-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
مع تأكيدات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني أمس الأول أن الموجة الهجومية التي يشنها فايروس كورونا الجديد -ممثلاً بسلالة أوميكرون والسلالات المتفرعة منها- في طريقها للتلاشي؛ أعلنت جمعية بناء المساكن هاليفاكس أن يوليو الماضي شهد أول انخفاض في أسعار المساكن منذ يونيو 2021. وحذرت هاليفاكس، التي تعد أكبر مقدم للقروض العقارية في المملكة المتحدة، من التأثير المحتمل لقرار بنك إنجلترا (البنك المركزي) رفع أسعار الفائدة، علاوة على الثمن القادح لأزمة غلاء المعيشة في البلاد. وأوضحت هاليفاكس أن متوسط سعر المنازل بلغ في يوليو الماضي 293221 جنيهاً استرلينياً، بانخفاض عن الأشهر السابقة حتى يونيو 2021 نسبته 0.1%. بيد أن متوسط سعر المسكن في بريطانيا لا يزال أعلى مما كان عليه في الوقت نفسه من السنة الماضية بأكثر من 30 ألف جنيه. وقال مدير جمعية هاليفاكس للتسليف العقاري رَسِل غالي إنه على رغم أن الانخفاض في متوسط سعر المنازل في بريطانيا طفيف جداً؛ إلا أنه كان متوقعاً منذ مدة. وأضاف أن عدداً من العوامل التي دفعت بنمو أسعار العقارات في أتون الوباء العالمي لا تزال نشطة، ومنها ضخامة حجم الأموال التي ادّخرها الأفراد تحت وطأة الإغلاقات، والقيود الصحية. كما أن مزاولة العمل من المنازل سمحت لكثيرين بالبحث عن مساكن واسعة المساحة في المناطق الريفية. لكن غالي قال إن أسعار المساكن في بريطانيا ستتعرض خلال الفترة القادمة لمزيد من الضغوط، جرّاء ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع تكلفة المعيشة. وزاد أن السيناريو الأقرب للتحقق يتمثل في تباطؤ زيادة أسعار المنازل خلال الفترة المقبلة. وأشارت صحيفة «الأوبزيرفر» الأسبوعية البريطانية أمس (الأحد) إلى أن التضخم المتزايد وارتفاع أسعار الوقود سيؤدي إلى زيادة كبيرة في نفقات الطاقة في البيوت البريطانية خلال الشتاء القادم. كما أن قرار بنك إنجلترا المركزي أخيراً رفع أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية ليصل سعر الفائدة الى 1.75% يمثل أكبر سعر للفائدة منذ 13 عاماً. وقال الرئيس التنفيذي لشركة توينديغ، المتخصصة في بيانات أسعار العقارات، أنتوني كوردلينغ إنه فيما ستنخفض أسعار بعض العقارات خلال النصف الثاني من 2022، إلا أنه يتوقع أن تبقى مرتفعة بحلول نهاية هذه السنة مقارنة بما كانت عليه في مستهلها. وأوضحت هاليفاكس أن أكبر انخفاض في أسعار المساكن حدث في مقاطعة ويلز، وهو بواقع 14.7%. ويبلغ متوسط سعر المنزل في ويلز راهناً 222639 جنيهاً. أما في مناطق جنوب غرب إنجلترا فإن متوسط سعر المنزل هو 310846 جنيهاً. ويبلغ في أسكتلندا 203677 جنيهاً. أما في آرلندا الشمالية فيبلغ متوسط سعر المسكن 187102 جنيه. وبالنسبة إلى لندن الكبرى، فإن متوسط سعر المنزل يبلغ حالياً 551777 جنيهاً إسترلينياً.

ويذكر أن مكتب الإحصاءات الوطنية الحكومي البريطاني كان أعلن أن أرقامه تؤكد استمرار تلاشي الهجمة التي يشنها الفايروس على أرجاء المملكة المتحدة، بأكثر من نصف مليون إصابة جديدة للأسبوع الثاني على التوالي. وأشار إلى أن العينات التي تم فحصها خلال الأسبوع المنتهي في 26 يوليو الماضي أكدت إصابة 2.585.400 شخص بالفايروس خلال ذلك الأسبوع، بانخفاض يبلغ 588400 إصابة مقارنة بالأسبوع السابق. وهو أول انخفاض من نوعه في بريطانيا منذ يوليو الماضي، حين وسعت سلالة أوميكرون نطاق هجمتها متكئة على سلالتي BA.4 وBA.5. وتشير الأرقام التي أفرج عنها المكتب (الجمعة) إلى أن الانخفاض طرأ على الإصابات الجديدة في جميع مناطق إنجلترا، ولدى جميع الفئات العمرية. وربما ساعد في تحقق ذلك الانخفاض تمتع المدارس بعطلتها الصيفية. بيد أن عدد الإصابات الجديدة لا يزال مرتفعاً وسط من تزيد أعمارهم على 80 عاماً. وهم تقليدياً من أكثر فئات السكان هشاشة صحية.


دواء وحيد لـ «جدري القرود»!

يوجد دواء وحيد لجدري القرود في الولايات المتحدة، وهو عقار تبوكس Tpoxx، الذي يعرف أيضاً بـ «تيكوفيريمات». وقد وصف هذا الدواء لنحو 7 آلاف أمريكي تأكدت إصابتهم بفايروس جدري القرود. غير أن السلطات الصحية الأمريكية تتعامل مع هذا الدواء باعتباره «قيد التحقيق». ولذلك لا يمكن صرفه من المخزون الاستراتيجي للأدوية في أمريكا بتلك السهولة. ويتعين على أي طبيب إذا أراد وصفه لأحد مرضاه أن يملأ نموذج طلب يتكون من 27 صفحة! وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على هذا العقار في 2018، بناء على بيانات تؤكد مأمونيته، ونجاعته في تحقيق النتائج الصحية المنشودة لدى ذوات الثدي التي تم حقنها بفايروس الجدري العادي، خصيصاً من أجل تجربة الدواء. وبما أن الأمر يتعلق حالياً بجدري القرود، وليس الجدري العادي، فإن الهيئة تعتبر «تيكوفيريمات» دواء تجربيباً بالنسبة لمرضى جدري القرود. ويتساءل أمريكيون كثر: إذا كانت السلطات الرقابية اعتبرت استخدام لقاح الجدري ناجعاً في حالات الإصابة بجدري القرود، فلماذا لا تتعامل مع دواء الجدري بالطريقة نفسها؟ وعلى رغم أن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية اعتبرت (الخميس) الماضي تفشي جدري القرود باعتباره حال طوارئ صحية في الولايات المتحدة؛ فإنها لم تتخذ قراراً يتيح لهيئة الغذاء والدواء التصريح بصرف «تيكوفيريمات» تحت دواعي الاستخدام في ظل الطوارئ.

لا تزال اليابان تتصدر دول العالم من حيثُ عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19. فقد سجلت أمس (الأحد) 214879 حالة جديدة؛ فيما سجلت الولايات المتحدة 117499 إصابة جديدة السبت. أما المرتبة الثالثة عالمياً فكانت من نصيب كوريا الجنوبية، التي قالت (الأحد) إنها سجلت 105507 إصابات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وقالت الهند أمس إنها سجلت 18738 حالة جديدة السبت. وأضافت أن عدد الإصابات النشطة ارتفع إلى 1.35 مليون إصابة. أما روسيا فتقول إنها سجلت 20303 إصابات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو أكبر عدد منذ 28 مارس الماضي.