أم صينية تحمي طفلها من كوفيد بارتداء درع بلاستيكي. (وكالات)
أم صينية تحمي طفلها من كوفيد بارتداء درع بلاستيكي. (وكالات)




أسواق موسكو مغلقة حتى 7 نوفمبر بسبب كوفيد-19. (وكالات)
أسواق موسكو مغلقة حتى 7 نوفمبر بسبب كوفيد-19. (وكالات)
سوزان برينان تقف وسط الأعلام البيضاء التي غرستها في واشنطن. (وكالات)
سوزان برينان تقف وسط الأعلام البيضاء التي غرستها في واشنطن. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، لندن، موسكو) OKAZ_online@
يوم الأرقام المفزعة، من دون شك. فقد تجاوز عدد وفيات العالم بوباء كوفيد-19 أمس (السبت) 5 ملايين وفاة. وارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم فجر أمس الأحد إلى 247 مليوناً؛ بعد أن سجلت بلدان العالم الجمعة 492.744 إصابة. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا الأكثر إصاباتٍ جديدةٍ، فقد سجلت أمريكا أمس الأول 97.361 حالة جديدة، رافقتها 1366 وفاة إضافية، وأضحت أمريكا أقرب فأقرب من تسجيل 47 مليون إصابة منذ بدء الجائحة، على رغم التقدم الكبير الذي أحرزته في برنامج تطعيم سكانها باللقاحات المضادة للوباء العالمي، فيما سجلت بريطانيا 43.467 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وبات في حكم المؤكد أن بريطانيا ستنتقل اليوم لتسجيل 9 ملايين إصابة منذ اندلاع نازلة كورونا. فقد وصل العدد التراكمي لإصاباتها أمس (السبت) إلى 8.98 مليون إصابة. كما ارتفع عدد وفياتها أمس إلى 140.392 وفاة. وتدنو إيران المعزولة عالمياً من أن تكون الدولة الوحيدة في العالم التي ابتليت بـ6 ملايين إصابة، نجمت عنها 125.998 وفاة؛ هي الأكبر عدداً في منطقة الشرق الأوسط.

كما عبرت كولومبيا إلى مستوى 5 ملايين إصابة أمس، و127.225 وفاة. وتجاوز عدد إصابات بولندا أمس 3 ملايين إصابة منذ بدء النازلة، ونجمت عنها 76.875 وفاة. وباتت أربع دول فقيرة على أعتاب المليون إصابة. وهي: كوبا (950.613 إصابة)، والمغرب (945.720 إصابة)، وكازاخستان (937.691 إصابة)، وفيتنام (910.376 إصابة). وكشفت الأرقام الرسمية أمس أن روسيا عانت أسوأ شهر من الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 خلال سبتمبر الماضي، بدرجة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية. وذكرت خدمة الإحصاءات الاتحادية في موسكو أمس أن سبتمبر شهد 44.265 وفاة بالفايروس، ليقترب العدد الكلي لوفيات روسيا بالوباء من نصف مليون وفاة. ويتوقع أن تسوء الأوضاع الصحية في روسيا خلال الأسابيع القادمة، على رغم أن الرئيس فلاديمير بوتين فرض إغلاقاً تاماً في أرجاء البلاد. وذكرت بلومبيرغ أمس أن متوسط عمر المواطن الروسي انخفض خلال الشهور الـ18 الماضية بمعدل خمس سنوات، ليتدنى إلى 69 عاماً. وعلى رغم شدة الوباء وتزايد الوفيات؛ فإن ذلك لم يحمل الروس على الخروج للحصول على اللقاحات الحكومية المضادة للفايروس. وأشارت اللجنة الحكومية لمكافحة أزمة كورونا أمس إلى أن 47% فقط هي نسبة المواطنين الذين تكونت لديهم مناعة، إما بسبب التطعيم باللقاحات، أو التعافي من الإصابة بكوفيد-19. وفي سنغافورة؛ عجزت وزارة الصحة عن تقديم تفسير لتجاوز عدد الحالات الجديدة 5324 الأربعاء الماضي، وانخفاضها أمس إلى 3432 إصابة جديدة. لكن الحكومة قالت إنها لن تعمد إلى تخفيف التدابير الوقائية إلا إذا سجل عدد الإصابات الجديدة مزيداً من الانخفاض. وأضافت أن تلك التدابير ستبقى سارية حتى نهاية نوفمبر، خصوصاً منع التقاء أكثر من شخصين في أي مكان عام. وأشارت وزارة الصحة السنغافورية أمس إلى أسرّة وحدات العناية المكثفة في مستشفيات الجيرة-الدولة مشغولة بنسبة 79.8% حالياً. وأضافت أنها ستضيف 100 سرير إلى تلك الوحدات خلال الأسبوع الحالي. وكان عدد إصابات سنغافورة ارتفع للمرة الأولى في 27 أكتوبر الجاري الى أكثر من 5 آلاف إصابة يومياً. وتقول وزارة الصحة إنها تراقب الوضع لتحديد سبب هذا الارتفاع غير المتوقع. وأفزع البريطانيين أمس تحذيرٌ أوردته دراسة لعلماء جامعة الملك (كينغز كوليدج) في لندن، ورد فيه أنه على رغم تبشير حكومة بوريس جونسون بتوالي انخفاض عدد الحالات الجديدة، فإن العدد الحقيقي اقترب من 100 ألف إصابة جديدة يومياً خلال الأسبوع الماضي. وفي الصين اعترضت السلطات قطارين عالييْ السرعة أمس الأول خلال رحلتهما من الأقاليم إلى بكين، بعدما تم اكتشاف إصابة راكب في كل من القطارين بالفايروس.


العالم يتذكر من فارقوه بسبب كورونا

الحائط التذكاري لوفيات كوفيد في لندن الذي تزينه رسوم القلوب الحمراء؛ على الضفة الجنوبية لنهر التيمس، قبالة قصر مجلس العموم (البرلمان) البريطاني.. اكتسب أهمية متزايدة أمس بعد ارتفاع عدد وفيات بريطانيا بالوباء إلى أكثر من 140 ألفاً. وفي واشنطن أضحت مزرعة الأعلام البيضاء، وهي فكرة نفذتها الفنانة الأمريكية سوزان برينان فيرستنبيرغ، مزاراً لذوي أكثر من 700 ألف أمريكي، توفوا بكوفيد منذ اندلاع نازلة كورونا في 2020. وفي بيرغامو الإيطالية، ينتصب عدد من الأشجار قبالة المستشفى الذي توفي فيه كثيرون في أتون الموجة الأولى من الهجمة الوبائية التي اجتاحت إيطاليا سنة 2020م. وفي كل مكان في العالم أضحى هناك نصب تذكاري لضحايا كوفيد.. من لندن إلى واشنطن. ومن لوس أنجليس الى شاطئ كوباكوبانا في البرازيل.. ومن بيرغامو في شمال إيطاليا الى جنوب أفريقيا؛ وهي نصب استخدمت فيها الأعلام، والشرائط الملونة، والقلوب المرسومة، لإحياء ذكرى من وضع كوفيد-19 نهاية لحياتهم. ويقول زوار هذه النصب التذكارية إنهم لا يزالون محزونين على فراق أحبائهم، الذين اختطفهم كوفيد-19. وعلى رغم أن العدد الرسمي لضحايا كوفيد في بريطانيا تجاوز 140 ألفاً؛ إلا أن خبراء يقولون إن الأقرب إلى الحقيقة أنه ربما يزيد على 160 ألفاً، وهو أكبر عدد من الوفيات الوبائية في القارة الأوروبية، بعد روسيا.