عامل يقوم بتركيب 1200 سرير في مستشفى مؤقت في بومباي بالهند. (وكالات)
عامل يقوم بتركيب 1200 سرير في مستشفى مؤقت في بومباي بالهند. (وكالات)




خيمة للفحص في نيويورك. (وكالات)
خيمة للفحص في نيويورك. (وكالات)
سيارات الإسعاف لا تتوقف عن نقل المرضى لمستشفيات لندن. (وكالات)
سيارات الإسعاف لا تتوقف عن نقل المرضى لمستشفيات لندن. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
يوم «مليونيٌّ» آخرُ من أيام كوفيد-19، الوباء العالمي الذي بدأ السنة الثالثة من عمره مع حلول سنة 2022. فقد سجلت بلدان العالم في اليوم الأول من يناير الجاري 1.39 مليون إصابة، رافقتها 6151 وفاة إضافية. ليرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم فجر الإثنين إلى أكثر من 290 مليوناً، نجمت عنها أكثر من 5.46 مليون وفاة. وشكا خبراء صحيون أمريكيون من أن الهجمة الراهنة لمتحورة أوميكرون، التي أدت الى عدد قياسي من الحالات الجديدة، أدت الى إصابة عدد أكبر من الأطفال والمراهقين ومن هم دون الـ 50 سنة من أعمارهم. وكشفت أرقام أوردتها رويترز أمس الأول أن عدد حالات تنويم الأطفال بأوميكرون ارتفع بنسبة 58% بين 21 و27 ديسمبر 2021. وأشارت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أمس إلى أن أكثر من 70% من الإصابات المؤكدة في منطقة لوس أنجليس هي لأشخاص تراوح أعمارهم بين 18 و49 سنة، خلال الفترة 22-28 ديسمبر الماضي. وسجلت لوس أنجليس في 31 ديسمبر أكثر من 27 ألف إصابة جديدة بأوميكرون؛ في حين لم يتجاوز أكبر عدد من إصاباتها اليومية الشتاء الماضي 16 ألفاً. وتشير الإحصاءات إلى أن إصابات الأشخاص بين 18 و29 عاماً زادت ثمانية أضعاف عما كانت عليه قبل شهر فحسب. أما البالغون الذين تراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً فقد زادت الإصابات وسطهم بنحو ستة أضعاف. وواصلت سلالة أوميكرون الليل قبل الماضي تدمير صناعة السفر في الولايات المتحدة؛ إذ أدت الى إلغاء أكثر من 2600 رحلة جوية في مطارات البلاد السبت، وتأخير أكثر من 4 آلاف رحلة، بتحالف من أوميكرون، ورداءة الطقس، وتغيب العاملين في شركات الطيران جراء الإصابة أو العزل الصحي. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أنه تم إلغاء 1050 رحلة جوية كان مقرراً إقلاعها من أو وصولها إلى الولايات المتحدة الأحد؛ فيما تم إلغاء 200 رحلة مقررة اليوم (الإثنين). ولم يقتصر الشقاء على نيويورك وحدها. فقد سجلت ولاية أريزونا أمس الأول 8220 إصابة جديدة، و125 وفاة إضافية، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات أريزونا إلى 1.39 مليون إصابة، أدت الى 24354 وفاة. وكان الوضع أشد سوءاً صحياً في ولاية فلوريدا، التي أعلنت تسجيل 75900 إصابة جديدة الجمعة، بحسب المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها. وأشارت الى أن متوسط عدد الحالات الجديدة في فلوريدا هو 42600 حالة يومياً.

وكالعادة فإن الأمم القوية تنافست في ما بينها على الاستحواذ على العدد الأكبر من الحالات الجديدة. فقد سجلت الولايات المتحدة 386920 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، علاوة على 1240 وفاة إضافية. وسجلت ولاية نيويورك وحدها 85467 حالة جديدة. وأعلنت المملكة المتحدة أنها سجلت 162572 إصابة جديدة، و154 وفاة إضافية. وكان عدد إصابات بريطانيا السبت بلغ 160276 حالة جديدة. وأظهرت أرقام المكتب الوطني للإحصاءات أمس أن بريطانيا شهدت 174 ألف وفاة ذُكر كوفيد في شهادات قيدها. وارتفع العدد التراكمي لإصابات بريطانيا أمس الى أكثر من 13 مليوناً. وأكد وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أمس أن الإغلاق سيكون الملاذ الأخير فحسب. وزاد أن على بريطانيا أن تتهيأ للتعايش مع كوفيد-19 «جنباً الى جنب» خلال سنة 2022. غير أن رئيس الهيئات المكوِّنة للخدمة الصحية الوطنية كريس هوبسون أكد أن الخدمة الصحية تعاني ضغوطاً أشد مما واجهته مثل هذا الوقت من السنة السابقة. وأعلنت وزارة التعليم البريطانية أنها وجهت جميع المدارس الثانوية بأن يرتدي طلبتها الكمامة في جميع الأوقات والأماكن أثناء اليوم الدراسي، بعد إعادة فتحها الثلاثاء، إثر عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.


