أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم (الخميس) أن بلاده تعتبر التصعيد في فنزويلا بالغ الخطورة.
وقال بيسكوف للصحفيين: «الوضع حول فنزويلا يتجه نحو التصعيد»، موضحاً أن بلاده تدعو جميع دول أمريكا اللاتينية إلى ضبط النفس لتجنب تطورات غير متوقعة في الوضع المحيط بفنزويلا.
شراكة فنزويلا وروسيا
وأشار إلى أن فنزويلا حليف وشريك لروسيا، مبيناً أن الجانبين يحافظان على اتصالات منتظمة، بما في ذلك على أعلى المستويات.
ولفت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مؤخراً اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
من جهة أخرى، حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، نائب المبعوث الأمريكي الخاص، جون كول، من أن تورط الولايات المتحدة الأمريكية في حرب في فنزويلا، قد يؤدي إلى تكرار سيناريو فيتنام، وذلك عقب محادثات أمريكية بيلاروسية عقدت في مينسك بين المندوب الدائم لبيلاروسيا لدى الأمم المتحدة، فالنتين ريباكوف ونائب المبعوث الأمريكي الخاص جون كول
وقال ريباكوف: «هذا الأمر لا يصب في مصلحة أحد ولا حاجة له، لا للشعب الأمريكي، ولا للشعب الفنزويلي، وبالتأكيد ليس للمجتمع الدولي بأسره».
"النواب الأمريكي" يرفض العمل العسكري
من جهة ثانية، رفض مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار، كان يهدف إلى حظر أي عمل عسكري أمريكي ضد فنزويلا، أو على أراضيها، دون موافقة من الكونغرس، وأظهرت نتائج البث المباشر لجلسات المجلس أن «121 نائباً صوتوا لصالح القرار، بينما عارضه 213 آخرون، وذلك أدى إلى إلغاء هذا القرار».
في الوقت ذاته، كشفت 3 مصادر مطلعة لمجلة «بوليتيكو» أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدأت في استطلاع آراء شركات النفط الأمريكية حول رغبتها في العودة إلى فنزويلا بمجرد رحيل الرئيس نيكولاس مادورو، ولكن الرد جاء بـ«الرفض القاطع».
وذكرت المجلة أن هذا التواصل من جانب الإدارة مع قطاع النفط، والذي لم يُكشف عنه سابقاً، يعد أحدث إشارة على أن البيت الأبيض يخطط لمستقبل فنزويلا «ما بعد مادورو»، كما يسلط الضوء على الكيفية التي تساهم بها أسواق النفط العالمية في مساعدة أو عرقلة هذا الهدف.