رعد بدر
رعد بدر
-A +A
زين عنبر (جدة) zain_ambar@
لم يرتهن للبطالة عقب فصله من عمله بناء على المادة «77»، إنما فتح آفاق الشغف والبحث في «الذكاء الاصطناعي»، إذ لمس في نفسه مهارة برمجة ألعاب الأطفال الإلكترونية، وحققت لعبة «xoxo» انتشاراً واسعاً وصل إلى 10 آلاف تحميل برغم غياب التسويق.

حين طلبت الطفلة «وداد» من أبيها رعد بدر أن يلعب معها لعبة «إكس أو» (XO) للتسلية فترة انتظارهما في مطعم؛ تحول رعد بدر من مهندس مدني إلى مطور ألعاب، ولأنه من عشاق البيئة بحث في تطبيقات هاتفه فلم يجد لعبة تقنعه بجودتها وجماليتها؛ خطرت له فكرة تطوير الألعاب فكان أولها تلك اللعبة، التي تتواجد حالياً على متاجر التطبيقات الإلكترونية، وتلك هي نقطة التحول الكبيرة صوب برامج «الذكاء الاصطناعي»، مبحراً في تطوير الألعاب بكل ما فيه من مخاطرة ومجازفة، معتمداً على ذاته لعدم وجود معاهد تدريب أو جامعات مهتمة بالمجال، بالتعلم من «اليويتوب» ومواقع أخرى، فتعرف على الكثير من البرامج. ومع أنه حقق المركز الأخير في مسابقة «معرض الألعاب في أبو ظبي» بمشاركته بتصميم لعبة ثنائية الأبعاد بناها، إلا أنه عاد من جديد لعملية التطوير والبرمجة ولم يتوقف عن التطوير الذاتي، وحصل على دورة التطوير الخاصة بمحرك Unity، وكانت الشركة المالكة للمحرك تقدم دورات خاصة بالبرنامج ويكون فيها اختبار تحصل بموجبه على شهادة، فقرر خوض التحدي والتجربة، وفي تلك السنة كان لابد من السفر لمدينة أمستردام في هولندا لدخول الاختبار -حالياً يمكن الاختبار عن بعد-، فتكللت الجهود بالنجاح وحصل على شهادة الاعتماد ثم تقدم لمسابقة Hackathon Arabia 2017 في الرياض، وكان قائد المجموعة المميزة التي حصلت على المركز الأول في المسابقة، ثم توالت الأمور بعد ذلك شارك في الكثير من الفعاليات وبعد ذلك هاكاثون الحج 2018، ويضيف: ترشحت ضمن أفضل 90 فريقا في مسابقة كانت الأكبر بشهادة جينيس للأرقام القياسية، وشارك في مسابقة من تنظيم البنك الإسلامي للتنمية وفاز بثلاث جوائز، ورشح من قبل وادي مكة لدخول حاضنة نمو، وبدأ في تحويل الشغف إلى عمل تجاري وشركة ذات مسؤولية محدودة. تطويره لهذه البرامج هدفه حماية ابنيه «وداد» و«مراد» وأبناء الوطن من الثقافة الدخيلة، ويرى أن المجال بحاجة للكثير من الدعم والدورات التدريبية والمسابقات والهاكاثونات، والتغطيات الإعلامية وتقديم الدعم للمطورين من تجهيز معامل خاصة لبرمجة الألعاب على غرار المعمول بها في MIT، وتوفير المعارض للمطورين ودعمهم من الناحية المادية.