وسجلت فرنسا بحسب وزارة الصحة أمس 219126 حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقفز العدد التراكمي لإصابات فرنسا الى أكثر من 10 ملايين إصابة. وذكرت أسوشيتد برس أمس أن السلطات الفرنسية أعلنت الليل قبل الماضي أن على جميع الأطفال من سن 6 سنوات فصاعداً ارتداء الكمامات في جميع الأماكن العامة المفتوحة للجمهور. وكان الإرشاد السابق يلزم الأطفال من عمر 11 سنة بذلك. ويمكن فهم دوافع القرار الفرنسي من حيث استمرار فرنسا في تسجيل أكثر من 200 ألف إصابة جديدة لليوم الرابع على التوالي. وتقول وزارة التعليم الفرنسية إن على الأطفال من سن ست سنوات، الذين من المقرر أن يعودوا لمدارسهم اليوم (الإثنين)، ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام، والمجمعات الرياضية، وأماكن العبادة. وكانت فرنسا اختتمت سنة 2021 بتسجيل 232200 إصابة جديدة في 31 ديسمبر. وترى حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون أنها واثقة من إمكان التغلب على الموجة الخامسة من هجمة فايروس أوميكرون من دون لجوء الى الإغلاق المدمر للاقتصاد، ومن دون خوف على استنفاد الطاقات الاستيعابية لمشافي البلاد. وأكد ماكرون، في رسالته إلى شعبه عند بدء السنة الجديدة، أنه متفائل بأنه في ظل وجود اللقاحات فإن سنة 2022 ستشهد انتهاء الوباء العالمي. وناشد أكثر من 5 ملايين فرنسي يرفضون الخضوع للقاحات المناوئة للوباء أن يسارعوا للحصول على جرعاتهم. وقال إن فرنسا كلها تعوّل على قيامهم بتلك البادرة.

متابعات كوفيد... عالمياً

• أكد الوزير الأول لولاية نيودلهي آرفيند كيجريوال أمس (الأحد) أن العاصمة الهندية مستعدة تماماً لأي موجة فايروسية محتملة. وقال إنه على رغم ارتفاع عدد الإصابات الجديدة خلال الأسبوع الماضي؛ فإن عدد المنومين لا يزال ضئيلاً. وأشار الى أن عدد الأسرّة الموصّلة بأنابيب الأكسجين التي يشغلها منومون لا يزيد حالياً على 28 سريراً.

• مُنيت سياسة سنغافورة لفتح حدودها أمام القادمين جواً بانتكاسة كبيرة؛ إذ بلغ عدد الإصابات الوافدة في أول يناير 260 حالة، مقارنة بـ 187 إصابة محلية. وذلك للمرة الأولى منذ 12 يوليو الماضي.

• أعلنت ألمانيا أمس تسجيل 12515 إصابة جديدة أمس؛ مقارنة بـ 26392 حالة جديدة السبت. وقالت السلطات إنها قيدت 46 وفاة إضافية بالفايروس، ليرتفع العدد الكلي لوفيات البلاد بالوباء الى 112155 وفاة.

• ذكرت السلطات الصينية (الأحد) أنها سجلت أكثر من 120 إصابة جديدة في مدينة كيشيان، التي يخضع سكانها البالغ عددهم 13 مليوناً لإغلاق مشدد منذ أسابيع.

• أعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أمس (الأحد) أنه يخضع لفحوص مكثفة، بعدما تأكدت إصابة شخص بالفايروس في مقر إقامته في سيدني. وذكرت هيئة الصحة في سيدني أن شخصاً تأكدت إصابته حضر مؤتمراً صحفياً عقده موريسون بمقر إقامته الأربعاء الماضي.

• أوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أن 25 باحثاً وعالماً في محطة الأبحاث بالقارة الشمالية المتجمدة أصيبوا بفايروس كوفيد-19. وأضافت أن الإصابات خفيفة الأعراض. وقرر المصابون عدم مغادرة محطتهم.