين تشهد فرض مزيد من القيود الصحية، وتشمل إرغام السكان على الخضوع لفحص كورونا، كما حدث في مدينة تيانجن، قبل أيام من بدء أشغال المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني الذي يستأثر بحكم الصين.

باكسلوفيد.. يسهرُ الخَلْقُ جرّاهُ ويختصمون!


فيما أوردت دراسة أجراها علماء إسرائيليون أن قرص باكسلوفيد، الذي ابتكرته شركة فايزر-بيونتك لعلاج الإصابة بفايروس كورونا الجديد، له نفع كبير لدى المسنين؛ ذكرت دراسة كبيرة نشرت (الأربعاء) في واشنطن أن باكسلوفيد لم تحقق نفعاً يذكر، أو لو حققته فهو ضئيل جداً، بالنسبة إلى البالغين الأصغر سناً؛ على رغم أن باكسلوفيد لا يزال يقلص مخاطر التنويم والوفاة لدى المسنين المصابين بأمراض مزمنة. وشملت الدراسة 109 آلاف شخص. وذكرت أسوشيتدبرس أن هذه الدراسة ستثير مجدداً التساؤلات حول مبررات قرار الحكومة الأمريكية شراء هذا القرص بملايين الدولارات، ليس لسبب سوى أنه يسهل تعاطيه في المنزل بالنسبة إلى كل شخص. وتوصلت الدراسة إلى أن قرص باكسلوفيد قلّص فرص التنويم والوفاة لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً بنحو 75%، إذا تم إعطاؤه للشخص بعد إصابته بعدوى كوفيد-19 مباشرة. أما بالنسبة لمن تراوح أعمارهم بين 40 و65 سنة؛ فلم تكن هناك جدوى تذكر. وتوضح الخلاصات التي وصلت إليها الدراسة الطبيعة المتغيرة للوباء العالمي. فقد أضحت غالبية السكان في معظم البلدان يتمتعون بقدر من المناعة ضد الفايروس، من جراء التطعيم بلقاحات كوفيد-19، أو من خلال إصابة سابقة بالفايروس نفسه. وبالنسبة إلى البالغين الأصغر سناً، فإن ذلك يسفر عن تقليص كبير لاحتمالات تنويمهم ووفاتهم إذا ما أُصيبوا. وتشير تقديرات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إلى أن 95% من الأمريكيين الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً يتمتعون بقدر من المناعة ضد الفايروس. ونسبت «بلومبيرغ» إلى الباحث الطبي بجامعة مينيسوتا الدكتور ديفيد بلواير قوله إن باكسلوفيد يظل مهماً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يواجهون مخاطر صحية مرتفعة حال إصابتهم بكوفيد-19. لكنه لا يوفر منفعة تذكر بالنسبة إلى الغالبية العظمى من الشعب الأمريكي. وقالت هيئة الغذاء والدواء عند موافقتها على باكسلوفيد أواخر السنة الماضية إن هذا الدواء حيوي جداً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون حالاتٍ تشمل البدانة، والسكري، ومرض القلب. ويعتقد أن نسبة البدناء في الولايات المتحدة لا تقل عن 42% من البالغين الأمريكيين، وهي نسبة تساوي نحو 138 مليون أمريكي. ولم يكن هناك أي دواء لعلاج كوفيد-19 عندما تمت الموافقة على باكسلوفيد، باستثناء قرص منافس ابتكرته شركة ميرك، لكنه لم يحقق النتائج المطلوبة في مثل هذه الأوضاع. ويذكر أن الخدمة الصحية الأمريكية صرفت حتى الآن أكثر من 3.9 مليون وصفة باكسلوفيد منذ ترخيص هذا العقار.

أوروبا في الاتجاه الصحيح لاحتواء جدري القرود

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول إنها لمست علامات «مشجعة» على تباطؤ وباء جدري القرود في أوروبا، لتخلص إلى أنها تسير «في الاتجاه الصحيح»، داعية إلى تعزيز الجهود المبذولة. وقال المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية هانز كلوغه: «هناك بعض العلامات المبكرة المشجعة مثل تلك التي لاحظناها في فرنسا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى، على أن الوباء يتباطأ على الأرجح». وأضاف خلال مؤتمر صحفي: الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. ولكن لإحراز تقدم نحو القضاء على المرض في منطقتنا، يجب أن نضاعف جهودنا بشكل عاجل.

وسُجلت أكثر من 22 ألف إصابة في 53 دولة في المنطقة، بما في ذلك روسيا، ودول في منطقة آسيا الوسطى، وهو ما يمثل أكثر من ثلث عدد الإصابات المسجلة عالمياً. وفي الأسبوع الماضي، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن انخفاض بنسبة 21% في الحالات الجديدة في جميع أنحاء العالم، بعد أربعة أسابيع متوالية من الارتفاع.

وأوصت المنظمة، من أجل القضاء على الفايروس في أوروبا، بالحفاظ على تدابير المراقبة وتطعيم فئات مستهدفة، وتحديد حالات الاتصال، والاهتمام بالأفراد الذين ينتشر الفايروس بينهم بشكل أساسي.

تصدرت اليابان أمس (الأربعاء) دول العالم من حيثُ عددُ الإصابات الجديدة بكوفيد-19؛ إذ سجلت 139582 حالة جديدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصاباتها منذ اندلاع نازلة كورونا إلى 18.77 مليون إصابة. وجاءت بعدها كوريا الجنوبية، التي أعلنت أمس أنها سجلت خلال الساعات الـ 24 الماضية 103919 إصابة جديدة. وحلت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة، بتسجيلها 96428 إصابة جديدة. وجاءت روسيا في المرتبة الرابعة بتسجيلها 46321 حالة جديدة. وجاءت بعدها تايوان، التي أعلنت تسجيل 34623 إصابة جديدة. وسجلت كل ما أستراليا وهنغاريا نتائج متشابهة (الثلاثاء)، إذ سجلت أستراليا 13232 حالة، فيما سجلت هنغاريا 12157 إصابة جديدة.