-A +A
«عكاظ»، وكالات (لندن، واشنطن، بروكسل، سنغافورة) OKAZ_online@
كوفيد لا يرحم. تماماً مثل العبارة الشهيرة المماثلة في أحد أشهر أفلام رعاة البقر في الغرب الأمريكي. فقد عاد ليرفع وتيرة إصاباته وضحاياه. وفي أقل من 24 ساعة زاد العدد التراكمي للإصابات التي ألحقها بالعالم إلى 223 مليوناً! فقد أصاب خلال 7 سبتمبر الجاري 683.795 شخصاً حول العالم. وجاء أكثر إصابات ذلك اليوم من الولايات المتحدة: 261.683 إصابة جديدة، رافقتها 1497 وفاة إضافية. ولذلك كان طبيعياً أن يرتفع مجمل عدد وفيات العالم بالفايروس إلى 4.60 مليون وفاة. وكان الأربعاء يوماً تاريخياً في جبهات الحرب على هذا الوباء الذي يهدد الإنسانية في جميع أصقاع الأرض. فقد عبرت الولايات المتحدة أمس إلى 41 مليون إصابة. وارتفع تبعاً لذلك عدد وفياتها بالفايروس أمس إلى 669.022 وفاة. كما عبرت الهند -الثانية عالمياً لجهة كثرة الإصابات- الى 33 مليون إصابة. وفعلت البرازيل الشيء نفسه -الثالثة عالمياً من حيث عدد الإصابات، الثانية عالمياً من حيث عدد الوفيات- إلى 21 مليون إصابة، و584.208 وفيات. وفجأة تدهورت المملكة المتحدة لتحتل المرتبة الرابعة عالمياً، وهي مرتبة ظلت روسيا تستأثر بها أشهراً عدة. وفي خضم هذا التفاقم في الأزمة الوبائية؛ تلقت السعودية أخباراً طيبة؛ إذ تقدمت مرتبة من الـ50 إلى الـ51 عالمياً أمس؛ في تأكيد جديد لجودة إدارة الأزمة الوبائية من قبل الأجهزة الحكومية المكلفة بهذا الملف المهم.

واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن تجاوز عدد الحالات في الولايات المتحدة حاجز الـ40 مليوناً يجسد مدى تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً في أرجاء أمريكا، وخيبة المساعي الأمريكية في احتواء ذلك التفشي. وأضافت أنه على رغم القطع بفعالية اللقاحات في منع تردي الإصابات إلى مرحلة خطرة، ومنع حدوث الوفاة نتيجة لذلك؛ فإن 47% من الأمريكيين لم يتم تحصينهم بالكامل، ما أتاح مناخاً جيداً لتفشي سلالة دلتا. ويقول الأطباء إن معظم المتوفيين بكوفيد-19 في الآونة الأخيرة لم يخضعوا للتطعيم. ويبلغ متوسط عدد الإصابات الجديدة حالياً 161 ألفاً يومياً منذ الأحد الماضي، ويرافق ذلك ما لا يقل عن 1560 وفاة يومياً. كما أن عدد المصابين بالفايروس الذين يتم تنويمهم لا يقل عن 102 ألف شخص يومياً. ولاحظت «التايمز» أن الرئيس جو بايدن قال في خطبته في ذكرى الاستقلال في 4 يوليو الماضي إنه يتطلع الى ما سماه «صيف التحرر من الفايروس». وبدلاً من ذلك أضحت سلالة دلتا مهيمنة على الإصابات الجديدة، وسبباً في استنفاد طاقات وحدات العناية المكثفة في مشافي البلاد.


وفي بريطانيا؛ أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 37.489 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وقيد 209 وفيات بالوباء، تمثل ارتفاعاً نسبته 318% عن الأسبوع السابق. وقالت الوزارة إن أكثر من ألف شخص تم تنويمهم في المشافي في 1 سبتمبر الجاري. وأقرت رئاسة الحكومة البريطانية أمس بأنه قد تضطر إلى اتخاذ قرار بالإغلاق خلال أكتوبر القادم إذا تفاقمت الأزمة الصحية. لكنها شددت على أنها تعتبر الإغلاق خياراً أخيراً فحسب.

على النقيض من ذلك؛ بدأت دول عدة تزيل القيود الصحية المشددة التي فرضتها في أتون التفشي الوبائي؛ فقد أعلنت السويد أنها تعتزم زيادة عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمهر اعتباراً من 29 الجاري. وفي أستراليا، أعلن رئيس وزراء مقاطعة فكتوريا دانيال أندروز أنه سيصدر قراراً بإلغاء الإغلاق في جميع المناطق الواقعة خارج عاصمة المقاطعة ملبورن. وقال إن الإغلاق سيبقى في حي واحد في ملبورن لا يزال عدد إصاباته الجديدة مرتفعاً. وفي فيتنام؛ قالت وزارة الصحة إن الحكومة تدرس تخفيف حظر السفر بالنسبة إلى المحصّنين بالكامل في المناطق الجنوبية من البلاد. وأضافت أن من سيحصلون على بطاقات خضراء من سكان هوشي من المطعّمين لن يكونوا بحاجة لمراعاة التباعد الجسدي. أما كوريا الجنوبية فأعلن رئيس وكالتها للحد من الأمراض جيونغ أون كيونغ أمس أن كوريا الجنوبية ستكون جاهزة بحلول نهاية أكتوبر القادم لتغيير استراتيجيتها الحالية، من التركيز على قمع كوفيد-19 إلى التعايش معه لعودة ممكنة للحياة الاعتيادية. وأضاف أن ذلك ينتظر فقط اكتمال تطعيم 90% من المسنين، و80% من البالغين.

دول تزيد الاستعداد لمحاربة الوباء

• أعلنت الحكومة المحلية في العاصمة الهندية نيودلهي أمس أنها أكملت استعداداتها لمواجهة موجة ثالثة من هجمة فايروس كورونا الجديد. وأضافت أنه تم تزويد جميع مستشفيات نيودلهي بإمدادات إضافية من الأكسجين الطبي، والعقاقير.

• تراجعت الفلبين عن تعهدها بتخفيف الإغلاق الذي تفرضه على سكان العاصمة مانيلا. وقالت أمس إنها ستبقي الإجراءات المشددة الحالية حتى 15 سبتمبر الجاري. وتخضع مانيلا، التي تمثل ثلث الناتج الاقتصادي للبلاد، لإغلاق كامل.

• ذكرت حكومة تايوان أمس أنها رصدت 10 إصابات جديدة بسلالة دلتا في مدينة تايبيه الجديدة. وقال وزير الصحة شن شيه تشونغ إن لجنة مكافحة الوباء تدرس الوضع، لكنها لن تعمد إلى فرض الإغلاق.